سورية

برلماني ألماني يدعو برلين لعقد مؤتمر لدعم سورية

| وكالات

دعا النائب البرلماني الألماني السابق المعارض جمال قرصلي الحكومة الألمانية ومنظمة الأمم المتحدة إلى عقد مؤتمر وطني لدعم سورية، يستبعد فيه الحكومة السورية الشرعية وقادة المعارضة، في تجاهل لما تقوم به دمشق بخصوص مكافحة الإرهاب الذي غذته الدول الغربية وما تسمى «المعارضة».
وعن أسباب اختيار ألمانيا لدعم إقامة هذا المؤتمر، قال قرصلي في تصريحات نقلتها وكالة «أنباء الشرق الأوسط»: إن «هناك بلداناً كثيرة يمكن أن يتم فيها عقد مثل هذا المؤتمر، ولكن وبعد المقارنة بين جميع الإمكانيات المتوفرة لكل الدول، تبين بأن ألمانيا هي الخيار الأفضل لأنها لم تنخرط في النزاع المسلح لمصلحة أي من طرفي النزاع».
وأضاف: إن دور ألمانيا في استقبال اللاجئين السوريين ودعم اللاجئين في دول الجوار السوري هو الأبرز، إضافة إلى الاستفادة من الرافعة الألمانية لدعم أي اتفاق يحصل بين الفرقاء، وتشجيعها للمساهمة في إعادة الإعمار، وتفعيل الدور الأوروبي لما لألمانيا من دور قيادي للاتحاد الأوروبي.
واعتبر أن ألمانيا لديها خبرة كبيرة في حل الأزمات والوساطات في عقد هكذا مؤتمرات وعلى سبيل المثال مؤتمر أفغانستان في «بيترسبرج» بالقرب من مدينة بون في عام 2001.
وحول أسباب الدعوة إلى انعقاد المؤتمر، قال قرصلي: «لقد بات من الضرورة الملحة عقد مؤتمر وطني سوري عام، يتم فيه المصارحة والمصالحة والمسامحة الوطنية، وخاصة بعد ما وصلت إليه المحادثات في مساري جنيف وأستانا إلى طريق مسدود.
وتابع قرصلي: إن المؤتمر سيكون داعماً لجهود الأمم المتحدة والمبعوث الخاص وفريقه في الوصول إلى حل ينهي المأساة السورية، أو على الأقل أن يضع الحجر الأساس لتحقيق سلام مستدام يُبنى على عقد اجتماعي جديد.
وعن الحالة التي آل إليها المواطن السوري سواء في الداخل أو الخارج، قال قرصلي: «إن أغلبية السوريين ينتابهم خوف حقيقي بأن طرفي الصراع، لن يصلا إلى اتفاق ينتشل الوطن من مأساته الحالية، وخاصة بعدما فقد كل طرف منهما الأمل بتحقيق الحسم العسكري لصالحه»، متجاهلاً ما حققه الجيش العربي السوري من انتصارات على التنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي دعمتها دول خليجية وإقليمية وغربية ومنها ألمانيا، إضافة إلى الولايات المتحدة والتضحيات التي قدمها في هذا الشأن.
واعتبر أن هذه «الحالة الاستنزافية»، التي طالت، إن استمرت ستؤدي في نهاية المطاف إلى تمزق الوطن وضياعه.
وأرسل قرصلي في خطاب مفتوح مخاطباً الحكومة الألمانية والجهات المعنية بمقترح يستبعد الحكومة السورية وقادة «المعارضة» من هذا المؤتمر لكي ينجح على حد قوله.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن