الأولى

«النصرة» تعتزم السيطرة على إدلب مع انطلاق «سيف الفرات» التركية في حلب

| حلب – إدلب – الوطن

خلطت عملية «سيف الفرات» التي يزمع الجيش التركي القيام بها في ريف حلب الشمالي، أوراق الميليشيات المسلحة في إدلب المجاورة، والتي تخشى من انطلاق عملية موازية أعدت لها جبهة النصرة، التي غيرت اسمها إلى «جبهة فتح الشام»، للسيطرة على المحافظة كاملة.
وقالت مصادر مقربة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن»: إنها رصدت تحركات عسكرية «مريبة» لـ«النصرة» ذات طابع «هجومي» في المناطق الحدودية مع تركيا في إدلب وحلب وفي النقاط «الحساسة» القريبة من الحدود والتي تسيطر عليها الحركة ولاسيما عند معبر باب الهوى وفي محيطه قرب بلدتي سرمدا والدانا بإدلب، وفي محيط مدينة دارة عزة بحلب، باتجاه قلعة سمعان حيث من المتوقع أن تصل الميليشيات المحسوبة على تركيا قادمة من تل رفعت.
وأوضحت المصادر أن «النصرة» أعدت العدة للتمدد من مناطق سيطرتها في حارم وسلقين الحدوديتين مع تركيا نحو عمق مناطق سيطرة الميليشيات المسلحة في مدينة إدلب التي سبق أن أبدت «أحرار الشام» قلقها من سيطرة فرع القاعدة عليها، والذي استنفر مقاتليه في ريفي إدلب الجنوبي والغربي أيضاً لمد نفوذها نحو المناطق الأخرى وخصوصاً جبل الزاوية مقر ميليشيات وازنة محسوبة على تركيا.
ونقلت المصادر عن قيادات في «الأحرار» أنها اتخذت إجراءات احترازية جعلتها على أهبة الاستعداد لصد أي هجوم مرتقب لـ«النصرة» على مواقعها ومراكز ثقلها لكنها لن تتدخل لمصلحة أي ميليشيا أخرى قد تستهدفها «النصرة» التي أصدرت بياناً نفت فيه ما يروج حول عزمها شن هجمات ضد ميليشيات أخرى.
وكان الجيش التركي حشد أكثر من 7 آلاف جندي جنوب إعزاز وفي محيط مارع شمال حلب، استعداداً لعملية عسكرية للسيطرة على مناطق تخضع لسيطرة وحدات «حماية الشعب»، ذات الأغلبية الكردية والتي تؤلف العمود الفقري لـ«قوات سورية الديمقراطية» المدعومة أميركياً، الهدف منها وصل مناطق سيطرة «درع الفرات» بريف حلب الغربي وأرياف إدلب.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن