سورية

تضارب الأنباء حول الرقة بين الهدوء وتقدم «قسد»

| الرقة- الوطن

تضاربت الأنباء حول الأوضاع في مدينة الرقة، بين من تحدث عن هدوء شبه تام في المدينة وبين من أكد أن هناك معارك متواصلة بوتيرة متفاوتة العنف، وتمكن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» من تحقيق تقدم جديد في المدينة، ووصول عتاد إليها، تحضيراً لمعركة الحسم في معقل تنظيم داعش الإرهابي بسورية.
وأكد مصدر أهلي من المدينة لــ«الوطن»، أن «حدة المعارك تراجعت في جميع الجبهات وتكاد تشهد هدوءا شبه تام سوى أصوات للأسلحة الخفيفة في بعض الأحيان وتوقف الغارات الجوية». وأضاف المصدر: «البعض في المدينة يتحدثون عن وجود مفاوضات بين وفد من عشائر الرقة ممن يوالون داعش وقادة في «قسد» بهدف تأمين خروج آمن لمسلحي التنظيم وتسليم المدينة للمجلس المحلي وعدم دخول عناصر (قسد) إليها».
في المقابل، نفت مصادر في «قسد» صحة تلك الأنباء وبررت الهدوء لخوفها على حياة المدنيين الذين يتخذهم داعش دروعاً بشرية والذين تعمل على تشكيل فرق إنقاذ لهم ولاسيما في فترات المساء بعيداً عن عيون قناصة داعش المتمركزين في الأبنية العالية.
من جانبه، قام تنظيم داعش بتفخيخ جميع القرى والبلدات الواقعة على محور الرقة دير الزور والذي استطاعت «قسد» السيطرة على أجزاء مهمة منه وبشكل خاص بلدة العكيرشي الإستراتيجية. وأكد أحد أبناء قرية شنان الواقعة على هذا المحور أن داعش قام بتفخيخ محيط القرية والجسور وجميع المنافذ التي يمكن من خلالها الدخول إلى القرية. كما منع الأهالي خلال اليومين الماضيين من الخروج إلى الأراضي الزراعية خوفا من مغادرتهم القرية وإعطاء «قسد» معلومات عن التنظيم في القرية.
وعزا المصدر الهدوء على كافة الجبهات إلى الخلاف الذي نشب بين التشكيلات المنضوية في «قسد» وخلافها مع واشنطن من جانب آخر، على حين نفى قادة «قسد» كل هذه الأخبار وأكدوا أن المعارك مستمرة حسب طبيعة كل مرحلة من المعركة.
في المقابل، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن «العمليات العسكرية» تتواصل في الرقة، «ضمن سعي «قسد» لفرض سيطرتها على كامل المدينة»، وتشهد معركة الرقة الكبرى المستمرة لليوم الـ37 على التوالي، «استمرار المعارك بوتيرة متفاوتة العنف»، على محاور متفرقة من عمق المدينة القديمة إلى جنوب مدينة الرقة والقسمين الغربي والشمالي الغربي منها. ووفقاً للمرصد فقد «تمكنت قسد من تحقيق تقدم جديد على محاور في المدينة، موسعة نطاق سيطرتها بدعم من القوات الخاصة الأميركية وقوات عملية «غضب الفرات» وبإسناد من طائرات التحالف الدولي، وترافقت عملية التوسعة مع وصول عشرات الشاحنات التي تحمل معدات عسكرية وعتاداً وذخيرة إلى قسد في الرقة ومحيطها، تحضيراً لمعركة الحسم في معقل التنظيم بسورية».
من جهة ثانية، نشرت مواقع كردية أسماء وصور الجنديين الأميركيين والجندي البريطاني اللذين قتلوا في الرقة يوم الاثنين الماضي بعد أن كانت «قسد» نفت هذا الخبر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن