التأمين الحدودي يحقق زيادة في العمليات بنسبة 19بالمئة و«البرتقالي» 12بالمئة … الزهراء لـ«الوطن»: 9 بالمئة تراجع في عمليات التأمين الإلزامي
| عبد الهادي شباط
كشف رئيس مجلس الإدارة في الاتحاد السوري لشركات التأمين (ومدير السورية للتأمين) إياد الزهراء أن التأمين الإلزامي حقق خلال النصف الأول من العام الجاري (2017) 481 ألف عملية بقيمة إجمالية للأقساط بنحو 4.2 مليارات ليرة، وهو ما يشير لانخفاض بنسبة 9بالمئة مقارنةً مع عدد العمليات للفترة نفسها من العام الماضي الذي سجل 528 ألف عملية بإجمالي أقساط بقيمة 2.8 مليار ليرة.
وهنا يوضح الزهراء أن ارتفاع قيمة إجمالي الأقساط في العام الحالي يعود لتغيير التغطيات وزيادة الأسعار، على حين يشير انخفاض نسبة عدد العمليات إلى ظاهرة سير المركبات في الشوارع من دون الالتزام بالتأمين، وهو ما يستدعي مراجعة لمدى متابعة التقيد بالتزام أصحاب المركبات بالتأمين الإلزامي.
وحول التأمين الإلزامي الحدودي، بين رئيس مجلس الإدارة أن مقارنة مؤشرات التأمين الإلزامي الحدودي للنصف الأول من العام الحالي مع مثيلاتها للفترة نفسها من العام الماضي تظهر زيادة بنسبة 19بالمئة في عدد العمليات خلال العام الحالي على حين سجلت الأقساط زيادة تجاوزت 200بالمئة، حيث بلغ عدد العمليات في النصف الأول من 2016 نحو 3821 عملية وإجمالي الأقساط نحو 37 مليون ليرة على حين كانت عمليات النصف الأول من العام الجاري 4549 عملية بإجمالي أقساط نحو 93.6 مليون ليرة.
وبالانتقال مع رئيس مجلس الإدارة إلى البطاقة البرتقالية التي تمثل البطاقة العربية الموحدة لتغطية التأمينات الإلزامية وفق الشروط المتفق عليها بين الدول المشتركة، حيث تخضع المركبة لشروط التأمين الإلزامي في الدولة التي يقع فيها الحادث، على حين يمكن شراء البطاقة من أي منفذ في مجموعة الدول المشتركة بالاتفاق، فقد أوضح الزهراء أن عدد العمليات سجلت زيادة خلال النصف الأول من العام الجاري بنحو 12بالمئة مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي على حين تجاوزت قيم الأقساط أيضاً 200بالمئة حيث سجل عدد عمليات النصف الأول من العام الماضي نحو 17 ألف عملية بقيمة أقساط 98 مليون ليرة على حين كانت مؤشرات النصف الأول من العام الجاري 19 ألف عملية بأقساط وصلت لـ215 مليون ليرة، وحول الزيادة الكبيرة في قيم الأقساط مقارنة بالزيادة في عدد العمليات أوضح أن السبب هو تغير قيم التغطيات والأسعار.
كما كشف الزهراء أن نشاط حركة الانتقال للمركبات بين دمشق وبيروت سجل عدد عمليات مرتفعاً خلال فترة العيد الماضي وهو ما عزز من قيم الأقساط الإجمالية، موضحاً أنه بالعموم لا يعبر عدد البطاقات عن عدد العمليات لأن البطاقات تستخدم لفترات زمنية مختلفة حسب فئتها فمنها سنوي أو نصف سنوي وأقل أو أكثر من ذلك وبناء عليه تستطيع المركبة الدخول والمغادرة لعدة مرات على البطاقة نفسها.
يشار إلى أن الزهراء أوضح مؤخراً حول التأمين الإلزامي بعد إعلان نية إعادته كاملاً للدولة، أن ذلك رهن حالة الحراك الذي سوف تضطلع به شركات القطاع الخاص والمؤشرات التي سوف تقدمها لأنه من غير المقبول الاستمرار بحالة السكينة أمام الحراك الاقتصادي والاستمرار بالحصول على نسب من الإيرادات، مبيناً أنه وجهت رسائل بشكل مباشر وغير مباشر لكل مكونات قطاع التأمين لأن قطاع التأمين رافعة مهمة للاقتصاد ومؤشر حقيقي للاقتصاد وأنه لا بد من تحمل مخاطر العمل ضمن ظروف العمل القاسية، وفي حال عدم الرغبة في تحمل مثل هذه المخاطر لا يمكن القبول بالاستمرار بتحصيل الإيرادات من دون تعب، وأن يبقى القطاع الخاص شريكاً، لأن القطاع الخاص والعام هو جزء من منظومة العمل ولا بد من تحمل مخاطر العمل معاً، وخاصة أن محفزات منحت لذلك بشكل مباشر وغير مباشر.