رياضة

شهران!

| غانم محمد

يتجه منتخبنا الأولمبي بدءاً من يوم الأربعاء القادم إلى استحقاق تصفياته الآسيوية تحت 23 عاماً، وذلك إلى جانب منتخبات قطر، الهند، تركمانستان، في مهمة تبدو محفوفة بالمخاطر لكوننا نلعب على أرض أقوى منافسينا، ولا نعرف على وجه التحديد مستوى منتخبي الهند وتركمانستان، وعلى خلفية ضعف وقصر فترة تحضير منتخبنا الأولمبي وإن تخللتها أربع مباريات ودية.
تحت هذه التسمية (بطولة آسيا تحت 23 عاماً) حضرت كرتنا بشكل جيد في النسختين السابقتين، فقد تصدرنا مجموعتنا في نهائيات النسخة الأولى 2014 متقدمين على الإمارات وكوريا الشمالية واليمن وخرجنا من ربع النهائي أمام كوريا الجنوبية 1/2، وفي نسخة 2016 ختمنا مشاركتنا بالمركز الثالث بمجموعتنا خلف قطر وإيران وقبل الصين، وفي مشاركتنا الثالثة نخشى ألا نكون في النهائيات.
اتحاد كرة القدم وتنفيذاً لتوجيهات المكتب التنفيذي التزم بفترة الشهرين المحددة كسقف زمني أعلى لتحضير المنتخبات الوطنية، ومنتخباتنا الوطنية تدفع ثمن مثل هذه القرارات الغريبة.
نتمنى التوفيق للمنتخب الأولمبي في مهمته الصعبة، ومن السهل جداً أن نلصق الفشل إن وقع- لا قدّر اللـه- بظهر اتحاد الكرة والمكتب التنفيذي، وفي الوقت ذاته من السهل أيضاً أن نقصر النجاح على اللاعبين والجهازين الفني والإداري، لكن بالنهاية نذهب إلى التعامل مع منتخباتنا على أنها حالة وطنية جماعية كلنا مسؤولون عن نجاحها، وقد يكون هذا المنتخب هو الأقل من بين جميع المنتخبات الوطنية اهتماماً جماهيرياً إذا ما اعتمدنا مواقع التواصل الاجتماعي مقياساً لهذا الاهتمام، ربما لأن فترة حضوره كانت قليلة ولأنه كان بعيداً عن العين، وأتمنى أن نلتفّ كلنا حول هذا المنتخب وإن نجح بالتأهل كبطل لمجموعته أو من بين أحسن خمسة منتخبات تحتل المركز الثاني، فسيكون بإمكاننا تحضيره بشكل لائق للنهائيات التي تعتبر في الوقت نفسه تصفيات أولمبية لقارة آسيا، أي إن عدم تأهلنا سيشكل خسارة مضاعفة، خسارة البحث عن لقب آسيوي وخسارة المنافسة الأولمبية.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن