عربي ودولي

«حماية الشعب»: نرفض دخول أي جندي تركي إلى تل رفعت ولو كان برعاية دولية

| الوطن

بعد يوم من اشتباكات متفرقة ما بين الجيش التركي ومقاتلي «وحدات حماية الشعب» الكردية في محيط تل رفعت والشيخ عيسى، أرسلت أنقرة مزيداً من التعزيزات إلى ولاية كلس المقابلة لريف حلب الشمالي، في حين خرج الناطق الإعلامي باسم «قسد» بموقف متشدد حيال إمكانية تسليم عفرين للجيش العربي السوري أو للأتراك، رافضاً إجراء أي حوار مع الأتراك حول عفرين سواء بوساطة روسية أم أميركية.
وبدا أن تركيا استكملت استعداداتها العسكرية لغزو تل رفعت، إلا أنها تنتظر تبلور الأجواء الدولية والإقليمية المواتية.
ونقلت مواقع معارضة عن الناطق باسم «حماية الشعب» روجهات روج، نفيه لأنباء ترددت مؤخراً، حول مفاوضات ما بين «الوحدات» والجيش السوري بغرض تسليمها مدينة عفرين أو الانسحاب من الأحياء الشرقية لمدينة حلب والتي تسيطر عليها الوحدات، ووصفها بأنها «مجرّد شائعاتٍ لا أساس لها من الصحة». كما نفى وجود أي تنسيق أمني بين الجيش السوري والوحدات، مؤكداً عدم وجود «حواجز مشتركة «للجانبين».
وأكد، أن مقاتلي «حماية الشعب» مستعدون للدفاع عن بلدات تل رفعت، مرعناز، منغ إذا حصل عليها هجوم من أي كان ولو كان من «النظام».
ونفى ما تردد عن انسحاب القوات الروسية من قاعدة كفر جنة بمنطقة عفرين، مشيراً على العكس من ذلك إلى أن تعزيزات عسكرية إضافية وصلت إلى القاعدة الروسية هناك، رداً على ازدياد الحشود العسكرية للجيش التركي، والقصف المكثف والمتواصل من قبل القوات التركية لمدينة عفرين ومناطق الشهباء. وأعلن رفض «حماية الشعب» إجراء «حوار» مع تركيا، «ولو كان برعاية روسيا أو حتى أميركا»، وبرر ذلك بعدم اعتراف الجانب التركي بالشعب الكردي، ولا بالوحدات، وختم بالقول: «لذلك، نرفض دخول أي جندي تركي ولو كان برعاية دولية».
وفي تصريح من شأنه أن يضرب على وتر الأتراك، أكد روج أن «الإدارة الذاتية» تمثل «فكر زعيم حزب العمال الكردستاني عبد اللـه أوجلان من خلال المبادئ»، وأقر بأن «حماية الشعب»، «لم تتلق أي ضمانات أو اعتراف رسمي من الدول الكبرى»، وقلل من شأن ذلك معتبراً أن الأهم من «الاعتراف الدولي هو اعتراف مكونات الشعب» واستطرد قائلاً: «يمكن للعديد من الدول الكبرى ألا تقبل إقامة الفيدرالية أو وجود إدارة ذاتية في شمال سورية».
وعلق إمكانية تنفيذ عملية عسكرية ضد مناطق المليشيات المرتبطة بالجيش التركي في مناطق ريف حلب الشمالي ما بين جرابلس وإعزاز، على نضوج الظروف والمتغيرات وانتهاء حملة الرقة التي تشترك بها «الوحدات» إلى جانب قوات التحالف الدولية بقيادة أميركية، والمشاورات مع «الأصدقاء» من دون أن يسميهم، وأشار في موضع آخر إلى علاقات عسكرية خاصة تجمع الوحدات بالولايات المتحدة في أطراف الجزيرة، عين العرب والقامشلي، مؤكداً وجود «علاقات تعاون عسكري بين الجانبين ودعم عسكري رسمي» من قبل الأميركيين للميليشيا.
وأضاف مهدداً: «إذا ازداد القصف على مناطقنا أو استمرت الهجمات التي تستهدف مناطقنا، فإننا سنقوم بعملية عسكرية لتحرير تلك المناطق من قبضة مقاتلي درع الفرات والقوات التركية».
وشدد على أن رد «حماية الشعب» على القصف الذي يستهدف عفرين ومناطق الشهباء انطلاقاً من جبل سمعان ومحيطه بريف حلب الغربي الملاصق لمحافظة إدلب، لا يعني أن مسلحي الوحدات بصدد مهاجمة «مدينة إدلب من خلال عملياتها العسكرية التي تستهدف ريف حلب الغربي».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن