سورية

الحرائق تواصل التهام اللاجئين السوريين وخيامهم في لبنان

| وكالات

لاحقت النيران النازحين السوريين في لبنان للمرة الثانية على التوالي خلال 24 في المخيمات في لبنان وأسفرت عن وفاة وإصابة عدة أشخاص منهم، في وقت ساهمت تصرفات خاطئة لبعضهم في تركيا إلى شن الأتراك حملة ضدهم طالبتهم بالعودة إلى سورية.
وليل الإثنين الثلاثاء اندلع حريق رجحت مصادر إعلامية لبنانية أنه ناتج عن احتكاك كهربائي عند الساعة الواحدة بعد منتصف الليل في مخيم آدم للنازحين السوريين في بلدة بر إلياس في منطقة البقاع الأوسط في شرق لبنان. وتسبب الحريق وفق الوسائل اللبنانية بوفاة طفلة، تبلغ من العمر سبع سنوات وإصابة سبعة آخرين بحروق تم نقلهم على إثرها إلى مستشفيات المنطقة للمعالجة، على حين عمل الدفاع المدني اللبناني على محاصرة النيران لمنع امتدادها إلى أجزاء واسعة من المخيم الذي يضم قرابة 185 خيمة.
وبحسب الوكالة الوطنية للإعلام، اللبنانية، أتى الحريق على 22 خيمة. وذكرت أن الحريق أدى إلى «انفجارات داخل الخيم الملاصقة لبعضها نتجت عن احتراق قوارير الغاز ما أدى إلى امتداد النيران بسرعة هائلة»، على حين نشرت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين في لبنان أمس على حسابها في موقع فيسبوك صوراً تظهر آليات قالت: إنها تعمل «بأسرع ما يمكن» لتأهيل عقار سيتم فيه إيواء «103 عائلات سورية لاجئة خسرت الكثير جراء النيران».
ويعد هذا الحادث الثاني من نوعه منذ الأحد، إذ قضت طفلة وأصيب آخرون جراء حريق هائل اندلع في مخيم في بلدة قب إلياس البقاعية، وتسبب بمغادرة 700 نازح بعد احتراق خيمهم.
وعلى حين ربط مراقبون بين الحرائق التي تتعرض لها مخيمات النازحين السوريين في لبنان وبين حملة المداهمات التي شنها الجيش اللبناني يوم الجمعة الماضي في مخيم النور في بلدة عرسال اللبنانية وقام حينها أربعة انتحاريين بتفجير أنفسهم، فقتلت الطفلة اللاجئة وأصيب ثلاثة جنود بجراح، وأصيب ثلاثة جنود آخرون في اقتحام مخيم القرية المجاور، حاول نشطاء معارضون الزعم أن الحرائق مدبرة ومخطط لها من قبل «حزب الله» لتضييق الخناق على اللاجئين السوريين في لبنان لإرغامهم على العودة إلى الداخل السوري ومغادرة لبنان.
في غضون ذلك ضجت وسائل التواصل الاجتماعي بفيديو لمجموعة من الشباب الأتراك الغاضبين، ملتفين حول شابين سوريين، قيل إنهما كانا صورا فتيات كنّ على الشاطئ، في مدينة سامسون شمالي تركيا، قبل أن ينتبه الموجودون لذلك، ويتجمعوا حولهما، ويكسروا أجهزتهما، ويبرحوهما ضربا، إلى حين تدخل الشرطة.
ولم تقتصر ردود الفعل الغاضبة على المتواجدين على الشاطئ، بحسب موقع «روسيا اليوم» إذ ظهر هاشتاغ على موقع «تويتر» يقول: «أيها السوريون عودوا إلى بلادكم».
وتصدر الهاشتاغ قائمة الأكثر تداولاً في تركيا، حيث سجل أكثر من 140 ألف تغريدة، تنوعت خلالها آراء المغردين بين مؤيد لطرد اللاجئين السوريين من تركيا، ومتعاطفين معهم ومدافع عنهم.
في الأثناء أعلنت المنظمة الدولية للهجرة عن وصول أكثر من مئة ألف مهاجر ولاجئ منذ كانون الثاني 2017 إلى أوروبا عبر البحر الأبيض المتوسط في حين لقي 2247 حتفهم أو اعتبروا مفقودين، بحسب وكالة «فرانس برس».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن