شؤون محلية

تراجع إنتاج معمل سجاد السويداء

السويداء- عبير صيموعة : 

الاسطوانة ذاتها يعيدها ويرددها معمل سجاد السويداء منذ عشرة أعوام حول تراجع الإنتاج والصعوبات التي تعترض العمل من قدم الآلات وكثرة أعطالها وتوقفاتها الميكانيكية وصعوبة تأمين مستلزماتها من القطع التبديلية والمواد الأولية وكثرة تبديل الألوان والنقوش على الأنوال لإرضاء أذواق المستهلكين وكبر سن العمالة وتسرب النوعية منها ونقص عمال الإنتاج المباشر. والسعي إلى تأمين النول الحديث الذي لم يستطع تعاقب الوزارات من حل قضيته الأمر الذي أدى في نهاية المطاف إلى تراجع إنتاج المعمل في النصف الأول من العام الحالي حيث لم تتجاوز كمية الإنتاج فيه 12 ألفاً و585 م2 من الإنتاج المخطط البالغ 34 ألفاً و181م2 بنسبة تنفيذ 37% على حين لم تتجاوز كمية المبيعات 15 ألف م2 بقيمة تقريبية 52 مليوناً.
حيث دعا مدير معمل سجاد السويداء المهندس مأمون أبو حسون إلى رفد المعمل بعمالة من الفئة الرابعة وإعادة إحياء مشروع النول الحديث والذي جرى إعداد دراسته الحديثة الموجودة حالياً لدى الجهات الوصائية وتعديل بعض القوانين الخاصة بحساب الحوافز الإنتاجية المعمول بها منذ تأسيسه عام 1976 ودعم العمال بحوافز ومكافآت تشجيعية مجزية لدعمهم في زيادة الإنتاج في ظل الظروف الراهنة خاصة مع نقص العمالة وعدم توافر البديل مشيراً إلى أن المبيعات المحققة تعتبر «جيدة» جراء إجراءات التسويق المتبعة والمتضمنة تقسيط المنتج لمدة 24 شهرا للعاملين بالدولة بسقف 200 ألف ليرة وطرحه بمنافذ تسويق عدد من الدوائر الحكومية نظراً لبقاء الأسواق المحلية محصورة في السويداء بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها البلاد الأمر الذي أسهم بتصريف فائض الإنتاج وتوفير التمويل الذاتي وتسديد معظم الديون المترتبة على المعمل.
بدوره رئيس مكتب صناعة الغزل والنسيج باتحاد عمال السويداء رياض الشحف أكد أن من أسباب تدني الإنتاج هو تدني الحوافز الإنتاجية والمكافآت التشجيعية للعمال مطالباً وكتنظيم نقابي بتحديث آلات المعمل نظراً لأنها السبيل الوحيد لتحسين واقع المعمل إضافة إلى المطالبة بإعادة النظر بعملية الدمج برمتها حفاظاً على معمل سجاد السويداء وحفاظاً على المعامل الأخرى لأن الدمج بين ثلاث شركات مختلفة في الصناعة لا يمكن دمجها في صناعة واحدة وهي الشركة العامة لصنع السجاد بدمشق والذي اعتبر معمل سجاد السويداء قسماً من سجاد دمشق وشركة حلب العامة للأنسجة الحريرية والشركة العامة للأصواف بحماه انعكس سلباً على الإنتاج مؤكداً ضرورة الحفاظ على حقوق العاملين الذين يعتبرون العنصر الأساسي للعملية الإنتاجية ولضمان استمرارية إنتاج المادة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن