حملة عالمية توثق انتهاكات قطر لمؤسسات التعليم في سورية
| الوطن – وكالات
أكدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب انتهاك قطر حقوق التعليم في سورية، عبر دعمها للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة التي تقاتل هناك، وذلك في ملف أعدته وستسلمه إلى منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة «يونيسكو».
وجاء في بيان صادر عن الحملة بحسب موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري: إن «تمويل حكومة قطر لجماعات إرهابية في مناطق الصراع بعدد من المدن والقرى السورية، أدى إلى إغلاق وهدم عدد كبير من المدارس والمؤسسات التعليمية، وحرمان ملايين الطلبة السوريين من الدراسة والتحصيل العلمي».
وبحسب ما أعلن المتحدث باسم الحملة، يوسف عمر، في البيان فسيحوي ملف الانتهاكات، الذي يعمل عليه مستشارون وباحثون، على ما تم رصده من محطة «الجزيرة» التابعة لحكومة قطر، من ترويجها لخطاب الكراهية، وبرامج وخطاب التعاطف لإشعال حرب في سورية، كذلك ما صدر من مؤسسات إعلامية حكومية وشبه حكومية وصحفية قطرية، ومؤسسات خيرية قطرية.
وسيقدم الملف لمنظمة «يونيسكو» باعتبارها المنظمة الدولية المختصة بالبت في هذه القضايا، من أجل وضع حد للتجاوزات اللاإنسانية التي ارتكبتها قطر، من خلال تمويلها الإرهاب في سورية، وعملها طول أمد الحرب والمفاوضات لإضاعة حقوق مواطني سورية.
وأكدت الحملة العالمية لمناهضة التمويل القطري للإرهاب أن التعليم حق عالمي، وعلى كل الأطراف المسؤولة عن كارثة التعليم، التي حلت بسورية، أن تلتزم بمسؤولياتها كافة لضمان حق التعليم واحترامه، والحكومة القطرية ارتكبت جريمة بحق التعليم، وملايين الطلبة السوريين، وذلك بتمويلها الإرهاب والجماعات المتطرفة.
يذكر أن الحرب في سورية منذ عام 2011، أدت إلى إيجاد جيل غير متعلم، بسبب دعم دول خليجية وعلى رأسها قطر والسعودية، إضافة إلى دول عربية وإقليمية وغربية للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة في سورية التي عاثت إجراماً بحق أبناء هذا البلد وفرضت حصاراً على مواطني المناطق التي تسيطر عليها، وحرمت الأطفال السوريين من ارتياد مدارسهم ومتابعة تعليمهم، إضافة إلى إرغامهم على العمل غير القانوني، نتيجة هذا الحصار. كما تسببت تلك التنظيمات والميليشيات، بتهجير السكان واللجوء إلى البلدان المجاورة والغربية ليعيشوا في ظروف صعبة يحرم فيها الطفل السوري من ارتياد المدرسة هناك أيضاً، مع العلم أن مستويات التعليم في سورية قبل الأزمة كانت مرتفعة جداً، حيث تقدر بنسبة تصل إلى 97 بالمئة بين الأطفال في سن الدراسة الابتدائية، لكن الحرب الإرهابية التي فرضت عليها شكلت عبئاً ثقيلاً على النظام التعليمي.
في العام 2016 تشير الأرقام إلى أن 2.8 مليون طفل تركوا مدارسهم نتيجة تدميرها أو هروبهم، إضافة إلى أن مجموع الأضرار التي لحقت بقطاع التربية وصلت إلى 150 مليار ليرة سورية.