رياضة

محمد عقيل لـ«الوطن»: سننافس حتى النهاية وهذه رسالتي لجماهير الاتحاد

| حلب – فارس نجيب آغا

ليس بغريب أن يكون الاتحاد منافساً على لقب دوري المحترفين في ظل ما يملكه من كوكبة لاعبين تم انتقاؤهم لتحقيق الحلم الذي طال أمده من قبل مشرف اللعبة الكابتن وائل عقيل الذي يعرف بالوسط الرياضي بسخائه واستقطاب نخبة لاعبينا المحليين، الاتحاد دخل الدوري مرشحاً فوق العادة لكن الحسابات لم تتطابق بين الورق والميدان وخاصة في مرحلة الذهاب حين أهدر الفريق نقاطاً كثيرة كلفته الخروج متعادلاً في تسع مباريات وهو ما قوّض فرصته لكن ما حملته مرحلة الإياب من انقلاب جوهري على يد المدرب الشاب محمد عقيل لزم الوقوف عنده لقراءة حيثيات ما جرى وكيف غيّر الاتحاد جلده ودخل المنافسة بقوة مطارداً للجيش وتشرين.
طبعاً النتائج المحققة حتى الآن لم تأت من فراغ بل هناك عمل جماعي ومنظومة صححت الأخطاء السابقة وعملت على تلافيها والاستفادة من عاملي الأرض والجمهور وأدى الفريق مبارياته داخل وخارج ملعبه بنفس واحد عبر استقرار بالأداء وهو ما دفع جماهيره للمطالبة بالبطولة التي دخلت مراحلها الحاسمة، ولو أن الاتحاد تفادى بعضاً من تعادلاته الكثيرة بالذهاب لكان الآن في الصدارة من دون أدنى شك لأنه أهدر نقاطاً يفترض أن تكون في جعبته وهو يطمح بكسب اللقب.
النتائج المحققة رفعت أسهم مدرب الاتحاد مع تسريبات عن عروض خارجية وصلت وهي قيد الدراسة كما تفيد المعلومات الواردة إلينا لكن ينتظر البت فيها حتى نهاية الموسم.
«الوطن» التقت مدرب الاتحاد محمد عقيل وحاورته ببعض النقاط التي أجاب عنها بمنتهى الشفافية ومن دون أي تردد أو دبلوماسية بل كانت حاسمة وواضحة.

سلبيات ومنافسة
حول السبب في مدى الفارق الذي حدث بين مرحلتي الذهاب والإياب ولماذا تطور الأداء بدليل النتائج رأى أن ذلك يعود لعوامل كثيرة حيث عملنا على تطوير الفريق من الناحية التكتيكية وسرعة الأداء مع تخصيص جانب للاهتمام بالناحية البدنية والتركيز على العامل النفسي والذهني الذي له دور مهم عند اللاعبين مع زرع الثقة وثقافة الفوز وحللنا بعض ما وقعنا به في مرحلة الذهاب من سلبيات وقد تم تلافيها وهو ما أعادنا لنكون منافسين على البطولة التي تحتاج إلى نفس طويل وتركيز عال حتى الرمق الأخير، وفي النهاية نعمل وفق ما نراه مناسباً ونقدم كل ما لدينا فكل مدرب يطمح بأن يكون فريقه بطلاً وهذا شيء طبيعي وبقية التفاصيل تبقى رهن أقدام اللاعبين.

عدالة وإثارة
من خلال الحديث تطرقنا إلى نظام الدوري الذي كان يسير عليه اتحاد الكرة سابقاً (دوري المجموعات) والعودة هذا العام للنظام القديم ليبدي العقيل رأيه بالسير على النهج نفسه الذي طبق هذا العام وهو يخدم كرة القدم السورية ومنتخباتنا الوطنية. فنظام المجموعات كان عقيماً ولم يطور اللعبة، وانعدمت فيه العدالة بين الأندية والمستفيد بعض الأندية التي تلعب في ميدانها من دون أي مشقة، على حين الأندية الأخرى ظلمت كثيراً وغيبت عن جماهيرها وملاعبها لأسباب عديدة، لكن هذا العام مع تكافؤ الفرص للجميع شهدنا منافسة قوية ودخول أربعة أو خمسة أندية على خط المنافسة على اللقب وهو دليل على ارتفاع المستوى والإثارة التي كان يفتقدها الدوري السوري ومع عودة الجماهير زادت السخونة فضلاً عن الاهتمام الإعلامي المحلي والخارجي لدورينا ودخول بعض المحطات العربية كما يتردد حالياً لشراء حقوق البث وكل ذلك يصب بمصلحة الكرة السورية.

تطور وتراجع
وحول فرق الدوري التي لفتت انتباهه يرى العقيل أن فريق الوحدة لفت انتباهه كثيراً بمجموعته القوية والأداء الذي يقدمه كفريق منظم يلعب كرة قدم متطورة وكذلك الجيش وتشرين بينما لم تعكس نتائج فريقي المحافظة والجزيرة مستواهما الحقيقي وموقعهما على سلم الترتيب رغم ما قدماه من أداء يجب أن يضعهما بمركز أفضل من الحالي مع تراجع نسبي للكرامة الذي يستحق أن يكون بين الكبار.

رسالة للجماهير
رغم وفرة اللاعبين التي يعج بها فريق الاتحاد لكني فضلت سؤاله عن أمنيته كمدرب من حيث وجود بعض الأسماء التي كان يتمناها بفريقه فكان جوابه سريعاً، لافتاً إلى أنه عندما قرر مشرف اللعبة الكابتن وائل عقيل بناء فريق كبير اصطدم بالأوضاع التي كانت تمر بها محافظة حلب ورفض بعض لاعبي نادي الاتحاد العودة، بينما على الطرف الآخر وافق بعضهم على العودة دون أي شروط وتم التوقيع معهم على بياض ولن ننكر تضحية لاعبين حضروا من المحافظات الأخرى وقرروا خوض هذه المرحلة بكل تحدياتها وهم: إبراهيم عالمة، حازم المحيميد، محمود خدوج، نصوح نكده لي، عبد الإله حفيان، وهو ما رفضه بعض ممن يعتبرون أنفسهم أبناء النادي كما أسلفت من خلال الدعاية التي نسمعها وقاموا بإقفال هواتفهم بعد الاتفاق معهم مفضلين التملص من كلامهم لكننا كناد لم نتأثر وكلامي هو كي تعلم جماهير نادي الاتحاد ما حدث معنا.

دعم وضغط
فريق الاتحاد مر في السنوات الأخيرة بتقلبات كثيرة ووصلت به الحال ليكون مهدداً للهبوط لمصاف أندية الدرجة الثانية والموسم الماضي حل في المرتبة الثالثة وهو مركز متقدم لكن لم يكن نظام الدوري كما الآن والفارق كبير بين النظام الحالي والسابق فقد باتت المنافسة أقوى والفرق أصعب وخاصة مع فرصة لعب كل نادي على ملعبه، فدوري المجموعات كان متهالكاً ولا يقدم أي شيء وسط انعدام المنافسة للأغلبية نظراً لغياب عاملي الأرض والجمهور ولا ننكر أننا أضعنا نقاطاً كثيرة بمرحلة الذهاب كلفتنا الكثير لكن رغم ذلك مازلنا منافسين على البطولة حتى الآن وهو دليل عمل مشرف اللعبة والجهاز الفني وساعد على ذلك جماهيرنا الوفية التي ساندتنا في جميع مبارياتنا وكانت اللاعب رقم (12) وهي تستحق منا التحية والاحترام، لكن نتمنى منهم الصبر وعدم إطلاق التصريحات السلبية التي تشكل ضغطاً علينا ويجب الانتقاد بطريقة حضارية والإشارة إليها وعدم التهجم وشخصنة الأمور ونحن في النهاية نعمل ونتلقى دعمهم الذي يمنحنا قوة العمل والمتابعة.

عروض خارجية
وحول ما يتردد عن رحيله بعد نهاية الموسم والعروض التي تلقاها لم يخف العقيل هذا الأمر بل أكد فتح قنوات حوار مع أحد أندية الدرجة الأولى في سلطنة عمان وتشاركية عمل كمساعد مدرب في الدوري العراقي مع مدرب له تجارب سابقة ناجحة هناك، والعرضان جديان حتى الآن وأنا بوارد الموافقة عليهما بعد نهاية الموسم المحلي فكل مدرب لديه طموح الاحتراف خارجياً.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن