سورية

حقل «الهيل» بقبضة الجيش وتقدم في شرق تدمر ومثلث عين ترما جوبر

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري عمليته العسكرية في ريف حمص الشرقي، وبسط سيطرته على كامل حقل «الهيل» النفطي وتقدم مسافة 2 كم شمال شرق مدينة تدمر، على حين خاض اشتباكات ضارية مع تنظيم داعش الإرهابي في ريف حماة وكبده خسائر فادحة، بالترافق مع تحقيقه مزيداً من التقدم في مثلث عين ترما جوبر شرق العاصمة.
وذكرت صفحات على موقع التواصل الاجتماعي الـ«فيسبوك»، أن قوات الجيش سيطرت أمس على كامل «حقل الهيل» النفطي في ريف حمص الشرقي وتقدمت بمسافة 2 كم شمال شرق مدينة تدمر بعد اشتباكات مع داعش.
من جانبه، أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الطائرات الحربية نفذت أمس، عدة غارات على مناطق تمركز مقاتلي داعش، في الطريق الواصل بين مدينتي تدمر والسخنة، بالترافق مع اشتباكات عنيفة بين قوات الجيش والتنظيم، في محور حقل الهيل ومحيط حقل آراك في الريف الشرقي لحمص، وسط تقدم لقوات الجيش وتحقيق مزيد من السيطرة في منطقة الحقل.
إلى ذلك، نفت مصادر بحسب صفحات على «فيسبوك» ما تروجه مواقع إلكترونية معارضة عن قيام ميليشيا «جيش أسود الشرقية» باسقاطها طائرة للجيش بالقرب من منطقة أم رمم شمال غرب محروثة في البادية السورية.
وفي ريف حماة، خاضت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة اشتباكات ضارية مع داعش في ريف المحافظة الشرقي بمؤازرة الطيران الحربي السوري والروسي الذي أغار على مواقع ونقاط انتشاره في المنطقة المذكورة، ما كبده خسائر فادحة بالأرواح والعتاد.
وقال مصدر إعلامي لــ«الوطن»: «استهدف الجيش بعدة وسائط نارية مواقع لداعش على محور الشيخ هلال في ريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل العديد من مسلحي التنظيم».
كما خاضت وحدات الجيش اشتباكات عنيفة على جبهة خط البترول شرق سلمية من مجموعات من داعش وأردت العديد من أفرادها ودمرت لهم عتادهم الحربي.
ودمر الجيش بصاروخ موجه بيك آب لتنظيم داعش مركباً عليه رشاش 23 وقتل من كان بداخله على حين ارتقى ثلاث شهداء وجرح عدد من عناصر الجيش.
وفي وقت سابق من يوم أمس أطلق إرهابيون عدة صواريخ باتجاه مدينة سلمية فسقط اثنان منهما فيها، ما أدى إلى تضرر عدة منازل بأضرار مادية.
وإلى ريف اللاذقية، حيث رد أمس الجيش على قصف الميليشيات المسلحة لنقاطه في محيط «ربيعة» و«نوارة» في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، واستهدف بالقصف المدفعي مواقع المسلحين في «عين عيسى» و«عين حلوة» وحقق إصابات دقيقة وأعطب آلية «تركس» كانت تقوم برفع السواتر في المنطقة، بحسب الصفحات.
وفي شرقي البلاد، أفادت وكالة «سانا» للأنباء، بأن وحدات من الجيش اشتبكت بالأسلحة المتوسطة والخفيفة مع مجموعات من داعش على المحورين الجنوبي والغربي لمدينة دير الزور ومحيط المطار العسكري انتهت بمقتل وإصابة العديد من أفرادها.
ولفتت إلى أن الطيران الحربي السوري نفذ غارت مكثفة على أوكار وتحركات التنظيم في الحسينية والبغيلية والبانوراما وحطلة ومراط ومظلوم، ما أدى إلى تكبيدهم خسائر بالأفراد والعتاد، على حين سقطت عدة قذائف هاون أطلقها مسلحو التنظيم على أحياء الجورة والقصور وهرابش، ما تسبب بوقوع أضرار كبيرة.
ونقلت «سانا» عن مصادر أهلية تأكيدها فرار عدد من متزعمي التنظيم في دير الزور من بينهم نائب ما يسمى «أمير جهاز الحسبة» في العشارة حامد النوري الملقب «أبو حمزة القرعاني» والإرهابيون «بشار المداح» و«إبراهيم البندر» و«محمود القصوبة» و«عبد الهادي الحلوم» إضافة إلى إرهابيين اثنين من الجنسية الكازاخية».
وذكرت المصادر، أن إرهابيي داعش قتلوا امرأة أثناء محاولتها الخروج من مناطق انتشار التنظيم في دير الزور باتجاه ريف الحسكة، إضافة إلى استشهاد طفل جراء إصابته برصاص الإرهابيين في بلدة حطلة، على حين هاجمت مجموعة من الأهالي ما يسمى «مقر جهاز الحسبة» في مدينة هجين في الريف الشرقي وقتلت أحد إرهابيي التنظيم وأصابت اثنين آخرين.
وإلى العاصمة دمشق، حيث نقلت صفحات على «فيسبوك» عن مصدر ميداني، قوله أمس: إن الجيش قتل عدداً كبيراً من مسلحي «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» في شركة اللحمة في مثلث عين ترما جوبر وأنه سيطر على الموقع بعد معارك عنيفة وتنفيذ الطيران الحربي 9 غارات على هذا المثلث.
بموازاة ذلك، ذكر «المرصد» أن الطائرات نفذت أمس، نحو 10 الغارات على مناطق تمركز مقاتلي «الفيلق» في بلدة عين ترما، بالتزامن مع استمرار الاشتباكات بين الجيش ومقاتلي تلك الميليشيا.
بالمقابل وفي خرق جديد للمذكرة الروسية حول «مناطق تخفيف التصعيد»، أفاد مصدر في قيادة شرطة دمشق في تصريح نقلته «سانا»، بأن مجموعات مسلحة تنتشر في الغوطة الشرقية استهدفت منازل الأهالي في حي التجارة بعد ظهر أمس بقذيفة صاروخية «ما تسبب باستشهاد امرأة ووقوع أضرر مادية في المكان.
وإلى جنوبي البلاد، وفي ردً على خروقات هدنة الجنوب التي بدأ تطبيقها في محافظات السويداء ودرعا والقنيطرة، الأحد، وفقاً للاتفاق الروسي الأميركي الأردني، القاضي بوقف العمليات القتالية في هذه المحافظات الثلاث، استهدفت قوات الجيش بقذيفتين بعد منتصف ليل الثلاثاء، على مناطق تجمع الميليشيات المسلحة في درعا البلد في مدينة درعا، بحسب المرصد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن