تعديات في مناطق درعا الساخنة على خطوط كهرباء مضخات المياه

| درعا- الوطن

التعديات على التيار الكهربائي لم تنقطع يوماً من ضعاف النفوس، لكنها خلال سنوات الأزمة تفاقمت بشكل كبير وخاصة في المناطق الواقعة خارج السيطرة في محافظة درعا، إذ إن من يسكن منزلا مبنياً حديثا لا يقم بالاشتراك بل يستجر من الشبكة بشكل مخالف إضافة إلى الكثيرين ممن لديهم اشتراك لم يعودوا يستجرون عبر العداد بل يسرقون من الشبكة أيضاً.
وأوضح بعض المتابعين لـ«الوطن» أن التعديات في تلك المناطق الساخنة لم تقتصر على شبكات تزويد المنازل، بل هناك تعديات على الخطوط الكهربائية المغذية لمضخات مياه الشرب بالأشعري والمزيريب في الريف الغربي والتي تعد المصدر الرئيسي لسكان مدينة درعا وعشرات التجمات السكانية الأخرى، وهذه التعديات تتم لسرقة الكهرباء وتزويد الآبار الزراعية بها، ما يؤثر بشكل عام على عملية الضخ ويتسبب بعطش الناس، وبفاقد كهربائي ليس بقليل.
وذكر المهندس غسان الزامل مدير عام شركة كهرباء درعا أن الضابطة لا تستطيع دخول المناطق الواقعة خارج السيطرة من أجل إنهاء المخالفات وردع مرتكبيها عبر اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم، على حين تقوم مديرية مراقبة الشبكات في الشركة من خلال الضابطة العدلية بجولات تفتيشية على أحياء مدن درعا والصنمين وإزرع الآمنة لمكافحة الاستجرار غير المشروع، وتم خلال النصف الأول من العام الجاري تنظيم 128 ضبطاً بتلك المخالفات، منها 114 باشتراكات منزلية و8 تجارية و3 صناعية و3 مراكز تحويل، وهذه الضبوط لولا الظروف الأمنية التي تمنع أحياناً من التجوال في مدينة درعا لكانت أكثر، كما تم تبديل عدادات ميكانيكية قديمة أو معطلة بأخرى إلكترونية حديثة بلغ عددها في الفترة نفسها المشار إليها آنفاً 1381 عداداً.
وأمل الزامل من المجتمع الأهلي في المناطق الساخنة الإسهام في التوعية إلى عدم التعدي على الشبكات الكهربائية لكون ذلك ينعكس سلباً على جودة الخدمة وكثرة الأعطال، كما أهاب بهم المساعدة في تحسين الجباية التي لها دور كبير في أداء الشركة لخدماتها بالشكل المطلوب.