سورية

محاولات لإنجاز مصالحات في القنيطرة بضمانة روسية

| القنيطرة – الوطن

أجمع أبناء محافظة القنيطرة أن الكيان الإسرائيلي العقبة الأولى التي تحول دون تحقيق المصالحات الوطنية في المناطق والقرى التي يسيطر عليها المسلحون، وانه يقدم للمجموعات الإرهابية والميليشيات المسلحة جميع أشكال الدعم العسكري واللوجستي والصحي، على حين أكد محافظ القنيطرة أحمد شيخ عبد القادر أن إنجاز المصالحات تحد ونصر كبير على التنظيمات الإرهابية، مشدداً على دور الجميع في التعاضد والحفاظ على اللحمة الوطنية والالتفاف حول الجيش العربي السوري في حربه على الإرهاب لتأكيد حتمية انتصار سورية على أعدائها.
وأشار المحافظ خلال لقاء للجان المصالحة بالوفد الروسي في منطقة الكوم الأوسط بالريف الشرقي للمحافظة إلى وجود صعوبات أمام تحقيق المصالحات الوطنية على أرض المحافظة بسبب العدو الصهيوني الداعم والشريك الأساسي للتنظيمات الإرهابية لتحقيق هدفه في إقامة منطقة عازلة على أرض المحافظة، مطالباً بالتحرك الجاد لتفعيل دور لجان المصالحات والفعاليات المحلية والإسراع باتخاذ خطوات جديدة للتغلب على الصعوبات وإنجاح عمليات المصالحة والمسامحة وحقن الدماء والعودة سريعاً إلى حضن الوطن، لافتاً إلى أن إخفاق الإرهابيين في المعركة على الأرض دفعهم لاستهداف الأهالي بقذائف الغدر بشكل مستمر وعلينا أن نقدم أي شي لتحقيق المصالحات الوطنية. بدوره لفت عضو قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي طعمة الأحمد إلى ضرورة عمل كل فرد من أعضاء لجان المصالحة والتواصل مع المواطنين في المناطق التي يسيطر عليها المسلحون، مبيناً أن الفرصة متاحة أمام كل مسلح لتسوية وضعه وتسليم سلاحه والعودة إلى حضن الوطن والمساهمة في بناء بلده والدفاع عنه.
وأكد رئيس اللجنة الأمنية في المحافظة اللواء الركن حكمت سليمان أهمية المصالحة الوطنية في حقن المزيد من الدم السوري وإعادة الأمن والسلام، لافتا إلى أن للقنيطرة وقعاً خاصاً في الحرب الإرهابية التي تشن على سورية لارتباط التنظيمات الإرهابية المسلحة بالكيان الإسرائيلي وتلقيها الدعم المباشر وان ذلك ظهر جلياً خلال مشاركة كيان الاحتلال في الهجوم الذي شنه الإرهابيون على مدينة البعث واستهدافها النقاط العسكرية بهدف إقامة منطقة عازلة للكيان المصطنع، مؤكداً أن قواتنا المسلحة الباسلة اليوم أكثر قوة وإصراراً على اجتثاث الإرهاب في كل بقعة تراب من سورية.
من جانبه، أشار رئيس مجموعة المراقبة وخفض التصعيد في المنطقة الجنوبية العماد الكسندر فيازنيكوف إلى تحسن الواقع الميداني في سورية بعد استعادة الجيش السيطرة على مناطق واسعة في حلب وريفها وتدمر والبادية السورية، مؤكداً العمل والتنسيق مع الحكومة السورية على تحقيق المزيد من المصالحات الوطنية في المنطقة الجنوبية بالتزامن مع انعقاد مباحثات أستانا.
وقدم فيازنيكوف شرحاً عن آلية عمل اللجنة في محافظة القنيطرة التي تتضمن مراقبة خطوط الاشتباك والتماس مع المسلحين لمنع حدوث أي خروقات أمنية والتعامل معها في حال حصولها وتقديم الدعم والمساعدات الإنسانية والسماح لقوافل الإغاثة بالدخول إلى المناطق التي يسيطر عليها المسلحون وتأمين دخول وخروج هذه القوافل، مبدياً استعداد الجانب الروسي لتقديم كل ما هو ممكن لإنجاز المصالحات وتحقيق السلام والأمن، لافتاً إلى أن روسيا تقوم من خلال مجموعة العمل بالتواصل مع المحافل الدولية عبر القنوات السياسية والدبلوماسية للضغط على سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومنعها من تكرار اعتداءاتها.
وكان أعضاء لجان المصالحة بالقنيطرة قد طالبوا بالحسم العسكري وإنهاء معاناة المدنيين الذين يتعرضون بشكل يومي لاعتداء مسلحي جبهة النصرة الإرهابية المرتبطين بالكيان الصهيوني.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن