الحكومة الفلسطينية تطالب بتدخل دولي لوقف إجراءات الاحتلال … المسجد الأقصى يفتح أبوابه مجدداً بعد خضوع الكيان الصهيوني للضغوط
أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمس فتح باحة المسجد الأقصى في القدس بعدما أغلقتها بعد هجوم استشهادي، لكن مصلين مسلمين رفضوا الدخول بسبب تدابير أمنية جديدة فرضتها سلطات الاحتلال تتضمن الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن، على حين شدد الأردن على ضرورة إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين بعدما تظاهر مئات الأشخاص في العاصمة الأردنية عمان احتجاجاً على إغلاق المسجد الأقصى.
وأغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلية أجزاء من المدينة القديمة في القدس السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقاً غداة الهجوم الذي أدى إلى مقتل شرطيين إسرائيليين اثنين واستشهاد ثلاثة فلسطينيين.
كما أكدت الحكومة الفلسطينية، أمس أن كل ما تقوم به سلطات الاحتلال بمدينة القدس وفي المسجد الأقصى المبارك، إجراءات احتلالية باطلة وملغاة وتعتبر مساسا بقدسية المسجد الأقصى.
وجدد المتحدث الرسمي باسم حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية، يوسف المحمود، المطالبة بتدخل دولي وعربي وإسلامي عاجل لوقف إجراءات الاحتلال المرفوضة، التي لا تتوافق مع واقع وطبيعة وسمات وتاريخ مدينة القدس.
والأحد، هتفت الجموع «اللـه أكبر» على حين بدأت طلائع الزوار بدخول المسجد الواقع في المدينة القديمة بالشطر الشرقي الذي احتلته «إسرائيل» في 1967 وضمته لاحقاً. لكن صلاة الظهر أقيمت في الخارج، إذ رفض المصلون دخول المسجد عبر آلات كشف المعادن. وقال مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني: «نرفض التغييرات التي تفرضها الحكومة الإسرائيلية». وأضاف للصحافيين خارج المسجد: «لن ندخل المسجد عبر آلات كشف المعادن».
وذكرت الشرطة أن اثنين من الأبواب الثمانية المؤدية إلى المسجد الأقصى قد فتحا وباتا مزودين بآلات لكشف المعادن.
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلية اتخذت القرار بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين الجمعة ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
وشدد الملك الأردني عبد اللـه الثاني أمس على «ضرورة إعادة فتح الحرم القدسي الشريف أمام المصلين»، مشدداً على «رفض الأردن المطلق لاستمرار إغلاق الحرم الشريف».
كما شدد الملك الأردني على «أهمية التهدئة ومنع التصعيد في الحرم القدسي الشريف»، و«ضرورة عدم السماح لأي جهة بتقويض الأمن والاستقرار وفتح المجال أمام المزيد من أعمال العنف والتطرف».
وتظاهر مئات الأشخاص بعد صلاة العصر السبت في العاصمة الأردنية عمان احتجاجاً على إغلاق السلطات الإسرائيلية للمسجد الأقصى.
وحذّر وزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردني وائل عربيات إسرائيل من مواصلة إغلاق المسجد الأقصى «بحجة احتواء العنف والتوتر»، مؤكداً أن «هذا الأمر يشكل حدثاً خطراً لم يشهده المسجد الأقصى منذ أكثر من 800 عام».
ودعا وزير الدولة الأردني لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني الجمعة «إسرائيل» إلى إعادة فتح أبواب المسجد الأقصى أمام المصلين «فوراً» وفتح تحقيق «فوري وشامل» في الأحداث التي وقعت في القدس الشرقية.
والسبت سمح للفلسطينيين بالدخول من بوابة دمشق التي تعتبر المدخل الرئيسي الذي يستخدمه الفلسطينيون للدخول إلى البلدة القديمة، إلا أن دخولهم كان مقيداً حيث لم يسمح بالدخول إلا للسكان الذين يحملون هويات.
من جانب آخر استشهد شاب فلسطيني أمس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في قرية النبي صالح شمال غرب رام اللـه في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة (معا) الفلسطينية للأنباء أن قوات الاحتلال أطلقت النار على الشاب خلال محاولتها اعتقاله ما أدى إلى استشهاده.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلية أغلقت أجزاء من المدينة القديمة في القدس السبت غداة الهجوم الاستشهادي.
وكالات