سورية

«النصرة» تحاول ترسيخ «إمارتها» في إدلب واقتتال الغوطة يتواصل

| الوطن

تواصل الاقتتال داخل الغوطة الشرقية بين جبهة النصرة الإرهابية وميليشيا «فيلق الرحمن من جهة وميليشيا جيش الإسلام» من جهة ثانية وسط محاولات لاستيعابه، في وقت كانت «النصرة» تحاول ترسيخ دعائم «الإمارة الإسلامية» لها في إدلب.
وذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، أن الاشتباكات تجددت بعنف أمس في الغوطة الشرقية بين «جيش الإسلام» من جهة وميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة ثانية على محاور في مزارع بلدة بيت سوى ومزارع الأشعري مع استهدافات متبادلة، على حين نقلت مواقع معارضة عن الناطق باسم ما يسمى «المجلس العسكري في دمشق وريفها» المدعو أبو أسامة أن «المجلس» تقدم بمبادرة تتلخص في حل جميع ميليشيات الغوطة الشرقية بغية إنشاء جسم عسكري واحد تحت أي مسمى، وحل كل المؤسسات المدنية والسياسية والخدمية فيها وإعادة هيكلتها في جسم واحد بمشاركة الجميع. إضافة لحصر جميع القضايا العالقة من الخلافات السابقة بمختلف أنواعها ضمن ملف واحد يحال إلى جهة مهنية مختصة بكل قضية مع اقتراح أن يكون ما يسمى «المجلس الإسلامي السوري» هو المشرف على هذا الملف.
وكشف أبو أسامة عن منح الميليشيات مهلة أسبوع للرد «وكلنا أمل أن تكون الردود إيجابية»، متعهداً بوضع «أمام الرأي العام ردود من وافق على المبادرة ومن رفضها».
وتجدد الاقتتال السبت بين «جيش الإسلام» و«فيلق الرحمن» السبت. وساندت «النصرة» الفيلق.
وفي إدلب وبعد تقرير لـ«الوطن» الشهر الماضي عن قيام «النصرة» بتحويل إدلب إلى إمارة إسلامية دون إعلان رسمي، وفي مؤشر على محاولاتها ترسيخ دعائم «إمارتها» شنت القوة الأمنية التابعة لما يسمى «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر النصرة أبرز مكوناتها، عملية مداهمات في إدلب واعتقلت أمس أكثر من 30 شخصًا، قالت مواقع معارضة إنه «يُشتبه بانتمائهم إلى تنظيم داعش على خلفية التفجيرات الأخيرة في المدينة» والتي استهدفت قياديين في «الهيئة»، وأسفرت الحملة عن اعتقال المسؤول الأمني العام لداعش في إدلب، الملقب «أبو سليمان الروسي».
وأشارت المواقع إلى إمكانية انتقال مسرح العملية إلى مدن وبلدات أخرى في ريف إدلب مثل «سراقب»، «أريحا» و«جسر الشغور».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن