عربي ودولي

مذكرات اعتقال جديدة وتمديد توقيف ناشطين … برلمانيون أتراك يؤكدون هيمنة أردوغان على «الديمقراطية»

أكد أعضاء البرلمان التركي عن حزبي الشعوب الديمقراطي والشعب الجمهوري أن مشروع النظام الداخلي الجديد للبرلمان الذي اتفق عليه حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا مع حزب الحركة القومية وتجري مناقشته حالياً هو امتداد لنظام رجب طيب أردوغان ومحاولته للقضاء على أي نوع من أنواع المعارضة حتى داخل البرلمان الذي يمثل إرادة الشعب التركي، في وقت أعلنت منظمة العفو الدولية أن تركيا مددت لأسبوع توقيف مديرة مكتبها في تركيا مع تسعة أشخاص آخرين اعتقلوا خلال مداهمة. وعبر أعضاء الحزبين المتحدثون خلال جلسة البرلمان عن قلقهم من هذا الأسلوب وقالوا إنه «جزء من النظام الاستبدادي الذي يسعى أردوغان لفرضه على تركيا عموماً في محاولة منه للقضاء على الديمقراطية نهائياً».
إلى ذلك أعلنت منظمة العفو الدولية (أمنستي) من مقرها الرئيسي في بريطانيا أن تركيا مددت لأسبوع توقيف مديرة مكتبها في تركيا مع تسعة أشخاص آخرين اعتقلوا خلال مداهمة مثيرة للجدل قامت بها الشرطة.
وأوقفت اديل ايسر مديرة مكتب المنظمة في تركيا في 5 تموز مع سبعة ناشطين آخرين بالإضافة إلى مدربين أجنبيين خلال مشاركتهم في ورشة عمل حول الأمن الرقمي وإدارة المعلومات في جزيرة بويوكادا التي تقع إلى الجنوب من اسطنبول.
وأثار اعتقالهم انزعاجا دوليا كما عزز المخاوف حول تراجع حرية التعبير في ظل حكم رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان.
وجميع الموقوفين متهمون بالانتماء إلى «منظمة إرهابية مسلحة»، وهو اتهام تصفه منظمة العفو بأنه «بلا أساس».
وقال الباحث في منظمة العفو أندرو غاردنر إنه لم يكن واضحاً هوية المنظمة التي تم اتهامهم بالانتماء إليها.
ويسمح بتمديد التوقيف في تركيا بموجب قانون الطوارئ الذي تم فرضه بعد الانقلاب الفاشل العام الماضي.
وقال مدير منظمة العفو في أوروبا جون دالهيوزين «بالنسبة إليهم قضاء أسبوع آخر في زنزانات الشرطة هو اتهام صادم للمعاملة القاسية لهؤلاء الذين يحاولون الدفاع عن حقوق الإنسان في تركيا».
في سياق متصل أصدرت سلطات النظام التركي أمس مذكرات اعتقال جديدة ضد 34 موظفا سابقا في تلفزيون تي ار تي الحكومي وذلك في إطار حملة اعتقالات ينفذها نظام اردوغان ضد معارضيه بحجة ارتباطهم بالداعية التركي فتح اللـه غولن.
وقالت وكالة الأناضول الناطقة باسم النظام التركي: «إن الأشخاص الذين تستهدفهم مذكرة الاعتقال كانوا قد طردوا من وظائفهم لعلاقتهم بغولن وهم متهمون باستخدام برنامج الرسائل بيلوك» وهو البرنامج الذي تقول أنقرة إن اتباع غولن يستخدمونه للتواصل.
وفي عملية منفصلة اعتقلت شرطة أردوغان فجر أمس 14 ضابطا غير مفوض في الجيش التركي في ست محافظات وذلك بذريعة التحقيقات الجارية في محاولة الانقلاب في تركيا منتصف تموز الماضي بحسب وكالة دوغان التركية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن