رياضة

بطل جديد بمعطيات استثنائية … لوف كسب الرهان في نهائي كأس القارات

| الوطن

أسدلت الستارة مساء الأحد على النسخة العاشرة لكأس القارات بتتويج ألماني مستحق في واحدة من المفاجآت الكبرى في تاريخ البطولة، ونقول مفاجأة لا لأن ألمانيا ينقصها شيء ففخامة الاسم تكفي ومدربها ألمعيّ، لكن المفاجئ أنه اصطحب إلى روسيا اللاعبين اليافعين ليقولوا كلمتهم ضاربين عرض الحائط بترشيحات برتغالية تشيليانية.
المدرب لوف قدم درساً كبيراً لمن يريد النهل من المدرسة الألمانية التي لا ينضب معينها بالمدربين الأكفياء القادرين على سيادة العالم في كل وقت وحين، فمن جانب أول أبعد عن نفسه المطالبة باللقب عندما راهن على الشباب ومن جانب ثانٍ أكسب ألمانيا منتخبين على درجة كبيرة من الأهمية، ومن جانب ثالث أدخل بلاده في سجل الخالدين مع اللقب.
على الطرف المقابل خاب أمل لاروخا القارة اللاتينية لأنه لم يمتلك النجاعة الهجومية المطلوبة في المتر الأخير رغم أن الكتيبة التي اصطحبها المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي تعج باللاعبين القادرين على صنع الفارق لكن هيهات هيهات تحقيق الفوز الرسمي الأول على ألمانيا.
كما خاب أمل منتخب البرتغال الذي ظن محبوه أن الفوز باللقب كشربة ماء بوجود كريستيانو رونالدو الذي عاش أوقاتاً زاهية في النصف الثاني من الموسم وأكد ذلك خلال دور المجموعات لكن عند الامتحان الحقيقي في نصف النهائي لم يستطع صناعة الفارق.

الكلمة للمحليين
تتويج ألمانيا بعقلية محلية يعد استكمالاً لحكاية ثابتة من حيث الجذور في كأس القارات، إذ تقول دفاتر البطولة جميع الأبطال من المدربين المحليين، وبدأت الحكاية مع المدرب الأرجنتيني بازيلي 1992 ثم الدانماركي مولر نيلسن 1995 فالبرازيلي زاغالو 1997 فالمكسيكي لابونتي 1999 فالفرنسي لومير 2001 والفرنسي الآخر سانتيني 2003 ليبدأ عهد البرازيليين كارلوس ألبرتو ثم دونغا فسكولاري أعوام 2005 و2009 و2013 والمصب عند الألماني لوف الذي سيضع المصوتين على جائزة أفضل مدرب لعام 2017 في حيرة من أمرهم بعدما دار كلام كثير بأن الجائزة ستكون مجالاً للتنافس الجاد بين كونتي مدرب تشلسي وزيدان مدرب ريـال مدريد، وفي النهائي تحديداً كان المدرب الأرجنتيني خوان أنطونيو بيزي يمني النفس بدخول التاريخ ليكون أول أجنبي متوّج ولكن لوف حرمه ذلك.

أرقام
• شهدت البطولة تسجيل ثلاثة وأربعين هدفاً بمعدل 2.7 تقريباً في المباراة الواحدة، والمنتخب الأكثر تسجيلاً هو ألمانيا باثني عشر هدفاً والأقل منتخب نيوزيلندا بهدف واحد، ليرتفع العدد الإجمالي لأهداف كأس القارات إلى 423 هدفاً عبر تاريخ المسابقة، وصاحب الهدف 400 في هذه النسخة هو التشيلياني سانشيز بمرمى ألمانيا في دور المجموعات وهو هدفه الدولي الثامن والثلاثون انفرد من خلاله بزعامة هدافي تشيلي.
• نتيجة 1/صفر حدثت للمرة الثانية في هذه البطولة والسادسة والعشرين في تاريخ البطولة وهي أكثر النتائج المسجلة في كأس القارات خلال المباريات الـ140 بتاريخ البطولة.
• يأتي بعدها نتيجة 2/صفر وحدثت مرتين ليصل العدد إلى 20 مرة ثم 2/1 وسجلت ثلاث مرات ليصل العدد إلى 17 مرة ثم 3/صفر 13 مرة ولم تسجل في هذه البطولة وسيطر التعادل السلبي على مباراة واحدة ليصل العدد إلى 11 مرة، و2/2 سجلت مرة ليصل العدد إلى ثماني مرات، و1/1 سجلت ثلاث مرات ليصل العدد الإجمالي إلى 6 مرات، وسجلت نتيجة 3/2 مرة واحدة ليصل العدد إلى 6 مرات، كما سجلت نتيجة 3/1 مرة واحدة ليصل العدد إلى 5 مرات، ونتيجة 4/صفر سجلت مرة ليصبح العدد 4 مرات، و4/1 سجلت مرة ليصل العدد إلى مرتين.
وسبق أن سجلت نتيجة 5/2 مرة و4/3 ست مرات و5/صفر أربع مرات و5/1 ثلاث مرات و6/1 مرتين و4/2 مرتين و6/صفر مرة و8/2 مرة و8/صفر مرة و10/صفر مرة وكل هذه النتائج لم تسجل في روسيا 2017.
• شهدت البطولة هدفين عكسيين وصاحبا الحظ التعيس هما النيوزيلندي بوكسال لمصلحة روسيا في الافتتاح والبرتغالي نيتو لمصلحة المكسيك في المباراة الترتيبية، ولم تفتتح كأس القارات بهدف عكسي إلا في هذه النسخة، وهذا يذكرنا بما حصل مع البرازيلي مارسيلو عندما افتتح أهداف كأس العالم 2014 بمرماه أمام كرواتيا.
• احتسبت 5 ركلات جزاء في هذه البطولة فسجل الألماني دراكسلر بمرمى أستراليا والأسترالي ميليغان بمرمى الكاميرون والبرتغالي رونالدو بمرمى نيوزيلندا والبرتغالي أندريه سيلفا بمرمى المكسيك بعد أن أهدر بنفسه الركلة الوحيدة في هذه النسخة، وبذلك يصل عدد الأهداف المسجلة من علامة الجزاء إلى 30 هدفاً عبر تاريخ المسابقة.
• أشهر الحكام 56 بطاقة صفراء وثلاث صفراوات ثانية طرد على إثرها الروسي زيركوف أمام المكسيك والبرتغالي سميدو والمكسيكي خيمينيز في مباراة المنتخبين، كما أشهر الحكام حمراء مباشرة بموجب تقنية الفيديو بوجه الكاميروني مابوكا أمام ألمانيا، وبذلك يصل عدد البطاقات الحمراء في تاريخ البطولة إلى 34 بطاقة.
• بمشاركة منتخب المكسيك يعادل البرازيل بسبع مشاركات وبقيت البرازيل الأكثر تسجيلاً بـ78 هدفاً، وبتلقيها 10 أهداف تعزز المكسيك رقمها القياسي السلبي لأسوأ دفاع بـ43 هدفاً.
• بخروج روسيا من دور المجموعات تكون المرة الرابعة التي يخرج فيها المستضيف من دور المجموعات بعد السعودية 1995 و1997 وكوريا الجنوبية 2001.
• لم تشهد البطولة أي حالة هاتريك فبقي العدد 12 مرة منها أربع حالات سوبر هاتريك، وينفرد الإسباني توريس بكونه الوحيد الذي سجل الهاتريك في بطولتين، ومعلوم أن الأرجنتيني باتيستوتا هو الوحيد الذي سجل الهاتريك في بطولتين لكأس العالم.
• لم تشهد البطولة علامة كاملة في دور المجموعات فبقي العدد سبع مرات بفضل البرازيل 1999 و2009 و2013 وإسبانيا 2009 و2013 والأورغواي 1997 وفرنسا 2003.
• حضرت ركلات الترجيح في مباراة تشيلي والبرتغال بنصف النهائي وهي المرة السادسة التي تقاد فيها المباريات للترجيح، وتوجت البرتغال على حساب المكسيك ثالثة بالتمديد وهذه هي المرة الثالثة، كما انتهت ثلاث مباريات بمفعول الهدف الذهبي خلال بطولات 1997 و1999 و2003.
• بتتويج ألمانيا نكون عرفنا البطل السادس بعد الأرجنتين والدانمارك والبرازيل والمكسيك وفرنسا، واللافت أن العراب لوف انضم إلى المدربين البرازيليين الثلاثة الذين فازوا بكأس العالم وكأس القارات وهم زاغالو وكارلوس ألبرتو وسكولاري، ويبقى إنجاز البرازيلي دونغا بكونه الوحيد الذي فاز باللقب لاعباً ومدرباً.
• شارك المكسيكي ماركيز ليكون اللاعب الوحيد الذي يشارك في بطولتين يفصل بينهما 18 عاماً، إذ كان المكسيكي المخضرم أحد المتوجين باللقب عام 1999.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن