سورية

رداً على الاتهامات … طهران: مستشارو ترامب يعيشون بالوهم

| وكالات

وصفت طهران مستشاري الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنهم ما زلوا يسيرون في الأوهام الماضية ولا يملكون أية خبرة عن أوضاع الشرق الأوسط، وعن الوضع الإيراني في المنطقة، بعد اتهامات وجهها ترامب بأن التهديدات لبلاده والغرب تأتي من حكومتي إيران وسورية. ورداً على تصريحات ترامب التي أدلى بها خلال زيارته الأخيرة إلى باريس، قال المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، بهرام قاسمي، في تصريح له أمس، نقلته وكالة «فارس» للأنباء: «يبدو أن مستشاريه (الرئيس الأميركي) مازلوا يسيرون في الأجواء الوهمية الماضية وكما كانوا في ذلك العهد غير مطلعين على الحقائق والبديهيات الابتدائية، فهم اليوم أيضاً متخلفون كثيراً عن تطورات إيران والمنطقة والعالم. وكان ترامب قد اعتبر في مؤتمره الصحفي يوم الخميس مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، إيران تهديداً مشتركاً لأميركا وفرنسا.
وحين التطرق إلى الموقف المشترك لأميركا وفرنسا إزاء ضرورة اقتلاع جذور الإرهاب قال ترامب: «نحن (أميركا وفرنسا) نواجه اليوم تهديدات جديدة من أنظمة مارقة مثل إيران وسورية وكوريا الشمالية ومن الحكومات التي تدعمها وتمولها»، بحسب زعمه.
بدوره ماكرون قال خلال المؤتمر: إن «عقيدة فرنسا حول سورية تغيرت وأن هدفها الأساسي هو القضاء على الإرهاب والوصول إلى حل سياسي شامل دون شروط مسبقة»، لافتاً إلى أن «مغادرة الرئيس بشار الأسد لم تعد شرطاً مسبقاً».
ووجه قاسمي النصيحة لأميركا للاهتمام بدور إيران الإيجابي والبناء والداعم للاستقرار في المنطقة والعالم، والبحث عن الطغيان والتمرد في سياساتهم وإجراءاتهم الأنانية والداعية للفوضى التي يتبنونها وبعض حلفائهم المعاندين والمعتدين والمحتلين في المنطقة وأن يتعظوا من الماضي ويتحدثوا فقط بلغة التكريم والاحترام مع الشعب الإيراني. يذكر أن ترامب، ربط في السادس من الشهر الجاري، بين وجود حل سياسي للأزمة السورية وبين ما وصفه بـ«تحجيم» الدور الإيراني في المنطقة. وتقدم إيران لدعما لوجستياً واستشارياً لقوات الجيش العربي السوري الذي يقاتل ضد تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة كان من أول الداعمين لها فرنسا وأميركا.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن