سورية

«الاتحاد الديمقراطي» يجدد الدعوة إلى «فدرلة» سورية

| الوطن – وكالات

جدد «حزب الاتحاد الديمقراطي» الكردي، دعوته إلى تطبيق ما أسماه «نظام لامركزية واسعة» في سورية و«فدرلة» البلاد، وادعى أن هذه «التجربة الديمقراطية» أثبتت حمايتها للنسيج الوطني وأنه ممكن تعميمها على باقي المناطق السورية.
يعتبر «حزب الاتحاد الديمقراطي» إحدى القوى السياسية الكردية العديدة الناشطة في المنطقة الشمالية من البلاد والتي تنتشر فيها إلى جانب الكرد قوميات كثيرة منها العربية والسريانية والآشورية وغيرها…
ولا يشكل «الاتحاد الديمقراطي» الذي يدعو إلى «الفدرلة» مع عدد قليل من الأحزاب الكردية سوى جزء بسيط من التيارات السياسية في المنطقة الشمالية، علماً أن أي نظام سواء أكان فيدرالياً أو غيره يحتاج إلى موافقة جميع مكونات المجتمع عليه.
وقال ممثل الحزب في فرنسا خالد عيسى في مقابلة له نقلتها وكالة «سبوتنيك» للأنباء: أمس: إن «هذه التجربة الديمقراطية أثبتت حمايتها للنسيج الوطني من مختلف المكونات، وأثبتت أنهم يستطيعون أن يديروا هذه المناطق مع بعض، بأقصى حد من الديمقراطية رغم ظروف الحروب»، مدعياً أن ما سماها بـ«التجربة الفدرالية» في شمال سورية يمكن تعميمها في بقية المناطق السورية وتكييفها للمناطق الأخرى. واعتبر هذا هو «المفهوم الصحيح».
وكان «الاتحاد الديمقراطي» وعدد قليل من الفعاليات أعلنوا منتصف شهر آذار العام الماضي ما يسمى «النظام الفيدرالي» في مناطق سيطرتهم في عين العرب بريف حلب الشمالي، وعفرين بريف حلب الغربي والجزيرة في الحسكة، وذلك خلال اجتماع عقد في مدينة رميلان في محافظة الحسكة.
وأعلنت دمشق أنه «لا أساس قانونياً ولا أثر سياسياً لإعلان الأكراد إقامة نظام فيدرالي». وأضاف عيسى: «نحن رأينا عملياً، النظام بمرجعية قومية واحدة أثبت أنه لا يمشي لأن سورية متعددة الأقوام والأديان، والدستور بمرجعية لدين واحد لا يمشي، دولة ذات صلاحيات ممركزة لم تعد تناسب المتطلبات الديموغرافية والترتيبات السكانية في سورية، يفترض أن يكون لا مركزية واسعة نقترحها ونقول فدرالية ديمقراطية لكل سورية».
وادعى أنه من أجل إيجاد حل جذري لهيكلية الدولة لابد من اعتماد «نظام فدرالي ديمقراطي للمناطق والأقاليم الفدرالية تساهم بكل السلطات في المركز، ويكونون كلهم شركاء في إدارة هذا المركز.
وحول مطالبة المبعوث الأممي الخاص إلى سورية ستيفان دي ميستورا في «جنيف7» مؤخراً بمشاركة الأكراد في المحادثات، قال عيسى: «يجب أن تكون كل الأطراف حاضرة وطبعاً كل منطقة الشمال السورية حتى الآن يتم إقصاؤهم من الحلول التي تطرح أو في المداولات».
وختم قائلاً: «نحن لدينا مشروع دستور لسورية الديمقراطية نعتبره مشروعا متقدماً وأفضل مشروع لكل مقومات المجتمع السوري».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن