سورية

الجيش يتوعد مسلحي غرب حلب

| حلب – الوطن

على خلفية تكرار الانتهاكات بحق المدنيين الآمنين عبر قذائف الإرهاب، توعد الجيش العربي السوري من خلال منشوراته إرهابيي الريف الغربي بحلب بأنه «لن يتوقف عن قتال كل من سيستمر في حمل السلاح» حتى إعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع الوطن. فبعد 3 أيام على المجزرة التي راح ضحيتها 5 مدنيين وجرح 10 آخرين ومطالبة الأهالي الجيش السوري الحسم في جبهات الغربية لحلب، ألقت مروحيات الجيش منشورات على الريف الغربي خاطبت فيها كل من يحمل السلاح ضد الدولة، وقالت إن الجيش العربي السوري يعطي «فرصة حقيقية» للعفو عن السوريين الذين يتخلون عن سلاحهم طواعية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والإسهام في «طرد الغرباء».
وأكد منشور آخر للقيادة العامة للجيش والقوات المسلحة، أن الحرب «اقتربت» من نهايتها وآن الأوان لوقف سفك الدماء والخراب، ودعا الأهالي إلى الانضمام إلى «المصالحة المحلية» والضغط على المجموعات الإرهابية التي «تعتاش» على الإرهاب «كما فعل الكثير من أهلنا في سورية». وأضاف المنشور مخاطباً الأهالي بقوله: «إن تعاونكم مع الجيش العربي السوري هو الخطوة الصحيحة نحو استعادة الأمن والاستقرار وإعادة البناء».
وأوضح خبراء عسكريون لـ«الوطن»، أن الجيش جاد في تنفيذ تهديده للمسلحين باستخدام القوة العسكرية لطردهم من الجبهات الغربية للمدينة ومن الريف الغربي كاملاً وأن صبره طال على تعديات الإرهابيين بحق السكان المدنيين القاطنين في أحياء خطوط التماس مع المناطق التي يسيطر عليها مسلحو «جبهة النصرة» الإرهابية (جبهة فتح الشام حالياً) والتي تشكل العمود الفقري لـ«هيئة تحرير الشام» غير المشمولة باتفاق «وقف الأعمال القتالية» الموقع في 30 كانون الأول ما قبل الماضي ولا في مناطق «خفض التوتر» الأربع التي تمخضت عن اجتماعات «الأستانا».
وكانت «الوطن» نشرت أول من أمس مناشدة من أهالي حلب طالبت الجيش العربي السوري بشن عملية عسكرية في جبهات غرب المدينة تعيد الأمن والأمان للأحياء المجاورة لخطوط التماس التي تطالها قذائف الإرهاب.
وتمتد جبهات غرب حلب على شكل نضف قوس من منطقتي الراشدين 4 و5 جنوب غرب المدينة مروراً بمنطقة البحوث العلمية ومنطقة الراشدين 1 وتلة شويحنة غرباً وصولاً إلى حي غرب الزهراء وصالات الليرمون الصناعية في الجهة الشمالية الغربية من المدينة.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن