بسطات لبيع المهربات المجهولة المصدر تكتسح أرصفة السويداء
| السويداء- عبير صيموعة
يبدو أن الجهات المعنية في المحافظة حسمت أمرها أخيراً بضرورة إنهاء الفوضى التي تشهدها شوارع السويداء وساحاتها وأسواقها التي اكتظت بالأكشاك والبسطات والعربات.
وأكد محافظ السويداء عامر العشي أن هذه القضية مشكلة حقيقية لابد من حلها بأسرع وقت ممكن وخاصة أن الأمر تحول إلى مشروع استثمار عند البعض متجاوزاً قضية تأمين سبل للعيش، ومعلناً عن دراسة الملف بشكل كامل ووضع الحلول البديلة لتكون منطقية، حيث لا تؤدي إلى منعكسات على المجتمع.
وكشف العشي أنه تم تحديد العديد من المواقع التي سيجري العمل على نقل البسطات إليها ويتم حالياً تجهيز البنى التحتية المناسبة لها، كما أكد أنه سيتم إنذار الجميع بالانتقال إلى الأماكن الجديدة وفي حال عدم التنفيذ سيتم التصرف معها بالشكل المناسب.. بدوره أشار رئيس مجلس المدينة وائل جربوع إلى أنه تم تحديد المكان تحت جسر الباسل كأحد الحلول البديلة، مؤكداً أن هناك أكثر من 13 موقعاً بديلاً يتم تجهيزها حالياً لنقل البسطات إليها.. وأمام مطالبة أعضاء غرفة صناعة وتجارة السويداء بضرورة الحد من فوضى البسطات المنتشرة في أنحاء المدينة والتي أثرت سلبياً على عمل التجار جاء تأكيد عضو فرع الحزب ورئيس المكتب الاقتصادي أن هناك تجاراً يساهمون في هذه الفوضى من خلال تأجير المساحات أمام محلاتهم التجارية منوهاً بأهمية رفع الغطاء عن كل المساهمين في هذه المشكلة.
وتجدر الإشارة إلى واقع البسطات غير القانونية التي افترش أصحابها الأرصفة واعتمدت في عملها بداية على بيع أغراض المعونات من معلبات وبقول بأنواعها والأرز والسكر، والتي تجاوزتها إلى عرض وبيع المعلبات المهربة التي وصلت إلى الشوارع من دون رقيب أو حسيب واكتسحت أسعارها الأسواق وباتت الملاذ الوحيد والمقصد الأساسي للمواطنين رغم تعرضها لأشعة الشمس طوال فترة عرضها وما تخلفه طريقة العرض تلك من إلحاق ضرر بمحتوياتها وتحولها إلى مواد فاسدة، الأمر الذي يتطلب تحركاً سريعاً من الجهات الرقابية للتصدي لها وجمعها من الأسواق ومحاسبة القائمين على تجارتها ومن ثم كبح الفوضى التي خلفتها جميع البسطات في شوارع المدينة.