عربي ودولي

الدول المقاطعة تتوعد قطر ولن تتسامح مع دورها التخريبي في المنطقة … ترامب يهاتف السيسي ويحث على حل الأزمة الخليجية بالتفاوض

أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأزمة حول قطر ودعا إلى إجراء مفاوضات لإيجاد حل للأزمة، في حين قال وزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات والبحرين في بيان مشترك: إنه لا يمكن التسامح مع الدور التخريبي التي تلعبه قطر في المنطقة من خلال دعمها للإرهاب.
وأوضح الوزراء في البيان الذي تلاه وزير الخارجية المصري سامح شكري في القاهرة بعد اجتماع على مستوى وزراء الخارجية أن الدول الأربع تأسف للرد السلبي القطري على مطالب وقف دعمها للإرهاب.
وأعربت الدول المقاطعة في بيانها عن أملها أن «تتغلب الحكمة وأن تتخذ دولة قطر القرار الصائب»، مشددة على أن الوقت قد حان لأن يتحمل المجتمع الدولي مسؤوليته في مواجهة الإرهاب. وأشارت في البيان، أن المطالب التي وجهت لقطر كانت الغاية منها حماية الأمن القومي العربي، وأن ذلك يمكن تحقيقه عن طريق الالتزام ببيان الرياض عام 2013، والبنود التي تم الاتفاق عليها في القمة العربية الإسلامية الأميركية التي عقدت في السعودية مؤخراً.
كما أكد البيان أنه يجب على قطر وقف خطاب الحض على العنف والإرهاب وأن دعم التطرف والإرهاب والتدخل في شؤون الدول العربية لا يحتمل المساومة.
وأكد وزير الخارجية السعودي عادل الجبير أن «هناك إجراءات أخرى ستتخذ ولكن في الوقت المناسب ووفقاً للقانون الدولي».
وشكرت الدول الأربع السعودية ومصر والإمارات والبحرين أمير الكويت لجهود الوساطة.
وكان رؤساء أجهزة المخابرات في مصر والسعودية والإمارات والبحرين اجتمعوا الثلاثاء بالقاهرة.
وكانت الدول المقاطعة لقطر أصدرت بياناً مشتركاً حول تسلم الرد القطري على مطالبها، مشيرة إلى أنها سترد عليه في الوقت المناسب.
وتسلم وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، في جدة، الثلاثاء، من وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي، محمد عبد اللـه الصباح، رد قطر على المطالب الـ13، التي تقدمت بها السعودية ومصر والإمارات والبحرين إلى الدوحة لتنفيذها.
في سياق متصل أعلن البيت الأبيض أن الرئيس الأميركي دونالد ترامب بحث في اتصال هاتفي مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي الأزمة حول قطر ودعا إلى إجراء مفاوضات لإيجاد حل للأزمة.
وأشار بيان صادر عن البيت الأبيض إلى أن ترامب أكد أنه يجب على جميع الدول وقف تمويل الإرهاب وتقويض أيديولوجيا التطرف.
من جانبها أعلنت الرئاسة المصرية أن الرئيسين بحثا خلال المكالمة الهاتفية «آخر تطورات الأوضاع الإقليمية والدولية، لاسيما فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب والتطرف والقضاء على التنظيمات الإرهابية، والموقف المصري الخليجي إزاء قطر».
وأضافت إن الرئيس الأميركي أكد دعم الولايات المتحدة الكامل لمصر في حربها ضد الإرهاب.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وأمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط استعداد موسكو والجامعة للتحرك من أجل المساعدة في تسوية الأزمة القطرية، شريطة موافقة جميع الأطراف.
وأكد لافروف، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع أبو الغيط، أعقب محادثاتهما في موسكو، أمس، موقف بلاده المبدئي من الأزمة، مشدداً على ضرورة تسويتها عبر الحوار وبروح الاحترام.
وأوضح الوزير الروسي: نعتقد أنه يجب التوصل إلى إزالة كافة مباعث القلق بروح الاحترام المتبادل مع مراعاة مصالح التنمية المستدامة لكافة دول المنطقة. ونأمل في أن تساعد سمعة جامعة الدول العربية في ذلك».
وتابع: إن موسكو مستعدة لدعم أي جهود لتطبيع العلاقات بين دول الخليج، معيداً إلى الأذهان أن الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بحث الوضع مع الأطراف الرئيسية، وأجرى مكالمات هاتفية مع الملكين، السعودي والبحريني، وأمير قطر، والرئيسين، المصري والتركي، إضافة إلى محادثات أجراها وزير الخارجية القطري ودبلوماسي إماراتي رفيع المستوى في موسكو بهذا الشأن.
وذكّر أن الجانب الروسي أكد مرارا دعمه لجهود الوساطة التي تقوم بها الكويت. وأضاف إن موسكو ستكون مستعدة لتقديم مساعدة إضافية إذا أرادت كافة الأطراف ذلك.
بدوره قال أبو الغيط: إن الأزمة الخليجية أزمة حساسة للغاية. لافتاً إلى أن هناك تحركاً من قبل الكويت وآخر من قبل عمان. وأوضح أن جامعة الدول العربية تبنت مبكراً جداً التحرك الكويتي كوسيلة لتحقيق انفراج، لكنها تبقى على استعداد دائماً للتحرك إذا طلبت الأطراف ذلك. ولفت إلى أن كافة الأطراف المشاركة في الأزمة أعضاء في جامعة الدول العربية، ولذلك فلا يمكن للجامعة أن تتخذ موقفا من أحد.
كما نفى الأمين العام قطعياً صحة تصريحات منسوبة له حول تبني السعودية والإمارات والبحرين ومصر أسلوباً خاطئاً تجاه الأزمة القطرية، قائلاً رداً على سؤال من قناة الجزيرة: «لا حقيقة لذلك إطلاقاً».
في غضون ذلك قال السفير الإماراتي في لندن سليمان المزروعي في مقالة نشرها بصحيفة «Evening Standard» البريطانية: إن قناة الجزيرة التلفزيونية مطالبة بالإجابة على الكثير من الأسئلة.
ونشر الدبلوماسي الإماراتي قسماً مصوراً من مقالته جاء فيه «على غير الناطقين باللغة العربية معرفة أن الجزيرة باللغة العربية مختلفة عن الجزيرة باللغة الإنكليزية، الجزيرة العربية لها تاريخ في التحريض والترويج للإرهاب».
واتهم المزروعي القناة التلفزيونية القطرية «ببث أيدولوجيات خطرة على امتداد العالم العربي، رجال دين استخدموا هذه القناة لنشر دعوات لاغتيال سفراء وفنانين أوروبيين».
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن