سورية

داعش يعلن مقتل البغدادي.. وإدارة ترامب غير متجانسة … لافروف: تحرير حلب من الإرهاب كان بخسائر أقل من الموصل

| وكالات

استغلت روسيا تحرير الموصل من تنظيم داعش الإرهابي لتذكر بالحملة الإعلامية الغربية المعادية لها أثناء عملية تحرير شرق حلب والتي كانت «بخسائر أقل كثيراً للبنى التحتية المدنية»، على حين بدا أن هناك عدم تجانس في موقف الإدارة الأميركية من تحرير الموصل بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب ووزير خارجيته ريكس تيلرسون، في وقت كان التنظيم يقر بمقتل متزعمه أبو بكر البغدادي.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي أعلن أول من أمس تحرير مدينة الموصل بالكامل من التنظيم.
وأعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف عن ارتياحه لطرد داعش من الموصل، معتبراً أن عدم تهيئة الظروف لإجلاء المدنيين من المدينة يؤدي إلى زيادة الخسائر البشرية.
ووفقاً لموقع قناة «روسيا اليوم» الالكتروني، قال لافروف للصحفيين على هامش اجتماع وزاري غير رسمي لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا عقد في النمسا أمس، «تسرنا هزيمة داعش بطبيعة الحال»، مذكراً في الوقت ذاته بالحملة الإعلامية الغربية المعادية لروسيا أثناء عملية تحرير شرق حلب السورية، وأشار إلى أن عملية تحرير الموصل على خلاف تحرير حلب تجري بشكل عشوائي، مما يزيد من «الصعوبات وربما الضحايا».
وتأكيداً على إعادة الاعتبار في مواجهة الأميركيين، قال لافروف: «تم تحرير شرق حلب بخسائر أقل كثيراً للبنى التحتية المدنية»، وأضاف: «لعل الثمن الذي سنضطر لدفعه في سبيل الانتصار على الإرهاب سيكون غالياً في كل الأحوال»، مؤكداً في الوقت ذاته أن الغرب «لا يرى الخشبة في عينه».
وفي واشنطن، كان الموقف غير متجانس بين ترامب الذي هنأ في تصريح له العراقيين بالانتصار في الموصل، مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل العمل حتى القضاء على تنظيم داعش بالكامل، وأضاف: إنه» تم تحقيق تقدم هائل ضد داعش في الأشهر الستة الماضية أكثر من السنوات التي أصبح فيها التنظيم يمثل تهديدا كبيراً »، بحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، على حين اعتبر تيلرسون أنه «لا يزال من الضروري القيام بالكثير لقهر هذا العدو».
في غضون ذلك تصاعد الحديث عن مقتل زعيم التنظيم الإرهابي أبو بكر البغدادي.
ونقل موقع «السومرية» نيوز عن مصدر في محافظة نينوى قوله أمس: إن «تنظيم داعش نشر بياناً مقتضباً جداً عبر وسائل إعلامه في مركز قضاء تلعفر غرب الموصل أكد فيه مقتل زعيمه البغدادي» دون إعطاء أي تفاصيل أخرى.
ويكشف إعلان مقتل البغدادي الفرق بين موسكو وواشنطن في جدية مكافحة الإرهاب حيث كانت وزارة الدفاع الروسية رجحت الشهر الماضي مقتله «إثر ضربة جوية من القوات الجوية الروسية في الـ28 من أيار الماضي، وأنه يتم التحقق من المعلومات الأولية مشيرة إلى أن الغارة استهدفت اجتماعاً لمتزعمين في التنظيم»، كما أن نائب وزير الخارجية الروسي أوليغ سيرومولوتوف رجح في تصريح له أواخر الشهر الماضي مقتل البغدادي في ضربة جوية روسية في الرقة.
وأضاف المصدر في نينوى وفق القناة «العراقية» إن التنظيم تحدث عن قرب إعلان اسم «خليفته الجديد»، ودعا عناصره إلى مواصلة ما سماه «الثبات في المعاقل».
وذكرت مصادر في نينوى وفق «السومرية» بأن تلعفر تشهد «انقلاباً داخلياً» في داعش عقب الإقرار بمقتل البغدادي، مشيرة إلى حملة اعتقالات واسعة في صفوف مؤيدي القتيل وفرض حظر التجوال في أغلب أرجاء القضاء وسط انتشار غير طبيعي لمفارز التنظيم.
في المقابل قالت وزارة الدفاع الأميركية إنها لا تمتلك معلومات مؤكدة عن مقتل البغدادي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن