«قسد» تعزز تقدمها في مدينة الرقة القديمة وواشنطن تدخل «هاوتزر» إلى المعركة
| الرقة – دمشق – الوطن
عززت «قوات سورية الديمقراطية – قسد»، أمس، تقدمها في مدينة الرقة القديمة، وسيطرت على محيط مدرسة الوليد بن عبد الملك في الطرف الشرقي لشارع 23 شباط، وسط احتدام المعارك في الأحياء الشرقية غربية وذلك بعدما سيطرت على قصر البنات. وتقدمت «قسد» إلى شارع أبو الهيس الذي يعتبر المرحلة التالية في الوصول إلى شارع المنصور وهو الذي يشكل منطقة إستراتيجية في القسم الشرقي من المدينة.
وفي تصريح لــ«الوطن» أكدت مصدر في «قسد»، أن سبب تركز المعارك في الجزء الشرقي من المدينة هو العمل على إنهاء أي محاولة لداعش للحصول على منفذ باتجاه دير الزور لأن هذه الأحياء كانت تشكل المنفذ الأساسي للتنظيم إلى محافظة دير الزور، وخصوصاً بعد أن سيطرت «قسد» على قرى الكسرات في جنوب المدينة. من جانبه، أشار «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض إلى أن قسد توغلت نحو 200 متر داخل الأحياء القديمة بالتزامن مع هجوم معاكس وعنيف لتنظيم داعش استعاد من خلاله نقاطاً في سوق الهال شرقي شارع هشام بن عبد الملك.
وفي تصريحه قال المصدر في «قسد»: أن قوات «قسد» مازالت تحافظ على نقاط سيطرتها في الجبهات الشمالية والغربية على الرغم من محاولات داعش شن هجوم معاكس بهدف استعادة السيطرة على مساكن حوض الفرات في الجبهة الغربية لكن هذا الهجوم باء بالفشل.
وفي الريف الشرقي الجنوبي مازالت المعارك مستمرة في بلدة العكيرشي حيث لم تتمكن «قسد» من السيطرة على هذه البلدة وكذلك الحال في قرية سمومه التي تشهد معارك بين الطرفين منذ يوم أول من أمس، بينما ذكرت مصادر في «قسد» في الرقة أن هناك 17 مسلحا من داعش منهم 10 من كازاخستان سلموا أنفسهم عندما دخلت «قسد» قرية رطلة قبل ثلاثة أيام. إلى ذلك ذكرت مصادر محلية في الرقة لـ«الوطن»، أن عدد الشهداء من المدنيين في الرقة منذ بداية العام الحالي وحتى الآن بلغ 1450 شهيدا أغلبهم ارتقوا نتيجة قصف الطيران الأميركي على منازل المواطنين في المدينة.
في غضون ذلك كشفت صحيفة الـ«واشنطن بوست» الأميركية أن وحدة المدفعية التابعة لقوات المارينز الأميركية الموجودة في محيط مدينة الرقة بدأت باستخدام مدفعية الهاوتزر «M777A2» المتطورة عالية الدقة والقادرة على إطلاق خمسة قذائف في الدقيقة. ويستخدم المدفع نظام تسديد ليلي ونهاري، لاستهداف مواقع التنظيم ضمن الأحياء التي يسيطر عليها، مشيرة إلى أنها المرة الأولى التي يتم فيها استخدام هذا السلاح بعد أفغانستان في عامي 2013 و2015م.