سورية

«الأباتشي» الأميركية والايزيديات يشاركون في المعركة … «قسد»: وضعنا في الرقة جيد جداً والأمور تسير وفق الخطة المقررة

| الرقة – دمشق – الوطن

وصفت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» وضعها الميداني في مدينة الرقة ومحيطها بأنه «جيد جداً»، وأكدت أنها تحقق تقدما ضد تنظيم داعش الإرهابي، وذلك بعد طرد التنظيم من حي البتاني قبل يومين، وسط أنباء عن مشاركة طائرات أباتشي أميركية في المعارك مع التنظيم.
وفي تصريح هاتفي لـ«الوطن» قال الناطق باسم «قسد» العميد طلال علي سلو في رده على سؤال حول الوضع في مدينة الرقة وما حولها: إن الوضع «جيد جداً»، موضحاً أن الأمور تشير «وفق الخطة المقررة». وأكد سلو أن هناك «تقدماً» تحرزه «قسد» ضد تنظيم داعش.
ووصلت «قسد» في المدينة إلى شوارع أبو الهيس وسيف الدولة و23 وشباط الذين يشكلون خط النار بين الطرفين، بالترافق مع استمرار الغارات الجوية من قبل التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن على جميع أنحاء مدينة الرقة.
من جانبه ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، أن الاشتباكات العنيفة استمرت بين «قسد» المدعمة بالقوات الخاصة الأميركية من جهة، وعناصر داعش من جهة أخرى، على محاور في أطراف حي هشام بن عبد الملك في جنوب مدينة الرقة وفي المدينة القديمة وفي حي الرميلة بالقسم الشمالي الشرقي من مدينة الرقة، بعد طرد داعش من حي البتاني الخميس الماضي. ولفت المرصد إلى مشاركة طائرات أباتشي أميركية في المعارك مع التنظيم.
ويسقط مزيد من الضحايا المدنيين نتيجة الغارات الجوية، ويتراوح العدد يوميا بين 10 إلى 25 شهيداً كان آخرهم عائلة كاملة يوم أول من أمس قرب فرن مرعي في حي هشام بن عبد الملك مؤلفة من 9 أشخاص.
وفي الوقت ذاته تتكرر القصص المأساوية في المدينة حيث وجدت امرأة عجوز مع ثلاثة من أبنائها المتوفين منذ عشرة أيام دون أن تتمكن من إخراجهم أو دفنهم، في حين وجدت ثلاث فتيات فقدن ذويهن بين الأنقاض وهن أحياء إضافة إلى عجوز في الثمانينات.
والأبرز في معركة الرقة حالياً كما أكدت مصادر في «قسد» هو اشتراك مقاتلات ايزيديات في تحرير المدينة بأعداد تجاوزت حتى الآن أكثر من 130 مقاتلة.
وبخلاف ما سبق هناك من يرى عدم وجود إرادة حقيقية لتحرير الرقة لأسباب غير معروفة، فالبعض من أهالي المدينة يؤكدون وجود خلافات كبيرة بين المكون الكردي الذي يشكل القوة الضاربة في صفوف «قسد» وبين قوات العشائر وعلى رأسها قوات النخبة التابعة للرئيس السابق للائتلاف المعارض أحمد الجربا بسبب قيام «قسد» باعتقال الشبان العرب في مناطق تل أبيض وعين عيسى وسلوك من أجل سحبهم إلى الخدمة الإلزامية في صفوفها ووجود تذمر بين الأهالي.
وكان أحد القادة الميدانيين من أبناء عين العرب، قال للمواطنين في بلدة سلوك الأسبوع الماضي خلال اعتراضهم على تجنيد أبناء القرية في صفوف «قسد»، إن الأكراد ليس لهم مصلحة في تحرير الرقة من داعش وعلى أبناء الرقة العرب أن يحرروا محافظتهم وإلا فستضطر قوات «قسد» إلى اعتزال هذه المعركة لأن داعش لم يعد موجوداً في المناطق الكردية على حد قول ذلك القائد الميداني.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن