عربي ودولي

تيلرسون يقوم بجولة خليجية لإجراء محادثات بشأن أزمة قطر … الدوحة: نمتلك احتياطيات نقدية تكفينا لمقاومة الحصار

أعلنت وزارة الخارجية الأميركية أن ريكس تيلرسون بدأ أمس الإثنين جولة خليجية تشمل الكويت وقطر والسعودية للاجتماع مع قيادات خليجية في زيارة تستمر أربعة أيام. وسافر تيلرسون إلى الخليج قادما من اسطنبول التي حضر فيها مؤتمراً دولياً للبترول.
وقالت الخارجية الأميركية: إن تيلرسون الذي كون علاقات وثيقة في الخليج أثناء توليه منصب الرئيس التنفيذي لشركة إكسون موبيل سيجري محادثات مع الزعماء في الكويت وقطر والسعودية لبحث آخر المستجدات في الأزمة مع قطر.
وبدوره قال آر. سي. هاموند وهو مستشار كبير لتيلرسون: إن الوزير سيستعرض سبل كسر جمود الموقف بعد رفض قطر 13 مطلباً وضعتها السعودية والإمارات والبحرين ومصر كشروط لرفع العقوبات.
وأضاف «زيارة السعودية وقطر تتعلق بفن الممكن»، قائلاً: إن المطالب الثلاثة عشر «انتهت… لا تستحق العودة إليها بشكل مجمل. هناك أمور يمكن أن تنجح من بينها».
وقال هاموند: إن من الضروري أن تتخذ قطر وكذلك الرياض وحلفاؤها خطوات لوقف أي دعم مالي للجماعات المتطرفة وخاصة في أعقاب هزيمة «داعش» بمدينة الموصل العراقية، وأضاف «إنه طريق يسير في اتجاهين. لا أبرياء هنا».
وتابع «نريد تقدماً بشأن تمويل الإرهاب. لأنك إذا قطعت التمويل فإنك تنهي قدرة الإرهاب على ترسيخ أقدامه في مناطق جديدة».
وسبق للخارجية الأميركية أن أصدرت بياناً قالت فيه «سيتوجه وزير الخارجية تيلرسون إلى الكويت في الـ10 من الشهر الجاري تلبية لدعوة من أمير الكويت، ليبحث مع كبار المسؤولين هناك الجهود المستمرة لتسوية الخلاف الخليجي».
وصرّحت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية «ما زلنا نشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي الذي تشهده قطر ودول مجلس التعاون الخليجي. لقد أصبحنا قلقين بشكل متزايد من أن هذا النزاع وصل إلى طريق مسدود عند هذه النقطة. ونعتقد أن هذا يمكن يستمر أسابيع.. ويمكن أن يستمر لأشهر. ويمكن أن تزداد الحدة».
وتأتي زيارة تيلرسون بينما تقود السعودية حملة مقاطعة شاملة لقطر التحق بها عدد من الدول العربية والإسلامية بينها مصر، تشمل قيوداً اقتصادية ودبلوماسية.
وكانت الدول المقاطعة لقطر قد أعلنت في بيان من القاهرة إثر اجتماع وزراء خارجيتها، عدم التسامح مع «الدور التخريبي لقطر»، معتبرة أن الرد القطري يعكس عدم استيعابها خطورة الموقف، بينما دعا الرئيس الأميركي دونالد ترامب حينها لحل أزمة قطر عبر المفاوضات.
وفي السياق أكد محافظ مصرف قطر المركزي عبد اللـه بن سعود آل ـثاني أن الاقتصاد القطري قادر على الصمود في وجه أي اضطرابات ناجمة عن الحصار، الذي تفرضه دول عربية ضد الدوحة منذ نحو 5 أسابيع.
وفي مقابلة مع محطة «سي إن بي سي» نشرت أمس، قال آل ثاني إن قطر تملك احتياطيا يبلغ 340 مليار دولار، بما في ذلك أرصدة صندوقها للسيادة الوطنية، ما يمكن أن يساعدها على مقاومة الحصار، الذي تفرضه عليها السعودية والإمارات والبحرين ومصر.
وأضاف إن «هذه هي مصداقية نظامنا، لدينا سيولة تكفي لمواجهة أي نوع من الصدمات»، وأوضح أن المركزي القطري، يملك احتياطيات نقدية تبلغ 40 مليار دولار إضافة إلى الذهب، كما أن هيئة الاستثمار القطرية تملك احتياطيات تبلغ 300 مليار دولار يمكن أن تسيلها.
وأكد محافظ المركزي القطري أن «دولة قطر تمتلك نظاماً جيداً وفريداً بالفعل، لدينا قوانين ضد كل أشكال الإرهاب.. نعمل مع صندوق النقد الدولي والمؤسسات الأخرى لوضع قوانيننا وعمليات التدقيق والمراجعة».
تاس- رويترز-
روسيا اليوم- الميادين

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن