عربي ودولي

النمسا تمنع دخول وزير تركي وأنقرة تصدر مذكرات اعتقال جديدة

أعلنت وزارة الخارجية النمساوية أمس منع وزير الاقتصاد التركي نهاد زيبكتشي من دخول الأراضي النمساوية لحضور فعالية في الذكرى السنوية لمحاولة الانقلاب التي جرت في تركيا منتصف تموز الماضي.
ونقلت «رويترز» عن المتحدث باسم الوزارة قوله: إن «وزير الخارجية النمساوية سيباستيان كورتس منع في حقيقة الأمر وزير الاقتصاد التركي من دخول البلاد» مضيفاً: إن هذه الفعالية كانت ستشكل خطراً على النظام العام والأمن في النمسا.
وجاءت هذه الخطوة بعد أخرى مماثلة قامت بها هولندا يوم الجمعة الماضي بإعلانها أن نائب رئيس الوزراء التركي طغرل توركيش ليس محل ترحيب في زيارة كان ينوي القيام بها لحضور احتفال بين المغتربين الأتراك للمناسبة ذاتها كما منعت السلطات الهولندية في آذار الماضي طائرة وزير خارجية النظام التركي مولود جاويش أوغلو من الهبوط على أراضيها معلنة عدم ترحيب البلاد بزيارته الرامية للمشاركة في تجمع مؤيد للتعديلات الدستورية التي يفرضها نظام أردوغان.
كما حظرت السلطات الألمانية مهرجاناً في الـ2 من آذار الماضي كان من المقرر أن يلقي فيه وزير العدل في النظام التركي بكير بوزداغ كلمة موجهة للأتراك الذين يعيشون في هذه المدينة في إطار حملة لحشد تأييد للتعديل الدستوري في تركيا.
في غضون ذلك أصدرت سلطات النظام التركي أمس مذكرات اعتقال بحق 72 من الأكاديميين وموظفي الجامعة بينهم مستشار سابق لرئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو الذي نظم مسيرة جماهيرية من أنقرة إلى اسطنبول احتجاجاً على حملة القمع التي يشنها نظام رجب طيب أردوغان في تركيا منذ محاولة الانقلاب.
وذكرت وكالة أنباء الأناضول الناطقة باسم النظام التركي أن «هذه الأوامر صدرت في إطار تحقيق حول الداعية التركي فتح اللـه غولن» الذي يحمله نظام أردوغان مسؤولية محاولة الانقلاب.
هذا وتظاهر مئات آلاف الأتراك بدعوة من حزب الشعب الجمهوري التركي قرب مدينة اسطنبول تحت شعار «العدالة» للتنديد بسياسات رئيس النظام التركي الاستبدادية وقيامه بسجن نائب عن الحزب كشف دعمه للإرهابيين في سورية.
وجاءت التظاهرة تتويجاً لمسيرة استغرقت 25 يوماً قادها رئيس حزب الشعب الجمهوري كمال كيليتشدار أوغلو من أنقرة إلى اسطنبول حيث قطع مسافة 450 كيلومتراً سيراً على الأقدام احتجاجاً على اعتقال النائب عن الحزب أنيس بربر أوغلو بحجة تزويد صحيفة جمهورييت بفيديو يوثق تزويد مخابرات نظام أردوغان الإرهابيين في سورية بالسلاح تحت ستار المساعدات الإنسانية مطلع العام 2014.
وألقى كيليتشدار أوغلو خطاباً في المتظاهرين الذين تجمعوا أمام سجن مالتبا قرب اسطنبول أكد فيه أن يوم التاسع من تموز سيشكل مرحلة جديدة متعهداً بألا تكون المسيرة الأخيرة.
وشدد على أن تركيا باتت تدار بشكل تعسفي عبر مراسيم يصدرها أردوغان إذ تم تجاوز حدود القانون فيها وتم تعطيل البرلمان والقضاء على استقلال القضاء.
إلى ذلك أعلنت السلطات التركية أمس مقتل ضابطين في الشرطة التركية في هجوم مسلح على نقطة تفتيش بمدينة انطاكيا.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول التركية عن مصدر أمني تركي قوله: إن «مجموعة من مسلحي حزب العمال الكردستاني هاجموا نقطة تفتيش تابعة للشرطة التركية بالقرب من جامعة مصطفى كمال في المدينة ما أسفر عن مقتل ضابطي شرطة وإصابة ثلاثة آخرين بجروح».
وتم إطلاق عملية واسعة النطاق في المحافظة عقب الهجوم.
من جهة أخرى أكد رئيس الوزراء التركي بي علي يلدريم أن مشروع «السيل التركي»، الذي يهدف لنقل الغاز الروسي إلى تركيا ومنها إلى أوروبا، سيضمن تحقيق أمن الطاقة لبلاده وللدول المجاورة.
وقال يلدريم في كلمة أمام مؤتمر البترول العالمي في ولاية اسطنبول أمس: «إن تركيا تتخذ موقفاً بناء في موضوع إيصال الطاقة من شرق البحر الأبيض المتوسط إلى أوروبا»، منوهاً بأن تركيا تسعى إلى مد أنابيب طاقة مع كل من روسيا واليابان والصين إلى جانب تحقيق مشاريع كبرى حتى 2023.
وتوقع يلدريم، انتهاء بناء مشروع «السيل التركي»، الذي يتضمن مد أنبوبين عبر قاع البحر الأسود بسعة إجمالية تصل إلى 30 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، في عام 2018.
وأضاف رئيس الوزراء التركي أن بلاده ستعمل بالتعاون مع روسيا على تنفيذ مشروع محطة «أكو يو» الكهروذرية.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن