سورية

معارك «قسد» في الرقة متواصلة.. والقضاء على 41 داعشياً أمس

| الوطن

أكد الناطق الرسمي باسم «قوات سورية الديمقراطية- قسد» العميد طلال سلو، أنه تم القضاء على 41 مسلحاً من تنظيم داعش الإرهابي في مختلف جبهات القتال في محيط مدينة الرقة أمس، وسط معارك عنيفة في حي هشام بن عبد الملك في الجزء الجنوبي للمدينة، وذلك في اليوم الثالث والثلاثين من حملة تحرير الرقة التي تقودها «قسد» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة الأميركية.
وقال سلو في رسالة عبر «الفيسبوك» لـ«الوطن» بعد ظهر أمس: «صرع 41 مرتزقا من تنظيم داعش الإرهابي في مختلف جبهات القتال في محيط مدينة الرقة حتى الآن».
وأكد أن حملة تحرير الرقة «تستمر بزخمها» في يومها الثالث والثلاثين بمعارك عنيفة، حيث «نشبت معارك شرسة بين مقاتلي (قسد) وبين مرتزقة داعش في حي هشام بن عبد الملك في الجزء الجنوبي للمدينة، وما زالت مستمرة» حتى لحظة إعداد هذا التقرير، مشيراً إلى أنها أدت إلى مقتل خمسة مرتزقة وتحرير بعض النقاط والأبنية من الحي. وأوضح أن المعركة في مدينة الرقة القديمة ما زالت المعركة بشراسة حتى الآن وأدت إلى «مقتل 13 مرتزقا ووقوع أحد المرتزقة أسيرا في يد مقاتلي «قسد»، على حين ارتقى مقاتلان من قواتنا شهيدين في معارك الحي القديم وإصابة آخر بجراح». وفي حي الروضة في الجبهة الشمالية الشرقية للمدينة تستمر المعارك و«تم قنص سبعة مرتزقة وكذلك تم القضاء على ستة مرتزقة في حي الدرعية غرب المدينة في حين أصيب ثلاثة مقاتلين من «قسد» بجراح»، وفق سلو.
أما في حي البريد شمال غربي المدينة فقد «حاول مرتزقة داعش مع ساعات الصباح الباكر الإغارة على خنادق «قسد» على حين تصدى لهم المقاتلون واغتيل عشرة مرتزقة وأصيب مقاتل من «قسد» بجراح بينما عادت بقية المرتزقة على أعقابهم» بحسب سلو. وأشار إلى أنه أثناء تمشيط المقاتلين لحي حطين المحرر سابقا عثر مقاتلو «قسد» على مصنع لتصنيع مدافع الهاون لمرتزقة داعش.
إلى ذلك، نفى سلو، ما ذُكر عن «قوات النخبة» وانسحابها من جبهات شرقي مدينة الرقة، بعد خلاف مع «قسد»، وذلك في منشور له على حسابه الشخصي في «فيس بوك»، قال فيه: «حول ما ذُكر اليوم عن قوات النخبة؛ لا صحة لما ذكر ولا يوجد شيء من هذا القبيل.. نقطة انتهى». وكان «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض قد نشر أول من أمس خبراً يؤكد فيه انسحاب قوات النخبة من المعارك الجارية في مدينة الرقة، إثر خلافات جرت بينها وبين «قسد»، مشيراً إلى أن الانسحاب «جرى من مواقعها في حيي المشلب والصناعة ومنطقة باب بغداد والمدينة القديمة في مدينة الرقة، إلى منطقة الحمرات في الريف الشرقي لمدينة الرقة».
ونقل المرصد عن مصادر أن «المفاوضات تجري بين قوات سورية الديمقراطية وبين قوات النخبة المنسحبة، حول عودة قوات النخبة إلى المعركة والتمركز والقتال على النقاط التي كانت تتواجد فيها مسبقاً»، مضيفاً إن «الفصيل جرى إبعاده بسبب ممارساته في الجبهة وتركه إحدى النقاط التي كان يتمركز بها على خطوط التماس، ومحاولة إظهار نفسه كقوة موازية لقوات سورية الديمقراطية». وميليشيا «قوات النخبة» التابعة لـ«تيار الغد» الذي يقوده المعارض أحمد الجربا غير منضوية تحت إطار «قسد»، ضمن عمليات «غضب الفرات»، لكنها تقاتل داعش بالتنسيق معها.
وبدأت معركة الرقة الكبرى في 6 حزيران الماضي وتقودها «قسد» ذات الأغلبية الكردية، بمشاركة قوات «مجلس دير الزور العسكري»، و«قوات النخبة» وقوات «مجلس منبج العسكري» وبدعم من طائرات «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن