سورية

الطائي: الجيش السوري سيطهر المنطقة الحدودية من الإرهاب وسيلتقي مع نظيره العراقي

| الوطن

اعتبر الوزير المفوض والقائم بأعمال السفارة العراقية بدمشق رياض حسون الطائي أن الجيش العربي السوري سيتمكن من تحرير المناطق الممتدة على الحدود مع العراق من تنظيم داعش الإرهابي وسيلتقي مع الجيش العراقي، مشيراً إلى تزايد التعاون والتنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية.
وفي تصريح لـ«الوطن»، أكد الطائي، أن استعادة السيطرة على مدينة الموصل من تنظيم داعش تعتبر مسألة مهمة جداً لأن المدنية كانت مقراً كبير ومهم وقيادة لهذا التنظيم المجرم وانكساره واندحاره من هذه المنطقة سيؤثر كثيراً جداً على قدراته وعلى خلاياه وتنظيماته الإرهابية.
وقال: «نسمع بالأخبار عن الإرباك والانشقاقات الموجودة ضمن هذه العصابة المجرمة ولم نسمع أخباراً منذ فترة عن المجرم أبو بكر البغدادي وهذا دليل على مقتله أو هزيمته أو عدم قدرته على مواجهة النصر الذي حققه الجيش العراقي والقوات العراقية والحشد الشعبي والبيشمركة والحشد العشرائي وكل الفصائل الداعمة له».
واعتبر الطائي أنه «إذا عبر الجيش العراقي إلى الأراضي السورية فهذه سابقة غير محمودة ولهذا فإن الأسئلة تثار مع الشكوك والفرضيات عن هذا الأمر، ولكن أؤكد أن هناك قراراً من القائد العام للقوات المسلحة العراقية بأن الجيش العراقي سيقف عند الحدود لانجاز مهمته في دحر التنظيمات الإرهابية على الحدود السورية العراقية والجيش العربي السوري يقوم بمهامه وإن شاء اللـه فسيحقق النصر للتقدم نحو الحدود السورية العراقية لتنظيف هذه المناطق من الخلايا والتنظيمات الإرهابية ويلتقي الجيشان على الحدود إن شاء اللـه».
وفي بيان ألقاه نيابة عن وزير الخارجية العراقي إبراهيم الجعفري في مؤتمر صحفي عقده الخميس في مبنى السفارة العراقية بدمشق، أكد الطائي أن العراق وسورية يواجهان عدوا واحدا يتمثل بتنظيم داعش المدفوع من قبل جهات ظلامية للنيل منهما ومن المنطقة التي هي مهد للحضارات الإنسانية، مشيراً إلى تزامن تحرير مدينة الموصل من تنظيم داعش مع انتصارات الجيش العربي السوري الباسل على «هذا العدو المشترك».
وجاء في البيان أن «العراق قاتل تنظيم داعش نيابة عن العالم أجمع وسحق أخطر تنظيم إرهابي يهدد استقرار الشعوب وسلامتها» لافتاً إلى أن عناصر هذا التنظيم الإرهابي الذين يحملون جنسيات أكثر من مئة دولة «يمكن أن يكونوا قنابل موقوتة في مجتمعاتهم الأصلية».
وأشار البيان إلى أن عمليات «قادمون يا نينوى» بدأت قبل تسعة أشهر وشارك فيها الجيش العراقي وجهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي ومقاتلو العشائر وقوات رديفة وتوزعت على محاور متعددة وقاتلت وفق الخطة المرسومة للمعركة.
ولفت البيان إلى أن العمليات حرصت على سلامة المدنيين بعد أن عمد التنظيم إلى استغلالهم كدروع بشرية، موضحاً أن القوات العراقية «خاضت المعركة بكل إنسانية واستبسال وكان هدفها تحرير الإنسان قبل الأرض».
ولفت البيان إلى الدور البارز الذي قامت به الدول الحليفة والصديقة في دعم جهود الحكومة العراقية في هذه المعركة، مؤكداً أن الانتصار الذي تحقق في الموصل يمثل انتصارا لكل من ساعد وتضامن مع العراق في معركته ضد تنظيم داعش الإرهابي.
ورداً على أسئلة الصحفيين أوضح الطائي أن جميع الفرضيات التي يحاول البعض ترويجها لخلق عدو جديد للعراق بعد النصر في الموصل «ساقطة» لأن تنظيم داعش «انقصم ظهره إلى الأبد».
وأشار إلى تزايد التعاون والتنسيق بين الحكومتين العراقية والسورية من خلال مكتب التنسيق الذي يضم العراق وسورية وروسيا وإيران والذي يلعب دوراً فاعلاً ومهماً في مواجهة الإرهاب.
وأعرب عن أمله بعودة العلاقات التجارية بين العراق وسورية إلى ما كانت عليه في القريب العاجل لتحقيق المصالح المشتركة للبلدين، مؤكداً أن الانتصارات التي يحققها الجيش العربي السوري في البادية على تنظيم داعش الإرهابي ستسهم في إعادة فتح الطريق البرية بين البلدين.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن