سورية

استمرار المعارك في العكيرشي وتخوف لدى الأهالي من تفجير خط البترول … «قسد» تدخل الرقة القديمة من جهة الشرق وتسيطر على «قصر البنات»

| الرقة– دمشق- الوطن

بدأت «قوات سورية الديمقراطية– قسد» فجر أمس بدخول مدينة الرقة القديمة من الجهة الشرقية وتمكنت من التقدم حتى قصر البنات وسط معارك شديدة جداً مع تنظيم داعش الإرهابي، بعد أن كانت دخلت المدينة القديمة من الجبهة الجنوبية.
وفي بيان تلقت «الوطن» نسخة منه قالت «قسد» إنه «وبعد دخول قوات قسد من الجنوب الغربي إلى حي هشام بن عبد الملك بدأت قوات قسد فجر اليوم (الثلاثاء) من الجبهة الشرقية للمدينة بعبور أسوار المدينة القديمة والدخول إلى داخل المدينة».
وأوضحت أنها «تمكنت من التقدم حتى قصر البنات وسط معارك شديدة جداً مع مرتزقة داعش حيث تم قتل 34 من عناصر التنظيم، جثث وأسلحة الكثيرين منهم بيد قوات قسد التي وقع منها أيضاً شهداء وجرحى». وفي بيان لاحق أكدت «قسد» أنها سيطرت على قصر البنات في الرقة القديمة وسط استمرار الاشتباكات مع داعش. وأشارت إلى أن «الاشتباكات لا تزال عنيفة ويستخدم فيها داعش ما يمتلكه من أساليب لكن تقدم قسد لا يزال مستمراً رغم ذلك». جاء دخول «قسد» إلى المدينة القديمة من الجهة الشرقية بعد قيام طائرات التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية بفتح ثغرة في سور المدينة عبر عمليات القصف الكثيفة لمنطقة الأحياء الشرقية في المدينة.
وقال «التحالف الدولي» في بيان إن «قوات سورية الديمقراطية المدعومة من واشنطن اخترقت البلدة القديمة في مدينة الرقة السورية بعدما وجه التحالف ضربات لسور الرافقة الأثري ما مكن تلك القوات من التغلب على دفاعات تنظيم داعش».
وأضاف التحالف في بيان: «الأجزاء التي استهدفت كانت قطاعات طولها 25 متراً وستساعد في الحفاظ على بقية السور البالغ طوله 2500 متر».
وكان المكتب الإعلامي لـ«قسد» قال إنها نشرت نحو ألف مقاتل إضافي على خطوط القتال الأمامية مع تنظيم داعش في الرقة الأحد الماضي.
ودارت اشتباكات عنيفة بين مسلحي داعش و«قسد» خلف مدرسة الوليد بن عبد الملك في بداية شارع 23 شباط من الجهة الشرقية.
وفي الجهة الغربية الجنوبية الواقعة خلف كازية الفرات تمكنت «قسد» من دخول هذه المنطقة التي تشكل ميمنة مدخل مدينة الرقة الأساسي، وصدت في الوقت نفسه هجوما عنيفا لداعش على سوق الهال الجديد وعلى مساكن حوض الفرات. تأتي هذه التطورات بالترافق مع تصريحات أدلى بها قائد القوات الأميركية في المنطقة تناغمت مع تصريحات أدلى بها الناطق باسم «قسد» العميد طلال سلو لـ«الوطن» في وقت سابق وأشار فيها إلى أن تحرير مدينة الرقة يحتاج إلى ما بين شهرين إلى ثلاثة.
لكن أطرافاً محلية رأت أن عملية تحرير مدينة الرقة من داعش لن تتجاوز منتصف الشهر الجاري.
وفي الريف الجنوبي الشرقي للمدينة وعلى محور الرقة دير الزور الذي يعبر المحور النشط الوحيد في عمليات الريف ما زالت المعارك تجري في بلدة العكيرشي. وحسب مصادر أهلية من أبناء البلدة، فإن داعش قام بتفخيخ كامل طريق خط البترول الممتد من أول المدينة وحتى شاطئ نهر الفرات حيث يوجد خط نقل النفط العابر لنهر الفرات والقادم من الحسكة. وحذرت المصادر من أنه في حال انفجار تلك المفخخات على هذا الطريق فإن كارثة إنسانية وبيئية ستحصل في هذه المنطقة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن