رياضة

حقائق الفصول والمشاهد الجزراوية كلها باتت بائنة وواضحة!

| الحسكة- دحام السلطان

الواقع الكروي الجزراوي اليوم، لم يعد بحاجة إلى إيضاح أو مرافعات أو مبررات تتكفل بسد الذرائع ورفع العتب، لما آلت إليه الخيبات المتوالية التي ألمت بالفريق وأصابته في الصميم، وبعكس البدايات السعيدة لأسود الشرقية التي حضرت في عهد الإدارة الجديدة، والتي كانت المفردات الإدارية والفنية كلها وردية اللون في بادئ الأمر، قبل أن تتحول وتصبح رمادية ومظلمة باللون والطعم في آن معاً!

الحياة تجددت
الفريق الذي كان يتذيل الترتيب في الدرك البعيد بالنقاط عن الفرق المنافسة له، عادت وتجددت الحياة لديه بوجود الحارس أحمد العلي القادم من دوري إقليم الشمال العراقي، وهو الذي كان الفريق يحتاجه منذ الرمق الأول من الدوري أكثر من أي وقت مضى، وكذلك التوقيع لثلاثة لاعبين جدد معه تم إضافتهم إلى رفاق الشيخو وناطق، ومنهم المدافع الشاب محمد فارس أرناؤوط الذي أثبت بالفعل أنه بيضة القبان في الخط الخلفي إلى جانب الشيخو ورفاقه، ليتجدد معهم مشروع توقيع أمل البقاء بين الأقوياء! وعلى هذا جرت الأمور فحقق الجزراويون نتائج جيدة ومطمئنة تكللت بحصاد مزدوج ومضاعف للنقاط، واستطاع الفريق تحقيق نتائج غير مسبوقة وضعت النقاط الضائعة أيضاً على الحروف المفقودة!

الحلو ما يكمل
هذه النشوة الجزراوية لم يكتمل الحلو معها ومع الفريق، الذي أدهش كل من حولة بأداء لم يعكس نتائج المباريات الأخيرة التي خاضها وبالتالي ضياع للنقاط دفعة واحدة، والاقتراب من ضياع مشروع الأمل الذي عشم الجزيرة به أنصاره، منذ أن تسلم المدرب الوطني أحمد الصالح دفة القيادة الفنية في الفريق قبل أن يغادر إلى العمل بصفة مساعد في منتخب ناشئي الوطن، كل هذه المعطيات لها بواعثها المختلفة المرتبطة بالظروف العامة للفريق الذي دخل الدوري منذ بدايته وهو في وضع لا يحسد عليه من حيث ضغط المباريات وبرنامجها المدعوم، إضافة إلى ظروف النادي المالية، التي لا تزال إدارات هذا الزمان تتغنى بهذه الظروف (عالطالعة والنازلة)، والأنكى من ذلك الشماعة (المخروقة) ذات الأسطوانة المشروخة! التي لا تزال إدارة اليوم تجيرها على الإدارة السابقة المخلوعة! التي تعتبرها إلى الآن أنها سبب خراب النادي، عملا بمعادلة القلوب (المليانة) المحتقنة بالأحقاد، وسبب خسارة الفريق حتى لمبارياته! وعن إدارة اليوم ستكون لنا وقفة مطولة مع خلطتها السحرية التي جنى بها القادة الرسميون في المدينة والرياضيون في المحافظة على النادي ورياضته فإلى الموعد اللاحق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن