حالتا وفاة وإصابة وحيدة هذا العام في السكن الجامعي في دمشق … واصل لـ«الوطن»: تعليمات مشددة لحماية الطلاب ونظام مؤتمت لإدارة السكن الجامعي قريباً جداً
| فادي بك الشريف
في ظاهرة باتت متكررة كل عام في المدن الجامعية يدفع ثمنها عدد من طلاب الجامعات وذويهم نتيجة لأخطاء فردية وعدم الالتزام بالتعليمات المشددة الموضوعة من إدارة السكن لضمان سلامة الطلاب، ما يؤدي إلى وفاة عدد من الطلاب بسبب سقوطهم من أحد الطوابق بالتزامن مع إجراءات صارمة وضعتها إدارات المدن الجامعية السورية وخاصة في جامعة دمشق لمنع حدوث أي حالات وفاة «مجانية» تحدث نتيجة لأخطاء من السهولة تلافيها وتداولها وخاصة أن المدينة الجامعة في دمشق وضعت عدداً كبيراً من كوادرها في كل وحدة سكنية لتقديم جميع المساعدات والتسهيلات، كما تصدر كل فترة تحذيرات وتعليمات للطلاب تقيهم شر التعرض لأي مساوئ.
إضافة إلى اتخاذ إجراءات جديدة تسهم في استيعاب الطلاب في السكن الجامعي وذلك للتخفيف ما أمكن من أعباء الطلاب نتيجة تأثيرات الأزمة التي سببت ضغطاً متزايداً على السكن الجامعي فزادت أعداد الطلاب الذين تحتضنهم المدن الجامعية لأضعاف، وبات عدد من الجامعات يستقبل الوافدين إليها من جامعات أخرى بعد التعديات الإرهابية التي تعرضت إليها مناطق سكنهم لتكون المدن الجامعية الملاذ الآمن الذي يخفف من وطأة معاناة تأمين السكن بمبالغ كبيرة جداً ليس بمقدرة الطالب الجامعي.
وفي تفاصيل الموضوع والآليات المتبعة، بيّن مدير مدينة الشهيد باسل الأسد الجامعية بدمشق أحمد واصل في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه وقع في هذا العام حالتا وفاة لطالبين إثر سقوطهما من أحد الطوابق في السكن الجامعي، إضافة إلى تسجيل إصابة واحدة بكسور بعد إسعافها، منوهاً بأن طلاب الجامعة المستضافين في المدينة الجامعية هم كأبنائنا وتهمنا سلامتهم، وخاصة أن إدارة السكن الجامعي تصدر تعليمات مشددة لمنع الجلوس على النوافذ أو الشرفات، ناهيك عن التحذير من مخاطر انتقال الطالب من وحدة سكنية إلى أخرى عن طريق النوافذ نتيجة لنسيان المفتاح أو لسبب آخر الأمر الذي يعرض الطالب للخطر معتبراً أنه يجب على الطلاب الاستجابة لجميع التوجيهات التي يصدرها والتي تصب في تأمين الحماية والسلامة للطالب الجامعي لعدم تعريضه لأي خطر أو حالة وفاة «لا سمح الله».
ولفت واصل إلى أنه بتوجيهات من رئاسة جامعة دمشق تم تركيب حماية للنوافذ في 3 وحدات سكنية تشمل حماية نوافذ المطابخ التي تعتبر منخفضة في تصميمها وذلك لحماية الطلاب، مؤكداً أن إدارة المدينة الجامعية لديها كوادر خاصة ومسؤولون في كل وحدة سكنية لمتابعة أي حادثة أو حالات ترتبط بإقامة الطالب ضمن الوحدة السكنية سواء في تجمع المزة، أم في تجمع الهندسات في (الطبالة).
وبين مدير السكن الجامعي أن المدينة الجامعية تحتضن حالياً 26 ألف طالب وطالبة في 24 وحدة سكنية يتوزعون على 16 وحدة سكنية في تجمع المزة، إضافة إلى 6 وحدات سكنية في الطبالة ووحدتين دراسات عليا في المزة، علماً أن الطاقة الاستيعابية للسكن الجامعي تقدر بـ14 ألف طالب وطالبة ولكن ازداد العدد لنحو الضعف نتيجة لظروف الأزمة وبهدف التوجه نحو استيعاب أكبر عدد ممكن من الطلاب.
ولفت واصل إلى أنه في كل شهر تتم استضافة 1000 إلى 1500 طالب وطالبة في الوحدات السكنية بهدف تأمين السكن المؤقت لعدد من الطلاب، مشيراً إلى أن المدينة الجامعية مؤمنة بجميع الخدمات والمستلزمات.
كما كشف واصل أنه تم وضع آلية جديدة للسكن الجامعي وجميع الوحدات والاختصاصات وذلك عبر نظام جديد مؤتمت لتسجيل الطلاب في الوحدات، ومن خلال إجراءات أكثر فاعلية وآليات لتسجيل الطلاب في الوحدات بحسب الشواغر.
وبين واصل أن 8 وحدات سكنية ستزود بالطاقة الشمسية العام الدراسي القادم علماً أنه تم تأمين الطاقة الشمسية لـ4 وحدات سكنية وأن هناك خطة موضوعة في مختلف الجوانب ومتابعة جميع الخدمات بشكل يومي على صعيد النظافة ووضع الغرف وأي إشكالات قد تحدث للعمل على تلافيها، مشيراً إلى أنه تم أول أمس عملية تعزيل للنهر من المواساة إلى أوتستراد المزة وذلك بإجراء التنظيف اللازم مع رش الموقع العام للقضاء على الحشرات، ذاكراً أن إدارة السكن الجامعي جاهزة لتلقي أي شكاوى من الطلاب، كما يتم يومياً متابعة وضع الغرف السكنية ويتم اتخاذ إجراءات جديدة لمراعاة وضع الطلاب.