سورية

محافظة حمص تلقت 1300 طلب من أهالي الوعر للرجوع إلى منازلهم … البرازي: الباب مفتوح لكل من يريد العودة إلى مناطق سيطرة الدولة

| الوطن

أكد محافظ حمص طلال البرازي أن الحكومة ستوافق على عودة كل من يرغب إلى مناطق سيطرة الدولة ممن غادروا إلى شمال البلاد بموجب اتفاقات مصالحة، موضحاً أن المحافظة تلقت نحو 1300 طلب للعودة إلى حي الوعر بمدينة حمص، وتمت عودة أربع دفعات، وخامسة تجري ترتيبات عودتها حالياً.
وفي تصريح لـ«الوطن»، قال المحافظ: «من يرغبون بالعودة عددهم 1300 وقد تلقينا طلبات منهم بهذا الشأن، وهناك موافقة على عودتهم وهذه الدفعة هي الخامسة، وهي دفعة كبيرة وأتت بعد انتهاء ملف الوعر».
وأضاف: «نحن موافقون على عودة أي أحد ممن خرجوا من الوعر، لكن الذين قدموا طالبت هم 1300».
ولفت المحافظ إلى تعرض هؤلاء إلى نقص كبير في الخدمات والاعتداء على كرامتهم ولديهم شعور بالندم والآن يرغبون أن يعودوا إلى تحت مظلة الحكومة السورية ونحن نرحب بهذه الخطوة دائماً وقد أمن لهم الحافلات لنقلهم».
وقال: «حتى الآن الذين باتوا جاهزين للمغادرة خمس حافلات لكن لا نعرف كم ستكون هذه الحركة سهلة لأن لديهم متاعب من جهة المنطقة التي تسيطر عليها الميليشات المسلحة الخاضعة لسيطرة الأتراك، وهذا الأمر يمكن أن يشكل لهم عقبات، ولكن الأكيد أنه ستصل دفعة وهذه الدفعة ستكون بالمئات ولكن كم سنكون قادرين على جلب دفعات أخرى فهذا الأمر سيكون مرهوناً بالظروف».
وأوضح المحافظ أن وصول هؤلاء «ربما لن يتم اليوم (الاثنين)، ربما منتصف الليل أو غداً (الثلاثاء) والترتيبات تسير بشكل جيد وجزء منهم بات في مناطق سيطرة الجيش وهناك جزء منع من الوصول».
وفي انتقاد لاذع لإدارة المسلحين للمناطق التي يسيطرون عليها كتب المتحدث السابق باسم ميليشيا «الجيش الحر» على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «اليوم (الاثنين) عاد قرابة الألف من مهجري حي الوعر في ريف حلب الشمالي إلى مناطق النظام، بعد أن كانوا في مخيم زوغرة السيئ الصيت والمحروم من الخدمات».
وأضاف: «قصة مؤسفة وصدمة لنماذجنا المحررة وأولوياتنا تجاه الشعب، في حلب اختار معظم المدنيين أيضاً الرجوع إلى النظام، استطاع النظام من جهة المحافظة على مناطقه كجغرافيا وطنية حاضنة للجميع (…)، وكذلك الـ pyd- كسب شرعية تقديم الخدمات أيضاً، على حين تنامى خطاب بين «الثوار» يلوم المقيمين في مناطق النظام أو يجرم العائدين هناك، وكأن المعركة ضد الشعب لا ضد النظام، أن كرامة الإنسان وحريته ليست معطى نظرياً وسياسياً فقط، وإنما يستشعرها في حياته اليومية وحاجاته المعيشية البسيطة».
ولفت أبو زيد أن أهالي الوعر «يعيشون امتهان لكراماتهم في أرضنا «المحررة» ويضطرون الْيَوْمَ للعودة إلى مناطق سيطرة النظام».
من جهتها أشارت وكالة «سمارت» المعارضة إلى أن قافلة من أهالي حي الوعر خرجت من مخيم غرب مدينة جرابلس (125 كم شرق مدينة حلب)، شمالي سورية، باتجاه مدينة حمص، بعد التوصل لاتفاق مع الحكومة السورية.
وأوضحت أن أربع حافلات وعشرين «سرفيس» (باص 14 راكباً)، خرجوا من المخيم باتجاه مدينة تادف، حيث تنتظرهم حافلات تابعة للحكومة السورية هناك لنقلهم إلى مدينة حمص.
وخرجت 12 دفعة من مسلحي حي الوعر الرافضين للمصالحة وبعض أفراد عائلاتهم مهجري من حي الوعر إلى الشمال السوري ضمن اتفاق مصالحة تم التوصل إليه في شهر آذار الماضي.
ولفتت إلى أنه كان من المتوقع عودة أكثر من ألفي شخص إلى مدينة حمص، ولكن تدخل بعض مسلحي ميليشيا «فرقة السلطان مراد» منع البعض من العودة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن