المرجعيات الإسلامية في القدس تدعو إلى الصلاة في شوارع المدينة … الفلسطينيون يرفضون إجراءات الاحتلال في المسجد الأقصى
لا تزال الإجراءات العدوانية التي اتخذتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المسجد الأقصى تتفاعل يوماً بعد يوم، حيث لم ينته الأمر بإعادة فتح باحة المسجد الأحد، بل إن الفلسطينيون واصلوا اعتراضهم صباح الإثنين على التدابير الأمنية الجديدة التي فرضتها سلطات الاحتلال للدخول إلى المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة، بما في ذلك الاستعانة بكاميرات وأجهزة لكشف المعادن، مع معارضة الأوقاف الإسلامية لها.
وأعلنت المرجعيات الإسلامية في القدس، التي تضم الأوقاف الإسلامية والمفتي في بيان الإثنين رفضها لإجراءات سلطات الاحتلال، داعية سكان القدس إلى «عدم التعامل معها مطلقاً وعدم الدخول من خلالها إلى المسجد الأقصى بشكل قاطع».
ودعا البيان سكان القدس إلى الصلاة أمام بوابات المسجد وفي شوارع المدينة في حال استمرار وضع أجهزة كشف المعادن أمام أبواب المسجد.
ونقلت وكالة فرانس برس عن ناصر نجيب، أحد حراس المسجد الأقصى منذ 31 عاماً: «لن نقبل بالدخول ولا نوافق على الإجراءات الإسرائيلية الجديدة، نحن حراس المسجد وأهل القدس رفضنا الدخول من البوابات حتى لا يسجل التاريخ أن حراس المسجد وسكان القدس قبلوا بهذه الإجراءات».
وأشار نجيب إلى منع 18 شخصاً من موظفي الأوقاف وحراس المسجد من دخوله.
والأحد، أدى المصلون الصلاة خارج المسجد الأقصى عند أحد مداخله احتجاجاً على القرار الإسرائيلي والتعزيزات الامنيين.
وقال الهلال الأحمر الفلسطيني: إن 17 شخصاً أصيبوا بجروح مساء الأحد نتيجة ضرب القوات الإسرائيلية لهم عند أحد مداخل المسجد.
من جهته أدان مجلس جامعة الدول العربية الذي عقد اجتماعاً طارئاً أمس في القاهرة إجراءات الاحتلال للدخول إلى المسجد الأقصى في القدس معتبراً أنها تشكل «انتهاكاً جسيماً للمواثيق والقوانين الدولية كافة» وطالب بإلغائها.
وأكد مجلس الجامعة في بيان أن ما يحدث من إجراءات واستمرار محاولات «تغيير الواقع التاريخي في الحرم القدسي» سيؤدي «إلى تصعيد بالغ الخطورة وعواقب وخيمة في إشعال فتيل حرب الفتنة الدينية في المنطقة».
واعتبر أن الإجراءات تشكل «انتهاكاً جسيماً لمواثيق والقوانين الدولية وقرارات الأمم المتحدة كافة بما فيها قرارات الجمعية العامة ومجلس الأمن واليونيسكو وحقوق الإنسان التي أكدت مراراً أن مدينة القدس مدينة محتلة وجزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967».
إلى ذلك أكد حزب اللـه أن العملية البطولية التي نفذها ثلاثة من أبناء الشعب الفلسطيني الأبطال في ساحات المسجد الأقصى المبارك التي أدت إلى قتل عدد من الجنود الإسرائيليين واستشهاد الأبطال الثلاثة نقلة نوعية في مواجهة الاحتلال.
وجاء في بيان للحزب أصدره أمس: إن «هذا الهجوم الجريء هو نتيجة تجذر روح المقاومة في نفوس الفلسطينيين في أرض فلسطين الكاملة ودليل على الموقع الذي يحتله المسجد الأقصى المبارك في نفوس أبناء الشعب الفلسطيني حيث منه تنطلق شارة الحرب على الاحتلال وعلى أرضه يقدم المقاومون أرواحهم رخيصة من أجل تحرير الأرض والعرض واستعادة الكرامة والاستقلال».
وكانت سلطات الاحتلال الإسرائيلي اتخذت قراراً بإغلاق باحة الأقصى أمام المصلين الجمعة ما أثار غضب المسلمين وسلطات الأردن الذي يشرف على المقدسات الإسلامية في القدس.
وأطلق الشبان الثلاثة وهم من بلدة أم الفحم النار على شرطة الاحتلال الجمعة في البلدة القديمة قبل أن يفروا إلى باحة المسجد الأقصى حيث استشهدوا بعد أن أطلقت شرطة الاحتلال النار عليهم.
وأغلقت قوات الاحتلال أجزاء من المدينة القديمة في القدس السبت وبقي المسجد الأقصى مغلقاً غداة الهجوم الاستشهادي.
وكالات