الجيش أسقط طائرة مسيرة للاحتلال … إسرائيل تتوعد «الممر البري» الإيراني إلى المتوسط!

| الوطن- وكالات

في وقت كانت فيه «إسرائيل» ترعد وتزبد بأنها لن تسمح بإنشاء ما سمته ممراً برياً يربط إيران وسورية عبر العراق والبادية الشامية، أسقط الجيش العربي السوري طائرة إسرائيلية من دون طيار فوق القنيطرة.
وأكدت «شبكة الإعلام الحربي السوري» في صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» إسقاط طائرة تجسس مسيّرة في الريف الشمالي للقنيطرة.
وبثت الشبكة على صفحتها بموقع «فيسبوك» صوراً لحطام الطائرة، وأظهرت الصور رادارات كانت تحملها الطائرة للتجسس على مواقع الجيش العربي السوري والقوات الرديفة في القنيطرة، ولم تعلّق «إسرائيل» على هذه الأنباء بأي شكل من الأشكال.
وفي المقابل، ذكرت صفحات على «فيسبوك» محسوبة على الميليشيات المسلحة، أنه تم سماع دوي انفجار في الريف الشمالي للقنيطرة، ناجم عن سقوط صاروخ يعتقد أن طائرة إسرائيلية أطلقته على موقع للجيش العربي السوري، ما تسبب بأضرار مادية.
وسبق لـ«إسرائيل» أن نفذت خلال الأيام القليلة الماضي اعتداءات على مواقع الجيش العربي السوري في القسم المحرر من الجولان العربي السوري بحجة أنها تأتي رداً على سقوط قذائف في الجزء المحتل من الجولان جراء الحرب الدائرة بين الجيش العربي السوري والتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة.
ويدعم كيان الاحتلال الإسرائيلي التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في القسم المحرر من الجولان لوجستياً وبالأسلحة وتترافق اعتداءات تلك التنظيمات على الجيش العربي السوري بدعم من سلاح الجو الإسرائيلي.
في الغضون، قال وزير التعليم الإسرائيلي اليميني نفتالي بينيت: إن تل أبيب لن تسمح لإيران بإنشاء ممر بري إلى لبنان وسورية عبر العراق، الذي تسعى طهران إلى استخدامه من أجل تعزيز خطوط إمداداتها إلى التنظيمات الموالية لها في سورية ولبنان.
وقال: إن «إيران تحاول إنشاء ممر بري متواصل من إيران إلى العراق، وسورية ولبنان. لن نسمح بحدوث ذلك».
وقد أشارت صحيفة «تايمز أوف إسرائيل»، إلى تحذير مسؤولين إسرائيليين رفيعين سابقاً من المبادرات الإيرانية لإنشاء ممر بري من طهران إلى بيروت.
وقال مدير عام وزارة الاستخبارات، حاغاي تسورئيل: إنه (الممر البري) سيساعد إيران على تعزيز وجودها في سورية، ما تعتبره «إسرائيل» تهديداً إستراتيجياً.
وتأتي تصريحات بينيت بعد تقرير في صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية قبل ثلاثة أيام، بأن السلطات الإسرائيلية قلقة من المبادرات الإيرانية لإقامة مصانع صواريخ في لبنان لحزب اللـه.
وهذه المصانع تمكن إيران من تسليح حزب اللـه، دون نقل الأسلحة عن طريق سورية، حيث أعلنت «إسرائيل» أنها نفذت عدة غارات جوية على مواكب أسلحة بطريقها إلى مقاتلي الحزب في السنوات الأخيرة.
ووفقاً لتقرير «يديعوت أحرونوت»، فـ«إسرائيل» تفكر في إطلاق غارة استباقية على المصانع، التي تعتبرها تهديداً لقدرتها على ردع حزب اللـه.
ومؤخراً، نشرت صحيفة «الغارديان» البريطانية تقريراً يلقي الضوء على المسعى الإيراني لتأمين ممر بري يربط إيران بلبنان عبر العراق وسورية، أشارت فيه إلى الدمار الكامل في مدينة البعاج العراقية المحاذية للحدود السورية أثناء وصول قوات «الحشد الشعبي» العراقية المدعومة من إيران، حيث كان يسيطر تنظيم داعش الإرهابي.
كما أفادت صحيفة «هآريتس» الإسرائيلية الشهر الماضي بتنامي القلق الإسرائيلي من تعزز مواقع القوات الموالية لطهران على الحدود العراقية السورية، باعتبار أن ذلك يأتي في سياق المساعي الإيرانية لمد ممر بري إلى بيروت.
وذكرت الصحيفة أن الاستخبارات الإسرائيلية، وأجهزة استخبارات في دول إقليمية أخرى، تتابع باهتمام التطورات على الحدود العراقية السورية.