عربي ودولي

التحالف الدولي والجيش العراقي يردان على اتهامات العفو الدولية «غير المسؤولة» … القوات الأميركية باقية في العراق بعد هزيمة داعش

رفض كل من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة في العراق وسورية، والجيش العراقي ما تضمنه تقرير لمنظمة العفو الدولية من اتهامات لهما بارتكاب جرائم بحق المدنيين في الموصل.
ووصف ممثل التحالف جوزيف سكروكي في تصريحات لوكالة أسوشييتد برس أمس، تقرير المنظمة الحقوقية، بأنه «غير مسؤول ومهين لـ71 دولة، فضلاً عن آلاف الجنود الذين لقوا مصرعهم وهم يحاولون القضاء على تنظيم داعش، حتى يتمتع شعب العراق بالحرية من جديد».
وأضاف سكروكي: «لا يمكن أن تكون الحرب مريحة، ومحاولة التظاهر بأنها كذلك، كانت ستكون نوعاً من الغباء، وكانت ستعرض للخطر حياة المدنيين والعسكريين على حد سواء».
وكانت العفو الدولية «أمنستي» قد نشرت الثلاثاء الماضي تقريراً طالبت فيه بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في جرائم بحق المدنيين في الموصل «يحتمل أن يكون قد ارتكبها تنظيم داعش أو حتى القوات العراقية والتحالف الدولي الذي يدعمها»، مشيرة إلى أن «الفظائع التي شهدها الناس في الموصل واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع لا يجب أن يبقى من دون عقاب».
من جانبه، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية، العميد يحيى رسول، في تصريح صحفي، إن «انتهاكات كبيرة» ضد المدنيين ارتكبها داعش، على حين اهتمت القوات العراقية بالحفاظ على أرواح المدنيين في الموصل، و«استخدمت قطاعات الجيش العراقي الأسلحة الخفيفة والمتوسطة، وحيدت كل السلاح الثقيل».
ودعا رسول منظمة العفو الدولية، أن تأتي إلى أرض الموصل، وتشاهد ما تقوم به القوات المسلحة على الأرض، «بعيداً عن اتهامات لا تمثل الواقع وحقيقة الأمور».
وفي سياق متصل قال جنرال أميركي كبير إن الحرب «بعيدة عن نهايتها» في العراق على الرغم من استعادة الموصل من داعش، موضحاً أنه لا يتوقع تقليصاً كبيراً في عدد القوات الأميركية والدولية بعد تحرير المدينة. وأضاف الجنرال ستيفن تاونسند قائد قوات التحالف، التي تقاتل داعش بالعراق وسورية، في إفادة صحفية الثلاثاء، إنه «لا يزال هناك عمل شاق يتعين على العراقيين والتحالف القيام به».
ورجح الجنرال الأميركي أن يحتاج تطهير الموصل بشكل كامل «إلى أسابيع»، مضيفاً: إن «هناك أماكن يجب تطهيرها في محافظة نينوى مثل تلعفر، وينبغي تطهير غربي الأنبار».
وذكر أنه باستعادة الموصل قد يزيد التحالف موارده، ومنها جهود الاستطلاع والدعم بالضربات الجوية للمساعدة في استعادة الرقة في سورية، لكنه أوضح أن التغييرات لن تكون كبيرة.
وقال تاونسند: إن واشنطن وبغداد تفضلان وجود القوات الأميركية في مرحلة ما بعد داعش، نظراً إلى تجربة الماضي، حيث غادرت القوات الأميركية وقوات التحالف العراق عام 2011، وحدث ما حدث خلال السنوات الثلاث الأخيرة.
وكان رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي قد أعلن النصر على داعش في الموصل يوم الإثنين، فيما يمثل أكبر هزيمة للتنظيم الإرهابي منذ إعلان قيام داعش قبل ثلاث سنوات.
وهنأ ترامب في تصريح له العراقيين بالانتصار في الموصل مشيراً إلى أن واشنطن ستواصل العمل حتى القضاء على تنظيم داعش بالكامل.
(روسيا اليوم- رويترز)

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن