سورية

تعزيزات تلوّح إلى معركة عفرين … أنقرة: من حقنا اتخاذ تدابير خارج الحدود

| وكالات

وصلت قافلة تعزيزات عسكرية تركية، إلى ولاية كليس المقابلة لمدينة عفرين شمالي سورية، وسط تصريحات لأنقرة بحقها في اتخاذ تدابير لمواجهة التهديدات الأمنية على حدودها الجنوبية، وفي اتخاذ تدابير خارج حدودها.
ووفقاً لوكالة «سبوتنيك « الروسية»، تتألف القافلة من ست شاحنات محملة بمدافع، ومركبتين تحملان ذخائر، مرسلة من وحدات عسكرية مختلفة إلى الوحدات على الحدود، وذلك وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
ونقلت الوكالة عن «مصادر أمنية»، أن التعزيزات المرسلة ستدعم الوحدات العسكرية التركية المنتشرة بمنطقة «موسى بيلي» الحدودية، المقابلة لمنطقة عفرين شمالي سورية.
وجاء وصول التعزيزات بموازاة إعلان رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم، أن بلاده لديها الحق في اتخاذ تدابير خارج حدودها لمواجهة التهديدات الأمنية على حدودها الجنوبية.
وخلال اجتماعه مع ممثلي وسائل الإعلام في قصر «جانقايا» بالعاصمة أنقرة، رد يلدريم على سؤال «ما إذا كانت بلاده ستنفذ عملية عسكرية في منطقة عفرين السورية أم لا؟» بقوله: «سنرد بشكل مباشر على أي تهديد ضد أرضنا ومواطنينا على حدودنا الجنوبية، وهذا ما أظهرناه في عمليتي درع الفرات وسنجار (شمالي العراق)».
وتابع «أمننا القومي يتناسب طردا مع أمن حدود بلادنا الجنوبية، وحربنا ضد الإرهاب مرتبط بذلك»، زاعماً أن «مكافحة الإرهاب داخل حدودنا مستمرة بنجاح كبير، لكن عندما لا نتمكن من السيطرة على المنافذ الخارجية بشكل كامل، لن نستطيع الوصول إلى النقطة التي نريدها في حربنا ضد الإرهاب، لذا نمتلك الحق في اتخاذ تدابير خارج حدودنا».
وكانت مواقع كردية أشارت قبل ذلك إلى أن وفدا عسكريا روسيا طلب من «وحدات حماية الشعب والمرأة» ذات الأغلبية الكردية الانسحاب من 5 مدن تقع شمالي حلب وقرى منطقة الشهباء، في اجتماع جرى بين الطرفين في مدينة عفرين.
ونقلت المواقع عن مصدر لم يكشف عن اسمه أن الوفد الروسي سلم لقيادة «الوحدات» عدة مطالب لوقف التهديدات التركية بشن عملية عسكرية على مدينة عفرين، منها: «الانسحاب من بلدات منغ وتل رفعت ودير جمال وشيخ عيسى وحربل وكل قرى منطقة الشهباء، كما طالب بفتح طريق لريف حلب الغربي ومنه لمحافظة إدلب عن طريق جبل الأحلام قرب بلدة باسوطة» موضحاً أن الوفد الروسي كشف عن نيات تركية بإقامة ثلاث قواعد عسكرية في جبلي الأحلام والشيخ بركات المطلين على منطقة عفرين من جهة الجنوبية، وجبل بابسقا المطل على إدلب.

 

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن