عربي ودولي

البيان الختامي لقمة العشرين: اتفاقية باريس للمناخ غير قابلة للمراجعة.. وواشنطن ترفض

لم تستطع الدول الـ20 التي عقدت اجتماعها في ألمانيا إلى التوصل لصيغة مشتركة حول مسألة المناخ لتنقسم بذلك إلى 19 دولة مقابل واحدة، حيث انعكست الخلافات بين الولايات المتحدة الأميركية وبقية دول مجموعة العشرين حول مسألة المناخ في البيان الختامي للقمة التي عقدت في مدينة هامبورغ الألمانية.
وجاء في البيان الختامي لقمة مجموعة العشرين: «لقد أحطنا علماً بقرار الولايات المتحدة الأميركية الخروج من اتفاقية باريس»… « قادة بقية بلدان مجموعة العشرين أكدوا تمسكهم بالاتفاقية وأنهم لن يعيدوا النظر فيها».
وبالرغم من إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب خروج بلاده من اتفاقية باريس الخاصة بالمناخ وتضمين البيان الختامي الخلافات معه في هذا الشأن في خطوة تعد غير معتادة، إلا أن البيان نص أيضاً على أن «الولايات المتحدة أكدت التزامها القوي باتباع نهج عالمي يقلص غازات الاحتباس الحراري ويدعم النمو الاقتصادي ويفي بحاجات أمن الطاقة».
وكان زعماء مجموعة العشرين أعلنوا في بيان صدر في ختام أول يوم من قمتهم في هامبورغ، عن أخذ التزامات موسعة بملاحقة الإرهابيين على عاتقهم.
وأكد الزعماء في هذا البيان أن الدول العشرين ستساهم في تبادل المعلومات بين الأجهزة الاستخباراتية والأمنية والقضائية حول مسائل الاستخدام المشترك للمعلومات العملياتية، واتخاذ إجراءات احترازية، وتلتزم الدول في هذا البيان بضمان مساءلة الإرهابيين وتقديمهم للعدالة.
كما أعلن زعماء الدول في البيان عن قرار التعاون مع شركات تمديد خدمة الوصول إلى شبكة الإنترنت، من أجل الحيلولة دون استخدام الشبكة العنكبوتية وشبكات التواصل الاجتماعي لتحقيق أهداف إرهابية.
كما دعا البيان إلى اتخاذ إجراءات فعالة لقطع قنوات تمويل الإرهاب.
وحذر الزعماء من تنامي الخطر الذي تمثله الخلايا الصغيرة والإرهابيون المنفردون، الذين يشنون هجمات «منخفضة التكلفة».
وشدد البيان على أن وجود «مناطق آمنة» لتمويل الإرهاب في أي بقعة بالعالم، أمر مرفوض، مؤكداً في الوقت نفسه أن مثل هذه الملاجئ لا تزال موجودة بسبب عدم الالتزام بالمعايير الدولية. وفي هذا السياق، تعهدت الدول بتكثيف الإجراءات لتعزيز قدرات الجهات الدولية الإقليمية للقضاء على بؤر تمويل الإرهاب. بدوره أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، أن قمة مجموعة العشرين تناولت قضايا اقتصادية مهمة.
وقال بوتين على هامش القمة التي انعقدت في هامبورغ الألمانية: إن «القمة في المقام الأول اقتصادية، لكننا تطرقنا لمسائل كثيرة ذات طابع سياسي، لكن الموضوع الرئيسي ركز على كيفية تطوير الاقتصاد العالمي، وتعريف مبادئ الاستدامة الاقتصادية والعمل الموحد والمشترك».
وحول اتفاقية التغير المناخي أكد بوتين أن ألمانيا أولت اهتماماً بهذه القضية لا يقل أهمية عن بقية المسائل التي تناولتها القمة، مشيراً إلى أنها حققت أفضل الحلول الوسط في ظل رغبة الولايات المتحدة بالخروج من اتفاقية باريس حول تغير المناخ.
وأوضح بوتين أن روسيا ستواصل العمل والتعاون مع جميع الدول الراغبة للحد من التغيرات المناخية.
وكان بوتين أعرب عن أمله في تطوير علاقات روسيا مع المفوضية الأوروبية، على الرغم من المشاكل القائمة.
وعلى هامش القمة كان وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال في هامبورغ: إن الرئيسين الأميركي دونالد ترامب والروسي فلاديمير بوتين تبادلا حديثاً «حازماً جداً» حول تدخل روسي مزعوم في الانتخابات الرئاسية الأميركية خلال أول لقاء بينهما في ألمانيا.
وأضاف للصحافيين كان هناك «تبادل مطول جداً وحازم جداً» حول هذا الموضوع على هامش قمة مجموعة العشرين.
وتابع تيلرسون: إن ترامب «ألح مراراً على الرئيس بوتين حول قضية التدخل الروسي»، مشيراً إلى أن الرئيس الروسي «نفى مثل هذا التدخل، كما فعل في السابق».
أما بالنسبة للوفد الروسي، فإن لديه تفسيراً مختلفاً للقاء بين الزعيمين.
وتؤكد موسكو أن ترامب «قبل» النفي الروسي في هذا الموضوع الحساس جداً. وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الذي حضر الاجتماع بين الرئيسين: إن «الرئيس ترامب قال: إنه سمع تصريحات واضحة من بوتين تؤكد أن «مزاعم التدخل» غير صحيحة وإن السلطات الروسية لم تتدخل، ووافق على هذه التصريحات». وكان تيلرسون أكد أن الرئيسين أظهرا «تفاعلاً إيجابياً واضحاً» خلال أول لقاء مباشر بينهما الجمعة. هذا واعتقلت الشرطة الألمانية 13 متظاهراً شاركوا في الاحتجاجات المتواصلة ضد قمة مجموعة العشرين.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن