سورية

أعرب عن «قلق» سوري من احتمال تدخل تركي قطري … حيدر: لجنة المصالحة الوطنية ستشمل السوريين فقط

| وكالات

أكد وزير الدولة لشؤون المصالحة الوطنية، علي حيدر، أن لجنة المصالحة الوطنية السورية التي من المقرر تشكيلها في سورية قريباً، من المفترض أن تشمل السوريين فقط، واعتبر أن الهدف من إجراء اجتماعات «أستانا» تخفيف حدة التصعيد ووقف العنف والتمهيد للمصالحة الوطنية، معرباً عن «قلق السلطات السورية» من احتمال تدخل أجنبي في «مناطق تخفيف التصعيد»، وتحديداً تركيا وقطر. وقال حيدر في مقابلة مع صحيفة «إزفيستيا» الروسية: إن «لجنة المصالحة الوطنية التي من المقرر تشكيلها في سورية قريباً، من المفترض أن تضم السوريين فقط، الذي سيتعاملون مع المسائل التي تخص المصالحة الوطنية».
وأضاف: «ممثلو الدول الأخرى، بما في ذلك ضامنو عملية أستانا، لن يشاركوا فيها، يمكنهم تقديم الدعم في البداية للهيئة الجديدة، علاوة على ذلك، نحن ننتظر منهم ذلك». وبين حيدر أن الهدف من إجراء محادثات أستانا «تخفيف حدة التوتر ووقف العنف والتمهيد للمصالحة الوطنية»، ولفت إلى أن أي اجتماع مهم حول سورية يسبقه تصعيد خطير باستخدام ذرائع شتى بغية الضغط على السلطات السورية.
وبخصوص مزاعم وجود خطط استخدام السلاح الكيميائي، قال حيدر: إنه «تم على المستوى الدولي تأكيد تخلص سورية من هذا السلاح بشكل كامل». وتابع: «لا يحتاج الجيش العربي السوري إلى السلاح الكيميائي وأي نوع آخر من أسلحة الدمار الشامل». وأشار إلى «أن جيشنا ينتصر من دون أسلحة الدمار الشامل». وأضاف: إن «هذا ما لا يحلو للكثيرين». واعتبر حيدر أن «صيغة جنيف» حول التسوية السورية لا تقارن بـ«أستانا»، وقال: «إذا كنا نتحدث عن منصة أستانا، فتم التوصل على أساسها إلى نتائج فعالة تساعد على العملية السياسية، على حين لا تقبل صيغة جنيف أي مقارنة بأستانا من حيث فعاليتها». وعند تطرقه إلى موضوع تطبيق مذكرة «مناطق تخفيف التصعيد» في سورية، التي تم التوصل إليها خلال الجولة الرابعة لاجتماع أستانا ويستمر التفاوض حول رسم حدودها في مفاوضات «أستانا 5»، أعرب حيدر عن «قلق السلطات السورية بشأن احتمال تدخل أجنبي في هذه المناطق، وتحديداً تركيا وقطر، في شؤون سورية».
وأشار إلى أن جماعات تحصل على تمويل أجنبي ولا تنوي الدخول في أي مصالحة مع الحكومة السورية، لا تزال موجودة في سورية.
وأضاف: «في هذا السياق، تثير أفعال عدد من الدول الداعمة للجماعات المسلحة على الأراضي السورية تساؤلات عديدة، ولاسيما فيما يتعلق بنشاط تركيا، إحدى الدول الضامنة لاتفاقات أستانا».
وأكد حيدر، أن «رسم حدود مناطق تخفيف التصعيد يواجه صعوبات بسبب محاولات بعض الدول، وفي طليعتها السعودية وقطر وتركيا، ضم مناطق محددة إليها أو استثنائها، انطلاقاً من الأولويات السياسية لتلك الدول».
وأكد «فعالية التعاون» القائم بين وزارتي الدفاع الروسية والسورية على الأرض، حيث يعمل مركز المصالحة الروسي بين أطراف الأزمة السورية التابع للدفاع الروسية في قاعدة حميميم في ريف اللاذقية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن