سورية

طهران متشككة في اتفاق بوتين ترامب: ندعم الحكومة والشعب السوريين

| الوطن – وكالات

أبدت الدبلوماسية الإيرانية موقفاً متشككاً في النيات الأميركية من وراء دخولها في اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية.
واتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في مدينة هامبورغ الألمانية يوم الجمعة الماضي على إقامة «منطقة تخفيف توتر» في جنوب سورية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي، أن اتفاق بوتين ترامب سيكون «مفيداً فيما لو أدى إلى تعميم مناطق تخفيف التوتر وتهيئة الأرضية لتثبيت وقف الأعمال القتالية والاستقرار في سورية». واستطرد قائلاً خلال مؤتمره الصحفي الأسبوعي في مقر وزارة الخارجية الإيرانية بطهران، وفقاً لوكالة «سانا» للأنباء: «من خلال معرفتنا بسلوك أميركا في سورية وفي ظل استمرارها بهذا السلوك.. نعتقد أنه من الصعوبة أن يحقق هذا التفاهم تقدماً ويمضي إلى الأمام»، مؤكداً أن تكرار قصف مناطق مختلفة في سورية من قبل ما يسمى «التحالف الأميركي» يثير الشكوك حول نيات واشنطن بشأن إرساء وقف الأعمال القتالية.
ولفت قاسمي إلى أن الروس أبلغوا إيران بتفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار، لكن طهران ترى بعض «نقاط الغموض في الاتفاق خاصة فيما يتعلق بإجراءات أميركية في سورية مؤخراً»، كاشفاً أن المحادثات مع روسيا جارية عبر السفارة الروسية في طهران.
كما نقلت وكالة «رويترز» للأنباء، عن قاسمي تصريحه لوكالة «تسنيم» الإيرانية للأنباء «يمكن أن يكون اتفاق (وقف إطلاق النار في جنوب غرب سورية) مثمراً إذا تمت توسعته ليشمل كافة أنحاء سورية ويضم كل المنطقة التي ناقشناها في محادثات آستانة لعدم تصعيد التوتر». وشدد على أن بلاده تحترم سيادة وأمن سورية، مضيفاً «لذا، فلا يمكن أن ينحصر وقف إطلاق النار في موقع محدد… لن ينجح أي اتفاق من دون أخذ الحقائق على الأرض في الاعتبار»، في إشارة منه إلى تقدم الجيش العربي السوري وحلفائه.
من جهة أخرى، أكد قاسمي أن عملية أستانا حول سورية مستمرة ولها منعطفاتها.
وحاولت روسيا وتركيا وإيران في اجتماع «أستانا 5» ترتيب اتفاق لإقامة أربع مناطق لعدم التصعيد في سورية لكنها لم تتمكن من التوصل لاتفاق، بسبب الموقف السلبي للوفد التركي، الذي مارس «سياسة الابتزاز».
وبدوره أكد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإسلامي الإيراني علاء الدين بروجردي أن إيران «تحتفظ بحقها في دعم الحكومة والشعب السوري في مواجهة الإرهاب»، وأضاف في تصريح لوكالة «تسنيم»: «لذلك، سنبقى إلى جانبهما في مواجهة تنظيم داعش وباقي المجموعات الإرهابية».
وشدد بروجردي على أن بلاده ماضية وجادة في محاربة الإرهاب ولا تميز بين التنظيمات الإرهابية ولا تقسم الإرهاب إلى سيئ وجيد كما تفعل بعض الدول، مشيراً إلى أن بعض الدول في المنطقة التي تلطخت أيديها بدماء الشعبين السوري واليمني تدعم الإرهابيين، داعياً جميع دول المنطقة لاتخاذ مواقف شفافة في مواجهة الإرهاب ووقف دعم الإرهابيين.
ولوح بإمكانية تكرار «الرد الصاروخي» على الإرهاب، في إشارة إلى الضربة الصاروخية التي وجهها الحرس الثوري الإيراني إلى مواقع تنظيم داعش في دير الزور رداً على الهجوم الإرهابي المزدوج الذي هز العاصمة الإيرانية طهران الشهر الماضي، واعتبر أن هذه الضربة أظهرت للجميع أن القوات المسلحة الإيرانية مستعدة للرد على تحركات الإرهابيين على أي مستوى.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن