عربي ودولي

وزير الخارجية الفرنسي يسعى من الدوحة لحل الأزمة الخليجية.. ترامب: قطر تمول الإرهاب.. وعدة دول مستعدة لاحتضان قاعدة بديلة لـ«العديد»

أعلن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، في أول تعليق رسمي له على مصير قاعدة العديد الأميركية في قطر، أن هناك مجموعة واسعة من الدول مستعدة لاحتضان القوات الأميركية حال نقلها من قطر، في حين قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، من الدوحة إنه من الضروري إيجاد حل سريع للأزمة بين دول الخليج ورفع الإجراءات، التي تنعكس على حياة المدنيين.
وقال ترامب، خلال مقابلة مع قناة «Christian Broadcasting Network» ردا على سؤال حول مستقبل القوات الأميركية في قطر: «في حال سنكون مضطرين إلى الخروج، ستكون هناك 10 دول راغبة في بناء قاعدة أخرى لنا، وهي، صدقني، ستتكفل بنفسها الإنفاق على ذلك». وجدد ترامب خلال المقابلة ذاتها موقفه من الأزمة الخليجية الراهنة، قائلا عن القطريين: «تمت مراجعة العلاقات معهم لأنهم كانوا معروفين كجهة تمول الإرهاب، ونحن قلنا لهم لا يمكنكم أن تفعلوا ذلك».
وأضاف ترامب: «علينا أن نجوع الوحش حتى الموت، والوحش هو الإرهاب، وليس من الممكن أن نسمح بوجود دول غنية تغذي الوحش».
وتصريحات ترامب تتناقض بصورة واضحة مع الموقف العلني لوزير الخارجية الأميركي، ريكس تيلرسون، الذي قام خلال الأيام الماضية بجولة إلى منطقة الخليج شملت زيارة إلى قطر قال خلالها إن رد سلطاتها على مطالب دول المقاطعة كان «منطقيا».
وعلق ترامب على هذا الأمر قائلا: «إن ريكس يقوم بعمل رائع، لكن لدينا معه اختلاف صغير من وجهة نظر اللهجة».
وأضاف ترامب أنه اشترط على السعودية دفع مليارات الدولارات ثمن مشاركته في قمة الرياض.
في سياق متصل قال وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، أمس إنه من الضروري إيجاد حل سريع للأزمة بين دول الخليج ورفع الإجراءات، التي تنعكس على حياة المدنيين.
وأكد لودريان خلال مؤتمر صحفي مع نظيره القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني في الدوحة، دعم باريس للوساطة الكويتية لحل الأزمة بين دول الخليج وقطر. وعبر لودريان عن قلق بلاده من التدهور السريع في العلاقات بين دول الخليج، مؤكداً ضرورة العمل بحزم لمكافحة الإرهاب.
من جانبه أعرب وزير الخارجية القطري، عن ترحيب بلاده بالموقف الفرنسي الداعم للوساطة الكويتية.
وأكد وزير الخارجية القطري أن الهدف المشترك لكافة الدول هو مكافحة الإرهاب ومكافحة تمويله، مشيراً إلى أن الإجراءات ضد بلاده تعطل مثل هذه الجهود. وقد وصل وزير الخارجية الفرنسي، إلى الدوحة أمس السبت، في إطار جولة خليجية لحل الأزمة القطرية. وذكرت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، أن جولة لودريان محاولة لتقريب وجهات النظر، بين قطر والدول التي تتهم الدوحة بدعم الإرهاب وتمويله، مؤكدة أن الجولة، التي تستمر يومين، ستشمل كلا من السعودية والكويت والإمارات وقطر.
وعلى الصعيد الداخلي فإن الأمن الغذائي يعد أحد التحديات الرئيسة التي تواجهها قطر، منذ أن قطعت السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع الدوحة.
ونشرت صحيفة «الدوحة نيوز» الإلكترونية، أمس، مقالا، أشارت فيه إلى أهمية تحقيق قطر الاكتفاء الغذائي الذاتي وخطورة استيراد معظم الحاجات الغذائية.
ويوضح البروفسور ظاهر إيراني، وهو عضو في صندوق قطر الوطني لرعاية البحث العلمي، لماذا على قطر ومواطنيها استخدام الأزمة كجرس إنذار يشير إلى ضرورة تعديل عادات التبذير والاهتمام بتعزيز الأمن الغذائي مستقبلا. وتقول الصحيفة إن الأزمة الخليجية أظهرت قوة إمدادات الغذاء كأداة سياسية للضغط، لاسيما في حالة قطر، التي تستورد معظم حاجاتها من المواد الغذائية.
وكالات

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن