شؤون محلية

عبد الهادي لـ«الوطن»: اتوقع زيادة عمالة الأطفال 40 بالمئة خلال الأزمة 10 بالمئة منهم يعملون في المحرمات

| فادي بك الشريف

انتقدت الباحثة والأخصائية التربوية والنفسية الدكتورة آداب عبد الهادي التقصير الواضح تجاه عمالة الأطفال في سورية وعدم الالتفات لحقوقهم ورعايتهم بشكل كامل وتأثير عمالتهم على وضعهم النفسي والاجتماعي والصحي، مضيفة في تصريح للوطن أن عمالة الأطفال بحسب التقارير السورية الرسمية ازدادت 30 بالمئة خلال الأزمة، ولكن أتوقع أن تصل النسبة إلى 40 بالمئة، مؤكدة أن 10 بالمئة من الأطفال يعملون في أعمال غير شرعية وغير قانونية ويتم استغلالهم من الكثير من الأشخاص للعمل، في ظل عدم الرعاية الكاملة من أي جهة رسمية أو خيرية، علماً أن هناك قوانين تمنع عمال الأطفال ولكن لا يتم التقيد بها، كما أن لدى أصحاب العمل مبررات كثيرة للالتواء على القوانين، كما أن الجهات الرسمية مهتمة بالإستراتيجيات التي لا تفيد في ظرفنا الحالي.
ولفتت عبد الهادي إلى أن وجود أطفال يتعرضون للاستغلال الجنسي والعمل في المحرمات ومنهم من يعمل لـ15 ساعة يومياً نظراً للظروف المعيشية التي أثرت على العائلة السورية، مبينة أنه على الجهات المعنية تحمل أعباء تعليم الأطفال ومنع عمالتهم والقضاء على ظاهرة التسول، خاصة وان الكثير من شرائح المجتمع تستغل الأطفال، موضحة ضرورة النظر للأطفال بعين الشفقة والاهتمام بوضعهم وظروفهم
وأكدت الباحثة أن لعمالة الأطفال تأثيرات اقتصادية واجتماعية ونفسية وصحية، ينتج عنها انحرافات لشريحة كبيرة من الأطفال وحالات من الجهل والأمية وعدم القدرة على المشاركة في المجتمع، مضيفة: صادفت حالات لأطفال بعمر الـ10 و14 عاماً لا يستطيعون القراءة والكتابة، ذاكرة أن سبب العمالة مرتبط بالفقر المطبق لكثير من العائلات السورية، أو نظراً لفقدان الطفل أحد الأبوين ما يدفعه للعمل لتأمين لقمة العيش ورغيف الخبز.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن