سورية

محافظ ريف دمشق: قرب الإعلان عن مصالحة جيرود.. والرافضون إلى إدلب

| سامر ضاحي

توقع محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، أمس، قرب الإعلان عن اتفاق مصالحة جديد في مدينة جيرود والقرى المحيطة بها.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال إبراهيم: إن المفاوضات تجري بشكل مكثف مع المسلحين الموجودين هناك وقد نشهد توقيع اتفاق للمصالحة في وقت قريب جداً.
وشهد يوم الأربعاء الماضي جلستي مفاوضات بين وفد يمثل الحكومة السورية ووفد روسي ووفد من الأهالي في رحيبة وجيرود ومنطقة الجبل والبترا والناصرية بينما غاب عنه ممثلو الميليشيات.
وخلال الاجتماع نقل وفد الأهالي رفض المسلحين مطلب سيطرة الجيش على خط الغاز بالكامل، فعمد المسلحون على نشر إشاعة لإثارة البلبلة في صفوف الأهالي في المدينة عن قرب اجتياح الجيش لجيرود، بينما أغلق الجيش الحواجز في جيرود والرحيبة. وتم عقد اجتماع ثان بين تلك الأطراف غابت عنه الميليشيات أيضاً، ليتم الاتفاق الخميس «بفتح حواجز مدينة الرحيبة وجيرود ابتداءً من صباح أمس، كما تم الاتفاق على تهدئة الوضع وإنهاء مظاهر التوتر بشكل تدريجي وسريع واستئناف التفاوض من جديد، كما تم الاتفاق على تشكيل لجنة للتفاوض تشمل المنطقة بالكامل وليس جيرود فقط.
وكشف المحافظ أمس عن ضغوط يمارسها أهالي جيرود على المسلحين لدفعهم إلى قبول المصالحة، موضحاً أن لا خيار أمام المسلحين سوى قبولها، محذراً من أن الجيش العربي السوري جاهز لاستعادة المنطقة كما استعاد غيرها.
وبيّن، أن لا شروط للدولة في المصالحة إلا عودة مؤسساتها وعودة الحياة إلى طبيعتها كما في جميع المناطق التي تجري فيها المصالحات، وأن اتفاق جيرود يشمل المدينة وجميع القرى المحيطة بها، وأضاف: من يرغب من المسلحين بتسوية وضعه فأهلاً وسهلاً به أما الرافضون فسيتم ترحيلهم إلى إدلب. وأكد، أن مصالحة جيرود ستخضع لشروط المصالحات نفسها التي حصلت في مناطق أخرى. وشدد على مسألة الدوريات وسيطرة الجيش على خط الغاز في جيرود لما له من أهمية في تغذية الكهرباء لدمشق وريفها والمنطقة الجنوبية بأكملها.
ونفى المحافظ الأنباء التي ترددت عبر نشطاء معارضين عن إمكانية إلحاق بعض المسلحين بزملائهم في الغوطة الشرقية، بدلاً من إدلب ولاسيما أن «جيش الإسلام» موجود في القلمون وفي الغوطة الشرقية. وأشار المحافظ إلى أن عدد المسلحين المقرر أن يخرجوا قيد التفاوض.
في المقابل نقلت مواقع إلكترونية معارضة خبر توسع مفاوضات المصالحة، لتشمل جميع مناطق القلمون الشرقي، مع أنباء عن اتفاق مبدئي على تهدئة في المنطقة إلى حين إتمام المفاوضات.
ومن طلبات الأهالي التي نقلتها مواقع المعارضة: تفعيل المستشفى كاملاً وإدخال الدواء للصيدليات، وتكليف كل من يرغب من المتخلفين أو المنشقين بحفظ أمن البلدة بإشراف السلطة المدنية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن