شؤون محلية

زراعة القمح تتراجع في الغاب!

| حماة- محمد أحمد خبازي

عاماً بعد عام تتراجع زراعة القمح في الغاب، ويفقد هذا المحصول الإستراتيجي المهم بريقه الأصفر، وتخسر سلة سورية الغذائية – منطقة الغاب – أحد أهم محاصيلها بعدما خسرت الشوندر السكري، ما ينعكس على إنتاج القطر العام، وعلى حياة مواطنيه المعيشية.
وبيَّن معاون المدير العام لهيئة إدارة الغاب أوفى وسوف، أن عمليات الحصاد قد انتهت في مجال الهيئة ولمَّا يزل توريد الأقماح إلى مراكز الحبوب مستمراً حتى اليوم، وقد بلغت الكمية المسوقة من الغاب حتى تاريخه 67 ألف طن من مساحة 42011هكتاراً مزروعاً، منها 12 ألف هكتار بالمناطق غير الآمنة و30 ألف هكتار بالمناطق الآمنة، علمنا أنه تم توريد أقماح من المناطق غير الآمنة إلى مركز حبوب السقيلبية من قلعة المضيق بالتعاون مع الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب والجهات الأمنية بالمنطقة ولما يزل التوريد مستمراً.
وعن أسباب تراجع زراعة القمح وإنتاجه في الغاب قال وسوف: نلاحظ تراجع زراعة القمح بالغاب حيث المساحة المقرر زراعتها كانت 59254 هكتاراً لم يزرع منها إلا 42011 هكتاراً وذلك لعدة أسباب أولها التسعيرة المحددة للشراء والتي لا تتناسب مع التكاليف العالية، حيث بلغت تكلفت الطن الواحد 123 ألف ليرة على حين تسعيرة الطن الواحد140 ألف ليرة، وعند استلام الحبوب من مراكز الشراء يمكن أن تنخفض تسعيرة الطن الواحد إلى 100 ألف ليرة، إضافة إلى أن مشكلة عدم تأمين السماد بوقته المحدد أثر في المردود بوحدة المساحة، إلى جانب أن عدم توافر مياه الري بالغاب سبب معاناة شديدة للفلاحين.
فكل هذه الأسباب مجتمعة إضافة إلى أجور الفلاحة والزراعة والحصاد ونفقات المازوت للري، دفعت وستدفع المزارع إلى الاتجاه للزراعات البديلة عن القمح.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن