الأولى

مقهى الرصيف وموكب العروس ينعشان محيط قلعة حلب

| حلب – الوطن

عادت مقاهي الرصيف التقليدية مقابل المدخل الرئيسي لقلعة حلب إلى الحياة وأنعشت مع موكب العروس الذي يجوب محيطها التاريخي ليالي صيفها بزوارها الكثر وهوائها المنعش وحلتها البهية بعد غياب عن ذاكرة المدينة استمر 5 سنوات.
وعلى الرغم من الدمار البادي في الأوابد الأثرية المحيطة بالقلعة مثل خان الشونة وفندق كارلتون القلعة ومبنى السراي وبالمقهى الوحيد المشرعة أبوابه للمرتادين والناجي من الدمار، إلا أن المكان بخصوصيته المعهودة استقطب أعداداً كبيرة من محبي السهر وظل نقطة الجذب المفضلة للنخبة من مثقفي المدينة.
«افتتحنا المقهى في أول أيام عيد الفطر، ومن حينها يصر الرواد الذين يطغى عليهم العنصر النسائي على تقديم خدماته التي أهمها النارجيلة حتى الفجر، وخصوصاً أيام العطل الرسمية التي تشهد إقبالاً كبيراً يكاد يضيق المكان به»، بحسب قول أحد القائمين على المقهى لـ«الوطن».
وساعدت إضاءة القلعة في عودة السياحة الشعبية إلى الساحة المقابلة لواجهتها الجنوبية بمقاعدها الحجرية المخصصة للجلوس، الأمر الذي أوجد فرص عمل للباعة الجوالين الذين يوفرون البوظة والبوشار والمكسرات والبالونات وألعاب الأطفال.
و«للسلفي» أمام مدخل القلعة وعلى درجها المؤدي إلى بوابتها حظوته لدى الزوار الذين لا يترددون عبر أجهزتهم الخلوية في توثيق حجم الدمار في محيطها وعلى طول الطريق المؤدي إليها عبر أسواق المدينة القديمة أو من أمام الجامع الأموي (الكبير).
وبعدما غدا محيط القلعة محجاً لسكان المدينة منذ تحرير أحيائها الشرقية والمدينة القديمة نهاية العام الفائت، أحيا «العرسان» منهم تقليدهم المحبب بمرور موكب سيارات زفة العروس في المنطقة الأثرية مروراً بالأحياء القديمة المحيطة بالقلعة مثل البياضة ثم باب الحديد فطريق السجن
وصولاً إلى منطقة السبع بحرات فمركز المدينة وأحيائها الغربية أو من باب الحديد إلى حي اغيور فميسلون وأحياء العزيزية والسليمانية ومحطة بغداد فالوسط التجاري.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن