شؤون محلية

ألبسة الأطفال «نار»!!

حماة – محمد أحمد خبازي : 

لن نعرض في هذه المادة لأسعار الألبسة الرجالية والنسائية في موسم العيد، فقد أعرض المواطنون عن شرائها منذ سنوات طويلة وبخاصة خلال سني الأزمة التي عصفت برغبات السواد الأعظم من السوريين بشراء ثياب جديدة لمناسبة العيد وابتهاجا بقدومه كما هي العادة فيما مضى من سنوات الرخاء والبحبوحة المادية والسعادة الحياتية!!.
فما يعيشه وطننا الحبيب أرخى بثقله على أرواحنا، وغيَّر فينا الكثير، وبدَّل من حياتنا الكثير، بل قلبها رأساً على عقب، وخاصة اجتماعيا واقتصاديا، حتى أمسى شراء ألبسة جديدة للزوج المسكينة، أو لأي منَّا في موسم العيد من الكماليات، بل من الأحلام – بحسب العديد من المواطنين الذين طرحنا عليهم هذا الموضوع للمناقشة ليس غير – التي لا تتحقق إلا فيما ندر!!.
لذلك سنعرض في هذه المادة لألبسة الأطفال في العيد، التي قد يضطر مواطن ما لشرائها نزولا عند إلحاح طفل له أو زوجه أو إصرارهما!!.
ففي جولة لنا على أسواق مدينة حماة «الدباغة – ابن رشد – سنتر المدينة – مجمع البارد، سوق الطويل الشعبي» لاحظنا تبايناً كبيراً في الأسعار بين محل وآخر للمواد المعروضة ذاتها، وارتفاعا كبيراً في أسعار الجيد منها، جعلها بمنأى عن قدرة المواطن الشرائية.
وأكد عدد من المواطنين الذين التقيناهم في المحال أو أمام واجهاتها، أن الأسعار غير مقبولة، وفلتانها مرعب!!.
وقال رئيف الصالح وهو موظف: لم أكن أتصور أن سعر بنطال الجينز الذي لا يتجاوز طوله 70 سم أكثر من2500 ليرة، والقميص 2100 والحذاء 3000 ليرة فأين نحن؟ ولماذا هذا الارتفاع الجنوني؟، بصراحة أن الأسعار عقرب لذلك ليس من الحكمة الاقتراب منها!!.
وقال زاهر الخطيب وهو أب لثلاثة أولاد: لن أشتري شيئاً، لا قدرة لي على شراء ألبسة سوى لولد واحد، وإن اشتريت لواحد ولم أشتر للولدين الباقيين فسأكسر بخاطرهما، لذلك لن أشتري، اللـه يسامح التجار.
وقالت أم علاء وهي زوج شهيد: سأدوِّر ألبسة الكبير القديمة للصغير، فليس بالإمكان أفضل مما كان، فالألبسة هذه السنة غالية جداً، والعين بصيرة واليد قصيرة!!.
صاحب محل في سوق ابن رشد قال لـ«الوطن»عن أسعار الألبسة: الذنب ليس ذنبنا، إنه ذنب التجار الكبار الذين يرفعون الأسعار على كيفهم وهواهم، ونحن لا يمكننا البيع بخسارة.
وعندما تسأل التجار أو أصحاب الشركات المنتجة، يقولون لك أسعار المواد الأولية مرتفعة وتكاليف العملية الإنتاجية غالية، وهكذا.
رئيس دائرة حماية المستهلك بحماة المهندس خالد الفاضل قال: لقد نظمنا 7 ضبوط بحق التجار والباعة المخالفين بالأسعار، ولعدم تداول فواتير، ودورياتنا على مدار الساعة في الأيام الأخيرة من رمضان تراقب الأسواق والمحال التجارية، ونحن نطابق الفواتير، ونخالف أي بائع يغش المواطنين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن