سورية

على مبدأ «عدو عدوي.. صديقي»: اجتماع صلح بين داعش والنصرة في عرسال … تسارع وتيرة مفاوضات المصالحة في جيرود وأبناء «القابون» إلى «درع القلمون»

| الوطن

وسط تسارع في تطورات مفاوضات تحقيق المصالحة في القلمون الشرقي، وأنباء عن دفعة من أبناء حي القابون الدمشقي ممن سووا أوضاعهم بموجب اتفاق المصالحة ستنضم إلى «درع القلمون» الرديف للجيش العربي السوري، كان لافتا اجتماع عقد بمنطقة الملاهي في جرود عرسال اللبنانية ضم تنظيما «هيئة تحرير الشام» وداعش.
ونشر معارضون على صفحاتهم في فيسبوك، أنه كان مقرراً عقد اجتماع بين ما يسمى «مجلس القيادة الثوري» في مدينة جيرود في القلمون الشرقي مع وفد الحكومة أمس، لبحث تشكيل لجنة بالاتفاق مع الجيش العربي السوري لاستكمال «اتفاق التسوية والمصالحة» وخصوصاً بند انتشار قوات الجيش في محيط المدينة ونشر حواجزها على طريق الجبل، ولم ترشح أي معلومات إن كان الاجتماع عقد أم لا.
وفي 12 الشهر الجاري توصل وفد يمثل الحكومة إلى اتفاق أولي مع الوفد المفاوض عن المسلحين والمدنيين في مدينتي الرحيبة وجيرود، في حين تم تأجيل بعض النقاط التي لم يتم الوصول لنقطة تلاقي فيها لجلسات تفاوضية قادمة، بحسب ما ذكرت حينها مواقع الكترونية.
وجاءت أنباء اجتماع أمس بعد أن اجتمع «مجلس القيادة الثوري» بأهالي جيرود في مسجد «بشر»، الجمعة، لاطلاعهم على مستجدات المفاوضات، وأكد خلاله عدم توقيع أي اتفاق مع الحكومة بعد، وعدم تحديد جدول زمني لبدء تنفيذ بنود الاتفاق الـ16 المتفق عليها خلال محادثات سابقة. وبدأت المفاوضات في أيار الفائت، بعد أن أمهلت قوات الجيش الميليشيات المسلحة في المدينة ثلاثة أيام لتوافق على بدء المفاوضات «دون قيد أو شرط».
وعقد الإثنين اجتماع بين وفد الحكومة ووفد يمثل المسلحين والمدنيين قرب الرحيبة في إطار المفاوضات الرامية إلى التوصل إلى اتفاق مصالحة في المنطقة، والتي يشارك فيها مندوب عن روسيا، وذلك بعد جلستي مفاوضات غاب عنهما ممثلو المسلحين.
وذكر نشطاء حينها، أن قوات الجيش و«الوفد المفاوض» الآخر اتفقوا على تحييد المدن عن الأعمال العسكرية والصراع، إضافة لشمل المنطقة ضمن مناطق خفض التوتر وربطها بحل شامل، على حين ركز الوفد المفاوض الآخر على ضرورة تخفيف الضغط على المدنيين على حواجز الجيش. وأضاف المصدر: إن الطرفين «لم يتوصلا» لاتفاق بما يخص نشر عناصر الجيش خارج نقاطهم الحالية، ليُصار إلى تأجيل مناقشة هذه النقطة.
من جهة ثانية كشفت مواقع الكترونية عن تحضيراتٍ لانضمام دفعة من أبناء حي القابون شرق دمشق ممن تمت تسوية أوضاعهم إلى قوات «درع الفرات» خلال الأيام المقبلة. وقد سيطر الجيش العربي السوري مؤخراً على حي القابون.
يأتي ذلك بعد انضمام دفعة من شباب حي برزة المجاور الذي تمت فيه اتفاق مصالحة إلى صفوف «درع القلمون» وذلك عقب تسوية أوضاعهم. وبحسب المواقع فإن مجموع العناصر التي انضمت إلى «درع القلمون» من حي برزة يصل إلى 50 عنصرًا، بينهم مسلحون سابقون في الميليشيات المسلحة ممن فضلوا البقاء في برزة وقبلوا بتسوية أوضاعهم.
وفي ظاهرة جديدة من نوعها وكما يقول المثل «عدو عدوي.. صديقي» اجتمع أمس، بمنطقة الملاهي في جرود عرسال اللبنانية «هيئة تحرير الشام» وتنظيم داعش وتم فتح الحواجز بين الأطراف وتمت إقامة مأدبة غداء جمعت القيادي في الهيئة المدعو أبو مالك التلّي والقيادي في داعش المدعو موفق الجربان أبو السوس مع عدد من وجهاء المنطقة بحسب ما نقله موقع إخباري معارض, أعاد أسباب المصالحة إلى أن المصير المشترك جمعهم، فالمعركة التي يحضّر لها الجيش اللبناني وحزب اللـه تستهدف الجميع لذلك كان لزاماً عليهم التوحد.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن