جودت الطليعة يبدي حذره من الجزيرة

| حماة – حمدي زكار

اليوم وفي حماة يلعب رجال الطليعة مباراتهم المؤجلة من المرحلة السادسة من إياب الدوري مع الجزيرة، فماذا يقول مدرب الطليعة الحالي وابن نادي الجزيرة السابق الكابتن محمد جودت عن هذا اللقاء الذي له خاصية شديدة على هذا المدرب المجتهد والخلوق الذي يثبت يوما بعد يوم أنه سيكون مدربا له بصمة في الكرة السورية:
في هذا اللقاء أعيش تناقضين فأتمنى الفوز لفريقي الطليعة الذي أدربه وأنا حزين على فريق الجزيرة الذي تربيت ولعبت فيه مشواري الرياضي.
الجزيرة فريق جيد وهو فريق مظلوم لأنه لعب كل مبارياته خارج أرضه وبعيداً عن جماهيره ولو تحققت العدالة في الدوري السوري ولعب الجزيرة في الحسكة لكان على الأقل من فرق الوسط وليس كحاله الآن في مؤخرة الترتيب، ومعظم لاعبيه الحاليين سبق أن دربتهم عندما كنت في الحسكة وكنت أتمنى أن يكون هذا اللقاء في ظروف مختلفة.
أعتقد أن لقاء الجزيرة سيكون أصعب من لقاء الشرطة لأن الشرطة لعب تحت ضغط البحث عن نقطة بينما الجزيرة سيلعب بأريحية لأنه فقد الأمل نظرياً بالبقاء لذلك لا شيء سيخسره وسيقدم كل ما عنده، فلا ضغوطات دفاعية أو هجومية عليه.
صحيح أننا فزنا ذهاباً وبنتيجة كبيرة وصلت إلى أربعة أهداف نظيفة لكن كانت ظروف اللقاء قاهرة أصابت نادي الجزيرة وأسفرت عن هذه النتيجة.
لقد تحدثت مع لاعبي الطليعة حول أهمية هذا اللقاء الذي قد يريحنا كثيراً على سلم الترتيب في حال فوزنا.
أعاني غيابات مؤثرة تتمثل في (عبد الله الشامي، خالد ديناري، رامي الأيوبي) للإصابة إضافة لمحمود البستاني النشمي للإنذارات، لكن بقية اللاعبين جاهزون واعتمادي بشكل كبير على البدلاء الذين يقدمون مستويات جيدة عند دخولهم أرض الملعب.
ضغط المباريات والجهود الكبيرة المبذولة بدأت تسبب إصابات اللاعبين سواء للجزيرة أم لنا فنحن في تسعة أيام سنلعب ثلاثة لقاءات شأننا شأن الجزيرة ولكن ليس أمامنا حل.
سنقدم أفضل ما عندنا وشكراً لجمهور الطليعة الذي كان رائعاً أمام الشرطة رغم تأخرنا حتى أواخر اللقاء حيث أدركنا التعادل، وهنا يظهر وعي الجمهور ومحبته لفريقه، وبالنهاية أتمنى أن نسعد هذا الجمهور فيما تبقى من لقاءات سيكون مفتاحها نتيجتنا مع الجزيرة.