خطف الخصوم والاتجار بهم!
| السويداء -عبير صيموعة
تحولت حالات الخطف في الآونة الأخيرة في المحافظة إلى ظاهرة شبه يومية بهدف الربح المادي والسرقة، وظهرت عصابات متعددة من أبناء المحافظة ومن خارجها باتت تعيث فساداً وتخريباً وتزعزع الأمن، وتجاوزت عمليات الخطف أبناء المحافظة المقيمين إلى قيام تلك العصابات باستدراج أشخاص من خارج المحافظة سواء من أطباء ومهندسين وأصحاب مهن وتجار وأصحاب سيارات العمومي وسيارات نقل البضائع إلى السويداء ومحاولة سلب ما يمتلكونه وكانت بعض عمليات الخطف تلك تنتهي بموت المخطوف وخاصة في حال لم تتم التسوية المالية للمخطوف.
كما استغل بعض ضعاف النفوس تصفية الحسابات الشخصية عن طريق خطف الخصوم والاتجار بهم بعد تسليمها لأشخاص خارج المحافظة ومن ثم تحولهم إلى سماسرة فرضه الخلل في الواقع الأمني في المحافظة علماً أن جميع الفصائل على أرض المحافظة لم تستطع منع عملية خطف واحدة لتنتهي كل عملية خطف بدفع مبالغ مالية كبيرة كفدية فضلاً عن أن عناصر من اللجان الشعبية أنفسهم تعرضوا للخطف من أماكن عملهم ليكونوا رهينة ريثما تتم تلبية مطالب وشروط الخاطفين.
بدورهم أكد أهالي بعض المخطوفين فقدان ثقتهم بالجهات المعنية في المحافظة وفقدان أملهم بمعرفة مصير أبنائهم ليخلصوا إلى نتيجة مفادها أن التقصير في متابعة ملف المخطوفين في السويداء أبقى مصير أولادهم مجهولاً.
من جهتها أكدت قيادة شرطة السويداء أن هناك لجاناً أمنية تتابع القضايا المخلة بالأمن وبشكل متواصل أما ما يتعلق بقضية الخطف بهدف السرقة فإن العصابات التي امتهنت تلك الأعمال جرى سابقاً توقيف أعضاء منها وتحويلهم إلى القضاء مؤكدة أن الإشكالية الكبرى في كثير من عمليات الخطف التي تحدث أنه لا يتم إعلام الجهات المعنية في المحافظة إلا بعد إجراء التسويات المالية مع الخاطفين وعودة المخطوفين لاعتبارات خاصة بأهالي المخطوفين.