الجيش يتجاوز الاتستراد في مثلث عين ترما جوبر.. ويواصل تقدمه باتجاه السخنة
| حمص– نبال إبراهيم – حماة– محمد أحمد خبازي – دمشق– الوطن- وكالات
تمكنت وحدات من الجيش العربي السوري من تجاوز الاتستراد في مثلث عين ترما جوبر شرق دمشق واقتحمت كازية سنبل، حيث تدور أعنف المواجهات بين الجيش وجبهة النصرة الإرهابية والميليشيات المتحالفة معها، في وقت وسعت وحدات أخرى نطاق سيطرتها بمحيط حقل الهيل بريف حمص الشرقي من الاتجاهين الشمالي والشرقي بنحو أكثر من 3 كم، وأصبحت على بعد نحو 9 كم من مشارف مدينة السخنة.
في الأثناء، أصيب شخصان بجروح في منطقة درعا البلد جراء خرق الميليشيات المسلحة للهدنة واستهدافها حي الكاشف بقذائف الهاون.
وحسب صفحات على موقع «فيسبوك»، فإن «قوات الاقتحام تمكنت لأول مرة منذ سنوات من تجاوز الاتستراد في مثلث عين ترما جوبر، واقتحمت كازية سنبل»، حيث تدور «أعنف المواجهات» بين الجيش من جهة و«النصرة» وميليشيا «فيلق الرحمن» من جهة ثانية.
وواصل سلاح الجو قصفه أهدافاً للنصرة» في عين ترما بغوطة دمشق الشرقية والمجاورة لحي جوبر الدمشقي، في حين تجددت الاشتباكات العنيفة بين الجيش من جهة و«النصرة» و«فيلق الرحمن» من جهة ثانية في محور عين ترما، وسط تمهيد مدفعي وقصف صاروخي ينفذه الجيش.
أما في القلمون الغربي فقد ذكرت صفحات في «فيسبوك»، أن سلاح الجو السوري «شن 6 غارات» على مواقع لـ«النصرة» في جرود فليطة.
وفي وسط البلاد، ذكر مصدر ميداني في ريف حمص الشرقي لـ«الوطن»، أن «القوات العسكرية المشتركة من الجيش واللجان الشعبية والقوى الرديفة تواصل تقدمها باتجاه مدينة السخنة أحد أهم معاقل تنظيم داعش الإرهابي وآخرها في ريف تدمر الشمالي الشرقي»، لافتاً إلى أن القوات العسكرية تمكنت من بسط سيطرتها على مساحات جديدة بمحيط حقل الهيل من الاتجاهين الشمالي والشرقي بنحو أكثر من مساحة 3 كم بعد معارك عنيفة مع تنظيم داعش الإرهابي الذي تكبد خلالها خسائر بالأرواح والعتاد والآليات».
وأشار المصدر، إلى أن قوات الجيش والقوى المؤازرة من اللجان الشعبية «باتت على مشارف مدينة السخنة بمسافة لا تزيد عن 9 كم»، مبيناً أن عمليات الجيش «تتسم بالدقة والسرعة وهي متواصلة حتى تحرير كل المناطق من رجس التنظيم التكفيري».
وأضاف: إن الطيران الحربي نفذ سلسلة غارات مكثفة على مواقع لداعش، وتحصيناته، على امتداد خطوط الاشتباك، وفي عمق السخنة وحميمة بأقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص، مؤكداً أنه تمت إصابة بنك الأهداف إصابة محققة ودقيقة، وتم إيقاع العشرات من مسلحي داعش بين قتيل وجريح وتدمير عدد من وسائطهم النارية وتحصيناتهم ومواقعهم وآلياتهم المدرعة.
في الأثناء، واصلت الوحدات المشتركة من الجيش والقوات الرديفة والحليفة عملياتها العسكرية في ريف حماة الشرقي، ودك مواقع وتحركات داعش في عمق البادية.
فقد استهدفت الوحدات المشتركة بالوسائط النارية المناسبة تحركات مجموعات من داعش على محور خط البترول جنوب شرق عقارب ما أدى إلى مقتل العديد من أفرادها وإصابة آخرين. كما أغار الطيران الحربي السوري ولعدة مرات متتالية على مواقع وتحركات لداعش في قرى حمادة عمر وأبو حنايا وقنبر بريف سلمية الشرقي، ما أدى إلى مقتل وإصابة العشرات وتدمير عتادهم الحربي.
كما دك الجيش بنيران مدفعيته تحركات وتجمعات لداعش في قرى أبو حنايا وعرشونة والحردانة وكبده خسائر بالأرواح والعتاد.
وأكد مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن طريق سلمية أثريا آمن بالاتجاهين، وحركة المرور عليه طبيعية.
وأما في ريف سلمية الغربي، فقد دكت مدفعية الدفاع الوطني تجمعات لـ«النصرة» في القنطرة.
وفي خرق جديد لاتفاق «منطقة تخفيف التصعيد»، استهدفت المجموعات المسلحة حي الكاشف في مدينة درعا جنوب البلاد بقذيفة هاون ما تسبب بإصابة شخصين بجروح.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء فإن «مجموعات إرهابية مسلحة تنتشر في منطقة درعا البلد استهدفت حي الكاشف بقذيفة هاون سقطت بجانب مخبز الدبس ما أدى إلى إصابة شخصين بجروح».
ورغم ذلك تواصل سريان الهدنة في جنوب غرب البلاد بمحافظات القنيطرة ودرعا والسويداء، وقد استكملت يومها الثامن على التوالي، على حين تراجعت الخروقات في هذه المحافظات بشكل أكبر، بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.
وفي دير الزور، أفادت «سانا»، بأن «سلاح المدفعية نفذ رمايات نارية بالتوازي مع غارات جوية للطيران الحربي السوري على تجمعات وتحصينات إرهابيي داعش ومحاور تحرك آلياتهم في قرى عياش والجنينة والحسينية ومفرق الثردة والتيم والبانوراما وحويجة صكر ومنطقة 7 كم على طريق دير الزور الحسكة».
وبينت الوكالة أن العمليات أسفرت عن «مقتل أعداد من الإرهابيين وإصابة آخرين وتدمير تحصينات وأسلحة وعتاد حربي لهم».
ولفتت إلى أن وحدات من الجيش «خاضت اشتباكات متقطعة» مع مجموعات إرهابية من التنظيم في محيط المطار العسكري والبانوراما والمقابر، أسفرت عن «تكبيد الإرهابيين خسائر بالأفراد والعتاد».